الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "الفكر"

امتناع

Share

لا تكن لي ، تموت في الاجابات ويفنى الوضوح فى شطئانى

رملها أزرق ومن خلفها الليل مكب على ضلال الزمان

أنا وهم الآباد ، ظل فراغ مد فيه الفناء ليل حران

في ضياعي هدى السواد من الزيغ تلاق في خاطر الايمان

يا خلوا من الزمان ، من الامكان ، أحرقت وهم مكاني

وترنحت في نفايات ايجاد ملح على رماد كياني

أنا ، لا شيء ، كل " لا " سرقت مني وجودا محلولك الالوان

أنا جوع بحت به شهوة رقطاء ينزو جماحها فى عنان

لا تكن لي ، فالنور أرخص شيء تتمناه أوجه العميان

ان تكن يا سؤال ، تفن الدياجير ، وتلق فى هوة النسيان

يا سؤالي اشمأز منك جواب ليك في فك مارد شيطان

حاضري ، جفوة الجواب ، وقلبي أخضر الجوع ، أحمر الخفقان

ها تلاقت عار أمنية الامس فسحقا لمستجيب الاماني

أنا أهوى الظلام ، أهوى امتناعا ، لم يلح في خواطر الامكان

مقلتي للدجى ، وللكهف ، للبحر ، لغاب محدودب الاغصان

للعلو البعيد ، للمنحني الموغل ، لكن تشيح عن كل دان

قد مللت الشعاع والزهر والنهر وصوت المصفق المرنان

لا تكن لي تموت في الاجابات ، ويفنى الوضوح في شطئاني

اشترك في نشرتنا البريدية