(1)
تعالوا من أقاص العالم الاصغر
ومن وطني السليب الضائع المقفر
ومن أدغالنا .. من كل أرض حرة حره
تعانق كالصباح بشائر الثورة
من المدن الضبابيه
تعالوا يا زهور الحب يا اشراقة الاتي
ويا ضوء التباشير الصباحية
نجوب العالم المنهار نمسح عن جبين الارض
ظلال الموت والاحزان
ونكتب عن بوار الارض أغنيه
وننبت زهرة فى خاطر الانسان
(2)
تعالوا أيها الشعراء أسألكم
عن المزروع بين الشوك
يحول الشوك دون نموه الطالع
عن المزروع في الحجر
يجف يجف ما أن تشرق الشمس
ويأكله جراد هائم جائع
عن المزروع في الخصب
يفوف مثل دالية على شباكنا تغفو
وتنشر عطرها فى فسحة الدار
(3)
تعالوا من أقاصي العالم الاصفر
ومن وطني السليب الضائع المقفر
تعالوا أيها الشعراء ، أسأل بينكم
عن شاعر جوال
يطوف في أقاصى الارض يمنح حبه للناس
ويقرع في صباح العالم الاجراس
ولم ييرجع
وجدى لم يزل يروي:
"سيأتي يا بني محملا بالحب والازهار
سيأتي في شتاء العام يحمل في العيون بشائر الامطار "
ترقبناه فى ضوء القناديل المسائيه
وعبر سنابل القمح
وتحت خيوط أمطار خريفية
ترقبناه فى خضر المزارع .. فى شبابيك الهوى
والوجد والبوح
وتحت نوافذ العشاق
ولم يأت
(4)
أحبائي .. يجوز أن نشقى
وينفي صوتنا لكنما أشعارنا تبقى
بنفسجة تفوف في الجفاف وزهرة بيضاء
وجسر الانتاق الصامد الصامد
وموال الهوى والوجد يا شعراء
