الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 4الرجوع إلى "الفكر"

اهم مراحل النقد العربى

Share

لم تظهر كلمة النقد بمفهومها الادبى إلا فى القرن الثالث ويبدو أن أول من استعملها بهذا المعنى قدامة بن جعفر ( 1 ) فى كتابه ( نقد الشعر ) ( 2 ) غير أن العرب كانوا ينقدون الشعر فى الجاهلية والنقد من قولهم نقد الدرهم أى بين زائفه من جيده ونقد الطائر الحبة ونقرها أيضا . وقد كانت لهم مجالس ومناسبات يتناشدون فيها الشعر مثل سوق عكاظ ، فكان الشعراء ينقدون أشعارهم ليظهروا بها على منافسيهم فى حلبة التفاضل . وإذا كان زهير يقضى الحول فى القصيدة ، فقد كان النابغة الذبيانى - رئيس عكاظ - لا يتورع من اصلاح شعره بعد أن ذاع فى الناس ، فيروى أنه غنى له فى أبيات كان بها إقواء لم يتفطن اليه فترك المجلس حانقا وهو يلوم نفسه على ذلك . وكانت أحكامهم ترمى الى تفضيل شاعر على شاعر ببيت أو قصيدة ولم يكن هذا النقد عقليا ولا علميا ولكنه عاطفى تحكمه العصبية والميول فى أغلب الاحيان مثل قصة امرئ القيس وعلقمة الفحل مع أم جندب ( 3 ) . وكان يوجد الى جانب

الشعراء ، أهل الصناعة ، جمع من المتذوقين يهم الشاعر أن يحظى بمدحهم ورضاهم ، والعرب كلهم يحبون الشعر ويطربون لسحر الكلم وقد كان النبئ صلى الله عليه وسلم يستحسن شعر الخنساء ! وكانت مادة النقد فى هذا العهد قضية اللفظ والمعنى ، والحديث عن النقد من الجاهلية الى القرن الثانى يجوز أن يكون تتبعا للمراحل التى مرت بها هذه القضية .

لقد نشأ العربى فى صحراء يلذ له فيها أن يسير وراء القطيع مترنما أو حاديا يحث الابل على السير ، فكان شعره غناء وكان هو ( ينشد ) الشعر ولا يقرأه ، وإذا كان العربى يحس بجمال اللفظ دون أن يستطيع تعليل ذلك وإنما هو الذوق مقياسه فى اختيار الكلام وتقصيد القصيدة ويحكى عن الحطيئة أنه كان يقول : خير الشعر الحولى المحكك .

وكان للقرآن تأثيره الكبير فى الشعر ، فبعد ما كان فى طوره الأول - أى فى سورة المكية - يخاطب قلوب العرب بالكلام الساحر حتى أنهم عدوا النبى شاعرا ، آخذ فى طوره الثانى يخضع اللفظ لأحكام عقلية فمال النقد الى ترجيح كفة المعنى على اللفظ ولكن الشعر الجاهلى بقى المثل الذى يحتذى ويحكم به عليهم - وجاء فى طبقات فحول الشعراء ( 4 ) : لما قدم - النبى صلى الله عليه وسلم - المدينة تناولته قريش بالهجاء ، فقال لعبد الله بن رواحة : رد عنى ، فذهب فى قديمهم وأولهم فلم يصنع فى الهجاء شيئا فأمر كعب بن مالك فذكر الحرب كقوله :

نصل السيوف إذا قصرن بخطونا           قدما ونلحقها إذا لم تلحق

فلم يصنع فى الهجاء شيئا ، فدعا حسان بن ثابت فقال : اهجهم وائت أبا بكر يخبرك - أى بمعائب القوم وكان أبو بكر علامة قريش .

