فى آخر اللحضات أستدعي معي عطرا يحاصرني من الأعماق
فرأيت في رجل "المواقف" نخلة عربية الأوراق والآفاق
وأكون إذ صافحته بعواطفى غصنا يحركه هوى العشاق
المدح ليس حقيقتى ، لكنني في حضرة الآباء لست بعاق
ماذا أقول لكي تكون قصيدتي خلوا من التلفيق والإغراق
الكاتب العربي امسى لا يرى غير الجفاف وسبخة الاخلاق
يتزوج الكلمات وهو مقيد فيموت محروما من الافاق
فى حين محترف الرياضية يرتمي بين الورود وحزمة الأوراق
وإذا الرؤوس تدحرجت وتكورت وتكدرت في غمرة الأشواق
صارت حذاء لامعا أو ربما كرة تساق بقذفة من ساق
هل بات محترف الرياضة فارسا يسمو بساقيه على الأعناق
والكاتب الخلاق شئ ثانوى ليس معتبرا على الإطلاق
هل يرسم الوطن الجميل وجيله لا يحتفى بالكاتب الخلاق ؟
هل ينزوى ، أم ينتهى متمومسا قد فارقته مكارم الأخلاق
لا يملك الشعراء إلا أن يروا ويلغموا النظرات بالاشفاق !

