الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "المنهل"

باقة أبناء

Share

* مؤتمر القمة العربي الثاني الذي عقده ملوك ورؤساء الدول العربية في الإسكندرية والذى ترأسه حضرة صاحب السمو الملكي الامير فيصل المعظم نائب جلالة الملك ، قد نجح نجاحا عالميا باهرا بما أضفى عليه سموه من اسباب النجح بما وهبه الله اياه من عبقرية لماحة ، وسعة أفق ، واخلاص منقطع النظير ، للشؤون العربية والاسلامية . .

ونجاح مؤتمر القمة هذا معناه بداية النهاية لدويلة اسرائيل . . فلقد اجتمع رأي العرب واتحذوا على ازالة هذا ( الدمل ) الطارئ المتعفن فينهض بازالته الكيان العربى ، ومن ثم يقوى ويشتد على مواجهة مسؤولياته امام التقدم العالمي المطرد . .

* وكان المؤتمر برئاسة سموه العظيم قد اتخذ قرارات هادفة باستخدام العرب امكاناتهم وطاقاتهم لمواجهة التحدى الصهيونى السافر الرامي الى استمرار العدوان والتنكر لحقوق عرب فلسطين فى وطنهم العربي الخالد . . وقد وافق المؤتمر العظيم على قرارات قوية تقضى بوجوب تنفيذ المخططات العربية خاصة في الميدان العسكرى والفني ومن بينها العمل الفورى فى انجاز المشروعات العربية القاضية باستغلال روافد نهر الاردن لمصلحة العرب وحدهم . .

* ثم عاد سمو الامير فيصل المعظم من اسكندرية فاستقبله شعبه الوفي الامين ، استقبالا حارا مفعما بالود والولاء والاخلاص .. ففيصل بن عبد العزيز آل سعود هو ( فيصل ) العرب اليوم . نسأل الله جل وعلا

ان يمن عليه بدوام الصحة وطول البقاء ..

بقيت بقاء الدهر يا كهف يعرب

وهذا دعاء " للعروبة " شامل

* الجامعة الاهلية بجدة بدأت تباشير نجاحها العريضة تتجلى فى الافق القريب فقد تفضل صاحب السمو الملكي الامير فيصل المعظم نائب جلالة الملك باحتضانها ومؤازرتها وتشجيع القائمين على ابرازها الى حيز الوجود .. ومما تفضل به سموه لاعضاء اللجنة التنفيذية للجامعة لما تشرفوا بمقابلة سموه يوم ١٥-٥-١٣٨٤ في مكتبه بجدة قوله :

" الحقيقة ان قيام جامعة الملك عبد العزيز عمل تفيد منه البلاد في مستقبل ايامها ، لا سيما ونحن سائرون في نهضة علمية تتطلب بلا شك وجود جامعة ثانية تساعد على استيعاب العدد المتزايد في النمو من خريجى مدارسنا الثانوية . . وانثى اذ ارحب بمجهودكم واعمالكم على قيام هذه الجامعة وتحقيقها ، انما اؤدى واجبا وطنيا ينبغي ان يسعى من اجل تحقيقه كل مواطن غيور على مصالح بلاده ومنفعتها . . واسأل الله لكم التوفيق "

* ان ما ينهض بأعبائه في المملكة العربية السعودية حضرة صاحب السمو الملكى الامير فيصل نائب جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء . ليشبه تماما ما نهض به الماهدون الذين عمروا امريكا وجعلوها اعظم دولة في العالم ..

ذلك ما كنت قلته لبروفيسير امريكي كبير زار المملكة قبل عامين ..

ومن اهم دلائل ذلك هذه الحركة الدائمة المتطلعة وهذا البناء المستمر المطرد لبناء اكبر رقعة فى بلاد العرب عشش فيها الجمود والتأخر فى الاقتصاد والتنمية

والصحة والعلم طيلة امد يقارب الف عام ان لم يزد عليه . .

وقد عنيت الصحافة العالمية الغربية والشرقية بنبأ هذا البناء المجيد الشامخ الحثيث لمرافق المملكة المختلفة فى كل مكان . .

وقد قامت جريدة التيمس اللندنية كبرى صحف بريطانيا باستعراض تاريخ المملكة وتاريخ وثبتها . وثبتها الى الوحدة السياسية فى عهد المغفور له عبد العزيز آل سعود . . وتاريخ وثبتها الاقتصادية والعلمية والانشائية والانمائية فى عهد " فيصل " نجله ونائب جلالة الملك ورئيس مجلس الوزراء استعرضت جريدة التيمس كل ذلك فى ملحق يقع فى ثمانى صفحات صدرت فيه المقالات العميقة والرسوم المعبرة . . وسمت التيمس هذه المملكة بالنسبة للعرب والمسلمين اجمعين : ( الوطن الام بالنسبة للشعب العربي ولابناء الدين الاسلامى ) كما نوهت بالثروات تحت الرمال والجبال . وباستغلال النفط ستزداد البلاد ثراء

واشادت بان المملكة السعودية التى حرصت على ان تكون دولة حديثة عصرية فى تنظماتها واجهزتها قد حرصت في السنوات الاخيرة على توجبه دخل النفط توجيها مخططا ينفق دخله على مشروعات الاصلاح والانتاج تأمينا لتطوير البلاد الحثيث كما يسعى اليه ويهدف قائدها الماهر وربانها الحصيف سمو الامير فيصل المعظم . وعددت الوان التطوير السائر الى الامام بقيادة سموه وريادته . . تحويل الصحارى إلى اراض زراعية ، تنمية النشاط التجارى . . اناطة التخطيط المنشود - بالخبراء . .

توفير العلاج المجاني . تنظيم المواصلات . . فى خطوط برية وجوبة منظمة . . التربية والتعليم . مما جعل لدينا جامعة فى الرياض تضم اربع كليات اضيف اليها كلية الهندسة فى عام ١٩٦٣ م وكلية البترول التى قد لا يصدر هذا العدد من المنهل الا وقد فتحت ابوابها للطلاب .

* مؤتمر الشعراء الذي دعا اليه صاحب المعالي الشيخ جميل الحجيلان في مقر وزارة الاعلام والتأم ببهو المكتبة ، وحضره خمسة وعشرون شاعرا من الشعراء السعوديين هو بادرة حميدة من معاليه ومن وزارته تنم عن روح متفائلة حيال تقدير الانتاج السعودى الادبى فى هذا الفن الشعرى الذى يحرك العواطف ويبعث الشعور فى النفوس حيا . واعتقد انه سيكون هذا المؤتمر ارهاصا او مقدمة لاجتماعات اخرى ناجحة فى لم شعث هذه الفئة وتنظيم شؤونها على غرار جماعى يفيد منه الوطن حيال حمل كبار ادبائه الشعراء على توجيه حميد وتسديد موفق نحو مؤازرة ومواكبة النهضة الكبرى التى يزحف اليها الشعب بريادة فيصله العظيم . .

وفق الله العاملين وانجح المساعي وحقق الآمال .

* بمناسبة بدء العام الدراسى الجديد يوم ١٥-٥-١٣٨٤ فى عموم معاهد المملكة ومدارسبه وجه صاحب المعالي وزير المعارف

الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ كلمة قيمة حث فيها كلا من المدرسين والطلاب على الجد في التدريس والدراسة ، وقد نوه بالرعاية الكريمة التى يوليها حضرة صاحب السمو الملكى الامير فيصل المعظم للعلم وذويه.

اشترك في نشرتنا البريدية