الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "المنهل"

امال تبسط لتحقق

Share

(القصيدة الزاهرة التى القاها ناظمها الشاعر الأستاذ سراج خراز بين يدى سمو وزيري المعارف والزراعة في مهرجان تكريمهما بحديقة الزاهر الذي أقام ، فضيلة مدير المعارف العام الشيخ محمد بن مانع، وقد نالت هذه القصيدة من

حي يا شعر كوكب العلم ) فهدا (    واشد بالمجد فى الوزير المقدى

الوزير الامير من قد عرفنا               دؤوبا إلى العلاء ، مجدا

هام بالعلم وهو طفل ، وعهدى    بالطفولات تبتغي اللهو قصدا

وأبت نفسه الكبيرة إلا            مطلع الشمس ، فأستحث وجدا

منة للمليك من دونها الش         كر ، وفضل لنا نوفيه حمدا

طالعتنا - وللنفوس ارتقاب        يوم أهدى إلى المعارف فهدا " !

إن يكن بالأمور جد بصير        أو أتى شعبه بما هو أجدى :

فالمليك العظيم من قد عرفنا :     هدفا ساميا ، ورأيا أسدا

أيهذا الوزير أكرم بعهد          لحت فيه يمنا علينا ، وسعدا

خفقت نحوك القلوب ، فكل    بك يشدو ، وكان قلبى أشدى

لست أنسى يوم القدوم وقدخ   ف رجال العلوم وفدا ، فوفدا

والمطار الرحيب غص بمن وفوا      حنينا إلى لقاك ، وود

فتهادت بك ) المطارة ( تخت   ال اختيالا ، وبالأناشيد تحدى

فاشر أبت لك النفوس ومدت   لك أبصارنا المشوقة مدا

وإذا أنت عن يمينك ) سل . طان ( تبديت مشرقا ، وتبدى

وإذا بالهتاف يقتحم الجو      ويسمو إلي السموات صعدا

موكب رائع المهابة لم تبصر له ال    عين فى المواكب ندا !

لا ، ولم أنس زورة منكما لل        علم كانت له فخارا ، ومجدا

فتلقا كما الشباب ! فهل أب        صرتما مثل حشده ثم حشدا ؟

هرعوا نحوكم ؛ ولولا اتزان       لمضوا خلف ركبكم حين جدا

قد أركم على النبوغ دليلا     وطموحا عن قصده لن يردا

وأروكم أن الحجاز أخو نجد !    بروحى أفدى الحجاز ونجدا !

يا وزير العلوم إنا عقدنا        بك آمالنا شيوخا ، ومردا

قد قطعنا فى العلم شوطا ولكن  منك ترجو البلاد أبعد قصدا

) جامعات ( تشع بالنور دفاقا     وتستأصل العدو الألدا

و ) قصورا ( تزينها روعة الف     ن ونفح الرياض مسكا ، وندا

.لا كتلك ) الطلول ( قد سئم النش    ء إلى ظلها مراحا ، ومغدى

وضجيجيا من الشوارع صخايا           تسامى إليهم مستبدا

من صعود إلى هبوط ، على مرقى      يهد الأجسام - وقيت - هدا

غرف بعضها يجاور بعضا                تشتكي من تزاحم النشء إدا

فقنا اليوم شرها وأذاها                 إن هذا صنيعة منك تسدى

وأعر عطفك ) المعلم ( فالد            هر على فضله عدا واستبدا

كل أيامه ، وكل لياليه                    لقد أفعمت عناء ، وكدا

إن تذق أعين الورى هادىء النو         م تذق مقلتاه - ثمة - سهدا

أو هفت أنفس إلى اللهو والمتعة                أبصرت لهوه ثم - جدا

حرم المجد والغنى وتوالت                نحوه الحادثات تعصف ربدا

ما رأى الناس مثله : يحرم المجد            ويبنى لغيره - الدهر - مجدا !

بيد أن الامال قد داعبته                    أن يرى حظوة لديك ، ورغدا

فأحبه منك ما يؤمل ، واشدد          من قواه . فما له عنك معدى

حسبه إن عدت عليه الليالي           أن يرى فيك ملجأ ، ومردا

واتخذ من أولى البصيرة والرأى         عمادا أقوى ، وركنا أشدا

وليكن جندك الشباب وأكرم          بالشباب المثقف الحر جندا

إن فيه لهمة ، وإباء                 ووثو بالنهضة لن تحدا . .

دمت للعلم ناصرا ، وليدم صن      وك ) سلطان ( للزراعة مجدا

أنت تغذو الأرواح بالعلم والفن       وبالدين تلهم العقل رشدا

وهو يغذو الأجسام بالنبت رقاقا       ويهدى للعين زهرا ، ووردا

جعل الله عبدكم لبنى الا           مال أزهى يمنا ، وانضر عهدا

اشترك في نشرتنا البريدية