فقد فضل النبئ صلى الله عليه وسلم شعر حسان لما فيه من وقع على نفوس أم جندب ، فتذاكر الشعر ، فقال امرؤ القيس : أنا أشعر منك ، وقال علقمة : بل أنا أشعر منك ، فقال : فقال وأقول ، وتحاكما الى أم جندب , فقال امرؤ القيس : (( خليلى مرابى على أم جندب )) ، القصيدة ، وقال علقمة : (( ذهبت من الهجران فى غير مذهب )) حتى فرغ منها ، ففضلته ام جندب على امرئ القيس ، فقال لها : لم فضلته على ؟ فقالت : فرس ابن عبدة اجود من فرسك ، قال : ولماذا ؟ قالت : سمعتك زجرت وضربت وحركت وهو قولك :

فللسان الهوب وللسوط درة                وللزجر منه وقع اهوج منعب

وأدرك فرس علقمة ثانيا من عنانه وهو قوله :

فاقبل يهوى ثانيا من عنانه           يمر كمر الرائح المتحلب

فغضب عليها وطلقها ، فخلف عليها علقمة فسمى علقمة الفحل . قد تكون هذه القصة من صنع الرواة ولكنها تبين طريقتهم فى الحكم

ببيت أو معنى وخضوع أحكامهم للتعصب . ( 4 ) طبقات فحول الشعراء 181 - ط - شاكر 1952 .

أعدائه لأنه يتناول أعراضهم ولا يكتفى بتعييرهم بالكفر ، فتدرج الشعر فى هذا العهد الى نوع من الاختصاص فى المعانى ، وبعدما كان العرب يحكمون بالبيت اصبحوا يحكمون بالقصيدة والقصيدتين أو باب من أبواب الشعر فقيل عمر بن أبى ربيعة أشعر من جميل بثينة فى الرائية والعينية وجميل اشعر منه فى اللامية ، وأصبح الشعراء النقاد يدركون أن أحدهم أبرع فى هذا المعنى منه فى معنى آخر وكان جميل يقول فى عمر : إن أحدا لم يخاطبهن بمثل ما خاطبهن عمر ، وكان جرير يعترف للاخطل بأنه أشعر منه ومن الفرزدق فى الخمر ، وذكر ابن قتيبة أن أبا عمرو قال : سئل الأخطل : أيكم أشعر ؟ قال : أنا أمدحهم للملوك وأنعتهم للخمر والحمر ، يعنى النساء ، وأما جرير فأنسبنا وأشبهنا ، وأما الفرزدق فأفخرنا ( 5 ) .

وتطور الذوق الادبى بتطور المعنى ، ولم يعد الممدوح يرضى بالمعنى البليغ واللفظ الحسن إلا إذا رضى الذوق . قال ابن سلام : دخل الأخطل . . على عبد الملك بن مروان فقال : يا أمير المؤمنين قد امتدحتك ! فقال : إن كنت تشبهنى بالحية والأسد فلا حاجة لى بشعرك ( 6 ) وإذا أصبحت للمعنى فى حكامهم هذه المنزلة ، فهذا لا يعنى أنهم أهملوا النظر الى اللفظ بل أصبح الربط بين اللفظ والمعنى قويا . فسهل اللفظ مع الغزلين فى الحجاز لرقة معانيهم وكان عمر يقول لمالك بن أسماء ما احسن شعرك لولا أسماء القرى التى تذكر فيه .

وظهر فى القرن الثانى عامل جديد وجه النقد وجهة خاصة وهو حركة جمع اللغة وكان علماء هذا العصر يبحثون عن اللغة الفصحى عند الاعراب خوف عليها من التلاشى وحفظا للقرآن من اللحن الذى انتشر بدخول العجم فى الاسلام ، فأحدثت هذه الحركة عقلية جديدة وظهرت فى النقد نزعة لغوية لأن جل النقاد كانوا من اللغويين مثل الأصمعى وأبى زيد الأنصارى وأبى عبيدة معمر بن المثنى . وكانت حركة التدوين نفسها حركة حركة نقدية فى بعض وجوهها إذ كان علماء العراق يجمعون مع اللغة أخبارا عن الشعراء وأحكاما فى شعرهم كثيرة . ومن نتائجها الكبرى فى النقد أنها أثارت قضية القديم والجديد وانقسم الناس الى متعصبين لشعراء الجاهلية ومنتصرين للمحدثين ، وكان علماء اللغة من أنصار القديم . قال أبو عمرو بن العلاء : ( لقد حسن هذا المولد حتى هممت أن آمر صبياننا بروايته ) يعنى بذلك شعر جرير والفرزدق ، فجعله مولدا بالاضافة الى شعر الجاهليين والمخرمين ، وكان لا يعد الشعر الا ما كان للمتقدمين ( 7 ) . قال الأصمعى : جلست ثمانى حجج فما سمعته يحتج ببيت إسلامى ، وسئل

