الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 4الرجوع إلى "المنهل"

الموظف، والتدريب الفنى والادارى

Share

إن الانظار المتشوقة لرؤية مواكب النهضة السعودية المتوثبة ، متتابعة الميلاد فى عالم الوجود . . وهي متألقة المعالم راسخة الاسس . . أصلها ثابت وفرعها فى السماء ليسرها أن ترى الخطوات التقدمية التى يخطوها فضيلة العلامة الكبير الشيخ محمد ابن مانع حفظه الله تعالى لدعم كيان التعليم وترسيخ أسسه . . ويسرها أن ترى فضيلته وهو يعلن افتتاح كلية المعلمين " فى حفل حضره كبار رجال التعليم ، وأن تراه يسند ادارتها الى المربي الشيخ محمود قارى وذلك لأن هذه الكلية ستحضر لمعاهد التعليم اكفاء المعلمين الذين سيملؤون كراسي التعليم عن جدارة واستحقاق والذين سيثقفون العقول الشابة بعلم غزير منبثق من قلوبهم المفعمة بحب اعلاء شأن الوطن المقدس وبحب خدمة الدين الحنيف الذي اضاء العالمين بنوره من هذه الديار التى يرنو اليها المسلمون من أطراف هذا الكون المعمور وباضافة نتاج هذه الكلية الجديدة الى نتاج مدارس المعلمين الليلية نكون قد ربحنا عددا وفيرا وكنزا غاليا من المعلمين القديرين الذين سينطلقون كالشهب الى ما تخصصوا له من فروع التعليم المختلفة المتعطشة الى أمثالهم من الشباب الوثاب الذى يريد السمو بنهضة البلاد الى قمم المجد السامية . . ويحضرني. بهذه المناسبة ما قرأته فى مجلة عربية من أن كل وزارة فى أمريكا تتبعها كلية لتخريج الموظفين الذين تحتاج اليهم . . فتساءلت فى نفسى إذا كان هذا فى شأنهم فى أمريكا ذات الموارد الكبيرة والامكانيات الجبارة . . ثم إذا كانت المعارف السعودية قد ضربت الامثلة بانشاء مدارس المعلمين وكلية المعلمين والمعاهد السعودية . . فلماذا لا يكون لكل وزارة عندنا كلية او معهد او شعبة تسند ادارتها الى اكفأ الموظفين فى الوزارة او المديرية ويعاونه ذوو والكفاءة والمقدرة الفنية والادارية الممتازة وتكون مهمة الكلية او المعهد او الشعبة تحضير الموظفين للوزارة أو المديرية على احدث الطرق ليكون انتاج وزارت الحكومة ومديرياتها ضخما يقفز بالبلاد الى ميادين النهضة الجبارة فى اقصر مدة ممكنة ! فاذا أخذت حكومتنا السنية بهذا الاقتراح تكون قد سبقت كل دول الشرق الى الأخذ بأحدث الطرق المنتجة لتدعيم الجهاز الحكومي بالكفايات الممتازة النادرة . . فهل لى أن أعرض هذا الاقتراح على بساط البحث لمجلس المعارف فهو صاحب الاختصاص فى بحث هذه المقترحات العلمية لنهضة البلاد والعباد ؟ حقق الله الآمال

اشترك في نشرتنا البريدية