لا تكن لي ، تموت في الاجابات ويفنى الوضوح فى شطئانى
رملها أزرق ومن خلفها الليل مكب على ضلال الزمان
أنا وهم الآباد ، ظل فراغ مد فيه الفناء ليل حران
في ضياعي هدى السواد من الزيغ تلاق في خاطر الايمان
يا خلوا من الزمان ، من الامكان ، أحرقت وهم مكاني
وترنحت في نفايات ايجاد ملح على رماد كياني
أنا ، لا شيء ، كل " لا " سرقت مني وجودا محلولك الالوان
أنا جوع بحت به شهوة رقطاء ينزو جماحها فى عنان
لا تكن لي ، فالنور أرخص شيء تتمناه أوجه العميان
ان تكن يا سؤال ، تفن الدياجير ، وتلق فى هوة النسيان
يا سؤالي اشمأز منك جواب ليك في فك مارد شيطان
حاضري ، جفوة الجواب ، وقلبي أخضر الجوع ، أحمر الخفقان
ها تلاقت عار أمنية الامس فسحقا لمستجيب الاماني
أنا أهوى الظلام ، أهوى امتناعا ، لم يلح في خواطر الامكان
مقلتي للدجى ، وللكهف ، للبحر ، لغاب محدودب الاغصان
للعلو البعيد ، للمنحني الموغل ، لكن تشيح عن كل دان
قد مللت الشعاع والزهر والنهر وصوت المصفق المرنان
لا تكن لي تموت في الاجابات ، ويفنى الوضوح في شطئاني