عن المولدين فقال : ما كان من حسن فقد سبقوا اليه ، وما كان من قبيح فهو من عندهم ، ليس النمط واحدا : ترى قطعة دييباج وقطعة مسيح وقطعة نطع ، هذا مذهب أبى عمرو وأصحابه كالاصمعى وابن الأعرابى ( 8 ) .

ومما يدل أيضا على أن هذه الحركة اللغوية كانت كذلك حركة نقدية ما أقبل عليه بعض اللغويين من جمع مختارات فى الشعر مثل الأصمعيات للأصمعى والمفضليات للمفضل الضبى . وكانت الاحكام فى هذا العهد تستند الى مقاييس علمية دقيقة لم تكن معروفة فأصبحوا يطبقون ما وضعوه من قواعد الرواية والنحو ، وأخذ النقد يتدرج نحو التأليف .

واذا كانت هذه المختارات الشعرية نواة التأليف فى النقد فان أول كتاب وضع فى النقد بالمعنى الصحيح هو طبقات فحول الشعراء لابن سلام الجمحى ( 9 ) . وهكذا يكون القرن الثالث شهد ظهور النقد عند العرب !

ولا يعد ابن سلام فاتح باب النقد فحسب ، بل واضعا لطريقة فى النقد ستستمر بعده وهى تقسيم الشعراء الى طبقات ، فذكر أربعين شاعرا فى طبقات الشعراء الجاهليين وأربعين شاعرا فى طبقات الشعراء الاسلاميين وأربعه شعراء فى أصحاب المراثى واثنين وعشرين شاعرا فى شعراء القرى العربية وثمانية شعراء فى طبقات شعراء اليهود فجمع له 114 شاعرا . قال ابن سلام :

(( فاقتصرنا من الفحول المشهورين على أربعين شاعرا ، فألفنا من تشابه شعره منهم الى نظرائه ، فوجدناهم عشر طبقات ، أربعة رهط كل طبقة ، متكافئين معتدلين )) ( 10 ) . وقال أيضا : (( ثم إنا اقتصرنا - بعد الفحص والنظر والرواية عمن مضى من أهل العلم - الى رهط أربعة ، على أنهم اشعر العرب طبقة . . )) ( 11 ) ، وهكذا يكون أربعة الطبقة الاولى مثلا : امرؤ القيس ، نابغة بنى ذيببان ، زهير ابن أبى سلمى والاعشى ، ويكون عدد طبقات فحول الجاهلية 10 ,

وفحول الاسلام 10، وطبقة لأصحاب المراثى وأخرى لشعراء القرى وثالثة لشعراء اليهود ومن أهم ما جاء فى نقد ابن سلام شكه فى الشعر الجاهلى .. فكثيرا ما يتحدث الناس عن مرجليوث وطه حسين ولا يذكرون أن الشك فى شعر الجاهليين كان موجودا فى القرن الثالث - قال ابن سلام: ((وكان أول من جمع اشعار العرب وساق أحاديثها حماد الراوية وكان غير موثوق به: كان ينحل شعر الرجل غيره ويخله غير شعره ويزيد فى الاشعار)) (12). وقال: ((وفى الشعر المسموع مفتعل موضوع كثير لا خير فيه)) (13).

