الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

الموكب الاحضر (*)

Share

صنت العهود وجئت موفور الاباء وجرى الزمان معي يسابق الضياء

من ثغرة التاريخ جئت الى هنا ماض يغازل حاضرا طلق السناء

وحضارة عربية باركتها وجعلت ماضيها امتدادا للعلاء

بشريعة الاسلام حين نصرت ب بها الفاتحين وسائر الحنفاء

بالعاصمة المثلى وبالايمان ين بع منه هديك للسياسة والصفاء

بالتين والزيتون بالقرآن فى آياته للفتح نصر وارتقاء

ياتونس الخضراء كم كرمت بك ال ارواح عزتها وكم وجدت شفاء

الكاف تعرف والمآذن تشهد ان الديار شريفة تزجى الوفاء

وسيذكر التاريخ انك حين ه ان الصحب ما عرفت ارادتك انتهاء

والحاضر أدرى بأنك هدينا يا قمة الحب الذى أضحى الدواء

وبانك المنصور بالاخلاص بع د الله والانصار يا هبة السماء

وبانك للشعب منهل عمره عدلا وانصافا ورأفة أولياء

لا زلت للعمال ساعد عطفهم هم ملء عينيك احتراما ورضاء

صنت السواعد فى عرق العاملين موعودها بالخير انت وبالرواء

وسقيتها من عطفك ماء الحياة فسمت بها راياتك الحمراء

نامت وفى اجفانها الاحلام خا شعة بصدق نضالك للكبرياء

وقضيت ان لا تنفخ ريح السمو م بهم أمرت لهم بانصاف العطاء

آمنت بعد الله بك وكان إي مانى فريضة حملك وزر البناء

نبقيك دوما للرئاسة كن لها أفهل لغيرك بيننا اليوم ارتقاء

يا حجة التاريخ يا ميثاق شعب طيب الاعراق موفور الرجاء

أزجى اليك محبتى من ساحل باق على عهد المحبة والوفاء

من قلعة الاسلام من أرض المنس تير اشتياقا ليس يطفئه انتهاء :

وكذا المبارك أمرك أبدا يح ن حنين طفل لأب شهم الاباء

ويسوق أشواق الحياة لك اندفا عا نيرا وقصيدة عصماء

لتظل دار العزة اشراقة فى جبهة الايام يحميها الفداء

فينام ملء عيونه المتعبد ورضاك توبته المشعة بالرخاء ...

إن جلجل المتصيدون الطين فى يأس وليس لهم سوى طمع الرياء

تنأى بهم شهواتهم عن مجدهم فيخربشون على جدران الهواء

يا ضيعة الاعمار يا بئس الحجى خلف المناصب يركضون بلا حذاء

فكأنها فردوس ياقوت وج نة متعة أو روضة فيحاء

لو أنهم صنعوا صنيعك واقتفوا اثر الجهاد بمنطق بناء

واستيقظوا للحق معترفين ب أن الحبيب لنا أب جم الوفاء

لتعلموا كيف القيادة ترتقى بالشعب جيلا إثر جيل للعلاء ...

جبت المخاطر غير مكترث بها وتساوت السراء عندك والضراء

لتعود بعد النصر عودة ظافر لم تعيه الاتعاب والاعباء ،

لا زلت فينا العنفوان وزهوه يخضر منه اليبس خيرا وثراء ،

آمنت بعد الله بك وكان اي مانى فريضة حملك وزر البناء

يا خير من سجدث له الكلمات اج لالا وحبا كان ميثاق الولاء

نحيا إليك تشدنا آمالنا صوت المروءة صرخة ضد الفناء ...

اشترك في نشرتنا البريدية