الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "المنهل"

باقة شعر مرفوعة، الى جلالة الملك، فيصل المعظم

Share

شذى يتعالى بالتجلة أو شدوا تضوع من فيفا عبيرا ومن عكوا

ورن بها جازان علوية الشذى سماوية الأنفاس قدسية النجوى

لها ومضات البرق في كل مطلع سطوعا وصوت الرعد مرتجزا دوى

وأنسام أزهار الفراديس نفحة على الأفق المخضل والمنظر الأحوى

كأن سيم السلب يسحب ردنه زكيا على الدوح المهدل من قوا

ويذكيه مرج الدحن من صيمرانه المعطر في سهلي خميمة والجوا

وأودية غناء زان ضفافها خمائل نافت فوق شطأنها قنوا

تخاصر أكتاف الروابي وتنثني تفيض على الاكام والسهل والدوا

وطلح كاشباح الأساطير في الدجى وفي النور بحر ماج من خضرة رغوا

يطل على زرق الغيول كانها مرايا تطوقها الأزاهر والنوا

بمعتنق الحوذان والشيح دوشه يميس على الوزاب قد ظلل الغفوا

ملاعب أفراس الجياد ومفتدى البطولات في عهد الفتوة والسطوا

مرائي من الحسن البديع تراقصت على السندس المخضر والمنبع الأروى

جلتها يد الابداع أروع مشهدا من الروضة الغناء والغادة الجلوا

مواكب للأضواء والظل نسقت بأجمل ما تسمو الفنون له صبوا

بلابلها صداحة ويمامها مجنحة الأنغام رفافة شدوا

تدير على الأسماع لحن معازف مشعشعة التغريد رنانة سجوا

تخطر عبر الأفق رفافة السني تسامت على الجوزاء والغفر والعوا

جلا تعشر منها شعاع وميضه على خلب قد حث لآلاءه حشوى

ومن ضمد يسرى وصبيا رفيفه يشع على بيش ومخلافه زهوا

طفى فوق أمواج الشعاع تحفه جوانح بالاخلاص مشبوبة نشوى

تجوز طريقا كالصواريخ جنحا الى قمر في المنذر الفرد لا الجوا

بأفلاكه العليا وسمت بروجه مشارق اشعاع الجلالة والتقوى

اذا نامت الألحاظ خفت خوانقا تطير اشتياقا نحوه وأثنت غدوا

أو استنشقت من نفح رياه نفحة سعوديه آبت لها الفوز والسلوى

إذا نور الأيوان وجهك وازدهي مضيئا قصور " المعذر" الفرد والبهوا

هنا تجد الأرواح دورا تحلها أعدت وحبات القلوب لكم مثوى

وتشرق في آفاق جازان ساطعا منيرا كان البدر في جوها ضوا

طلعت بعهد عبقرى طرازه تطاول أمجادا وراق الدنا صفوا

مواسم للاصلاح في كل مرفق وأعياد أعمال تفوت الورى شاوا

مضت لم تشاهدها الجزيرة أو ترى لها في تقصى عهد سالفها صنوا

اليك ابا عبد الاله سبيكة . . تحيل ضباب الدجن من نورها صحوا

أعادت لماضي الشعر روعة فخره وأمجاده العظمى لما قيل او يروى

لها خلجات الروح في كل خافق ونشوة أقداح الرحيق لمن يروى

يرددها الخلاف أنشودة سمت يغنى بها ما بين فاس الى نزوى

لك الود مني خالصا لا يشوبه رياء ولا يلتات بالزيف والدعوى

يمجد فيك الفكر ريان مشرقا ويكبر فيك العقل والخلق الأقوى

وعزما لانهاض البلاد بهمة " سعودية " التصميم " تركية " العزوى

اشترك في نشرتنا البريدية