ومن ميزات نقده أيضا تفطنه الى أثر البيئة فى الشعر فقد فسر لين لسان عدى بن زيد بمقامه بالحيرة، ومهما يؤخذ على ابن سلام من النقص فى الترتيب وإهمال بعض الفحول فان كتابه يعد أقدم كتب النقد.

وسار على طريقة ابن سلام فى تقسيم الشعراء الى طبقات أبو محمد بن مسلم بن قتيبة (14) فى كتابه الشعر والشعراء الذي عرف بمقدمته المشهورة. ومن أبرز ما جاء فى هذه المقدمة عدم تعصب ابن قتيبة للقدماء كما فعل اللغويون بل قال: ((ولم أسلك فيما ذكرته من شعر كل شاعر مختارا له سبيل من قلد او استحسن باستحسان غيره ولا نظرت الى المتقدم منهم بعين الجلالة لتقدمه والى المتأخر بعين الاحتقار لتأخره بل نظرت بعين العدل على الفريقين)). وقال أيضا: ((لم يقصر الله الشعر والعلم والبلاغة على زمن دون زمن، ولاخص قوما دون قوم، بل جعل الله ذلك مشتركا مقسوما بين عباده فى كل دهر، وجعل كل قديم حديثا فى عصره)) (16).

ومن أصحاب الطبقات أيضا عبد الله بن المعتز بن المتوكل (17) العباسى

الذي لم يحكم أكثر من يوم واحد، وكتابه فى طبقات الشعراء المحدثين يسمى عادة طبقات الشعراء وسماه حمزة الاصفهانى الاختيار من شعر المحدثين. وهو طريف فى نوعه ذكر فيه ألوانا من الشعر لبعض شعراء الدولة العباسية ولم يأنف من جمع أشعار المحدثين ويقال إن هذا الكتاب أثبت ما يزيد على ألف وخمسمائة بيت لا توجد فى كتاب سواه (18) وهذا النوع من التأليف - أى الطبقات - إنما هو تطور لتلك الحركة التى اهتمت بجمع المختارات والكتيبات المسماة بكتب الحماسة. وإذا كان بعض نقاد القرن الثانى والقرن الثالث من اللغويين فان ابن سلام وابن قتيبة وابن المعتز من الأدباء، إلا أن قائمة الأدباء النقاد لا تقف عند هذا الحد! فكتاب البيان والتبيين للجاحظ (19) فى النقد الأدبى هو أيضا، وكذلك كتاب عيار الشعر لابن طباطبا العلوى (20)، وطريقته فى النقد تتلخص في قوله: ((وعيار الشعر أن يورد على الفهم الثاقب فما قبله واصطفاه فهو واف ومامجه ونفاه فهو ناقص)) - وعرف القرن الثالث طريقة ثالثة فى النقد كان أصحابها من علماء البيان ومنهم قدامة بن جعفر (21) صاحب كتاب نقد الشعر وعبد الله ابن المعتز فى كتاب البديع - وهكذا يكون القرن الثالث بدأ بكتاب طبقات فحول الشعراء لابن سلام وانتهى بكتاب البديع لابن المعتز، وفتح للنقاد العرب طريقين كبيرين، طريق النقد الادبى وطريق النقد البلاغى.

ويمكن أن نقول إن القرن الرابع كان قرن النقد إذ فيه ظهر النقد المنهجى واكتملت أساليبه ولن يعرف الشرق العربى فى ما بقى من العصور حركة نقدية خيرا من حركة هذا القرن. فقد قويت الخصومة حول القدماء والمحدثين وكثر الحديث عن شاعرين أحدهما مطبوع والآخر ميال الى الصنعة والبديع فهذا الآمدى (22) ألف كتابا فى الموازنة بين البحترى وأبى تمام - محور الخصومة - وسماه (الموازنة بين الطائيين) (23). ومع الآمدى تدرج النقد الى النظر

