لغة الضاد رددى أحزاني اسعفيني بنعمة السلوان
كفكفى دمعتى بصوغ قريض فاض من فكرتى ومن وجدانى
وآملئي الجو بالنشيد صريحا رن صرفا موقعا ألحاني
وآسكبى من عواطفى وشعورى كل معنى يرق فى الانسان
وآسألى الروح ان يبوح بسر جال فى خاطرى وفي اكوانى
ساعديني على امتطاء قواف شاردات تهيم فى الأزمان
ناصبتني العداء دون عداء لست أدرى دواعي العدوان
تركتني صريع غدر طريحا باحثا عن فواعل الاوزان
شط عني مزارها فدهتني بعنيف البعاد والهجران
فتوسلت أن تعود ولكن اقسمت أن تزيد فى الكفران
فاذا بالشقاء يصبح ضعفا واذا بي أصير كالسكران
أنظم الشعر من صميم فؤادى ومن الفكر نبعه والجنان
فيضه ضاع بالعبير شذيا من عصير الزهور والريحان
ومن البلبل الذي يتناغي فوق ذات الفروع والأغصان
ومن الجدول الرقيق لطيفا حسنه فى خريره المرنان
رب هب لى على التجلد صبرا ضقت ذرعا وراعني كتمانى
فأنا الشاعر الذى يتغنى بأناشيد عذبة الألحان
مزجت بالأسى العميق وحسبي أن أروى قحالة الحرمان
رعشة تجعل الفؤاد جزوعا كلما شمت بارق الأشجان
دقة القلب آذنت بفراق بالحزنى لخفقه الحيران
هزة زعزعت رواسخ جسمى وكيانى محطم البنيان
فاذا رمت أن اعيش بعيدا عن أسى القلب بؤت بالخسران
هكذا شاءت الظروف وقالت : دمت رهن العذاب والطغيان
بالبؤسى ، لقد شقيت طويلا وعناء الدروس قد أضنانى
شحب الوجه واعترانى ذبول ودهاني من الأسى ما دهانى
ومضى الشيب ساريا يتهادى فوق رأسى يميس كالنشوان
يتثنى مرفرفا في الدياجي أملا أن يزيد فى أحزاني
نسى الأبيض الذي شع ان الــ ـقلب حى يتيه فى العنفوان
وسنا البدر حين يشرق ليلا يغمر الكون بالضيا الفتان
فأنا العزمة التى سوف تبقى رمز جد على مدى الأزمان
وأنا الباسل الطموح لمجد وأنا في طليعة الشجعان
كر يا دهر فالقوى قوى وآجر ان شئت رغم ما أعياني
انا لن أنثنى ولن أتخلى عن غزير العلوم والعرفان
عاملا في حماسة وثبات صامدا رغم طارق الحدثان
وأظل البليغ فى كل درس مثلما كنت فى قديم الزمان
ما ترددت فى التكرم بالرو ح ، ولا بالنفيس فى كل آن
كل ما فى طوع رغبة قسمى من جهود وطاقة وتفان
أبذل الروح مخلصا ورضيا واجبي أن اذوب فى الميدان
وأعاني مصائبى وهمومى مستجيبا لدعوة الأوطان
مستحثا بنات شعب كريم للتقي ، للصلاح ، للايمان
لبلاد تسير نحو انطلاق نحو عز موطد الأركان
يتسابقن في طريق ازدهار فهنيئا لشعبنا المتفانى
وهنيئا لدولتي وزعيمي ورئيسي حبيبنا ذى البيان
كسر القيد بعد طول اسار وأتى بعده على القضبان
فاذا بالوجود يعبق عطرا صافحته نواشر البستان
أيها الجيل من شباب بلاد من بنات ، وسائر الفتيان
رغد العيش فانعموا بحياة واستفيقوا لخدمة الانسان
فالشعوب التى تعيش طويلا تبذل الجهد دون ما خذلان
فاذا رمتم مراقي مجد فاعملوا دائما بدون توان
قاوموا الجهل والتخلف فينا واستعينوا بربنا المعوان
كم تناسيت يا بناتي وضعا در من مقلتى ومن أجفانى
عبرات سخينة تتوالى كل عام تزيد فى السيلان
أسف خالد وحزن عميق لفراق يذوب منه كياني
واحاسيس من دفين شعور هى من وحي مهنتى وحنانى
ذوب نفس رهيفة تتسلى بمعان دقيقة التبيان
صارخات مدويات عليها طابع الحق من رحيق جنانى
فهي مني الى البنات سلام ووداع لسائر الاخوان
