جئت الى عينيك من بعيد
ومن بلاد تمضغ الشعر كأفيون جديد
أتيت للظلال في عينيك .
من بعد ما كفرت بالعيون .
وعذبتني الشمس يا حبيبتي
وهدني الجنون .
أتيت يا ليلية العينين من بعيد
وبعدما قصدت ألف حانة
وذقت ألف خمرة .
ظننت أنني مسافر عنيد ..
يستوطن الادغال والظلام .
وفي الصباح ينقل الخطى الى دجى جديد .
لكنني عدت ..
وما حسبت أنني أعود
أعود من عينيك أطلب السلام
وأملأ الفراغ
وها أنا مجرد .. ألهث من عياء .
من فوقي الشمس وحولي العراء ،
وليس في جرابي الوحيد
سوى قصيدتين أو ثلاث ،
وبعض أمنيات ،
وحفنة من التراب يا صديقتي ..
أحببتها وكنت قد أخذتها من حقلنا الحبيب .
" آخيل " عاد للوجود من جديد .
وكان يكره الوجود ..
فاستقبليه ساعة يا حلوة العينين
وفي غد ...
سيبدأ الترحال للبعيد
لانه مسافر عنيد .
دعيه يستريح يا حبيبتي
يا حلوة العينين
يا مرفأ السلام .