المباشر فى شعر شاعرين، أى الى النقد التطبيقى وسلك اليه طريفة هى الموازنة فرجح ما قيل فى الدفاع عن البحترى على لسان نصير له سماه (صاحب البحترى) وما قيل فى أبى تمام تحت قوله (صاحب أبي تمام) وكان له فضل ما قيل فى هذين الشاعرين طيلة قرن قبله. وقد حاول الآمدى أن يتوخى النزاهة فى نقده فجمع المحاسن والمساوى وإن كان يميل الى شعر البحترى لأنه يوافق ذوقه. فكان القسم الاول من الكتاب في آرائه النقدية وخص القسم الثانى بتطبيقها على الشعر حتى أنه ذهب الى المناظرة بين قصيدتين اتفقتا فى الموضع والوزن والقافية.

ثم يظهر كتاب الجرجانى(24) الوساطة بين المتنبى وخصومه (25)، فيتدرج النقد أكثر فأكثر الى التطبيق. وفى الكتاب ثلاثة أقسام، الاول يبسط فيه آراءه فى الشعر، والثاني فى الدفاع عن المتنبى والثالث فى ما عيب على المتنبى، ونتبين فى اقوال الجرجانى مدى تطور النقد الادبى، فبعد ما كان حد الشعر جافا عند البيانيين والعلماء فى القرن الثالث، لم يعد الشعر عند الجرجانى صناعة تتم إذا اجتمعت لها أدواتها بل إن للطبع قيمة كبيرة فى الشعر والطبع هو (ما صقله الادب وشحذته الرواية وجلته الفطنة وآلهم الفصل بين الردىء والجيد وتصور أمثلة الحسن). وهل أدل على تحرر الجرجانى وهو قاض من أن لا يؤاخذ الشعراء على غلطة فى القول أو تجديف في الدين، بينما ما زال فى الناس اليوم من لا يجرد قلمه إلا لتهمة الشعراء بالكفر والفجور. وقد كان ازدهار النقد الادبى ازدهار حتميا لازدهار الادب فى القرن الثالث والقرن الرابع مثلما كان النقد اللغوى نتيجة حتمية لتدوين اللغة فى القرن الثانى. ويمكن القول إن النقد الادبى قد انتهى عهده فى الشرق بعد الجرجانى. إذا نحن استثنينا نقد المعرى فى رسالة الغفران. ثم يفسح المجال للنقد البلاغى

الذى بشر به عبد الله بن المعتز ومثله فى القرن الرابع أبو هلال العسكرى صاحب كتاب الصناعتين (26).

فى الحين الذى يحمل فيه النقد فى الشرق، تشاهد القيروان وقرطبة حركة كبيرة تلمع فيها أسماء الحصرى (27) وابن رشيق (28) وابن شرف (29) وابن شهيد (30). وإذا كان ابن رشيق من أشهر نقاد القرن الخامس، فالحق أن كتاب العمدة لا يستحق كل هذه الشهرة ولعل كتابه المفقود أنموذج الزمان فى شعراء القيروان أن يكون أقرب الى النقد من العمدة التى تنتسب الى تاريخ الادب أكثر منها الى أى شئ آخر (31) وأما ابن شرف القيروانى فقد تعرض بالنقد الى مشاهير الشعراء فى مقامات أدبية عرفت بمسائل الانتقاد (32) وهو بهذا الاسلوب يمتزج بين الادب والنقد - وفى القطع التى احتفظت بها ذخيرة ابن بسام من رسالة التوابع والزوابع نرى ابن شهيد يجنح الى نوع جديد من النقد هو نقد المعاصرين إلا أنه لا يتسم بما عرفناه للآمدى والجرجانى من الرصانة والموضوعية. والنقد فى الاندلس جدير بدراسة مطولة تكشف عن خصائصه ونتائجه فى الادب الاندلسى! لا سيما أن النقد المغربى عامة لم بزدهر إلا فى عهد خمول النقد بالشرق، فعسى أن تتاح فرصة لذلك.

اشترك في نشرتنا البريدية