الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "المنهل"

بريد المنهل، الرحلة الملكية الى الشمال . .

Share

فى صباح يوم الثلاثاء الموافق 21 جمادى الاولى سنة 1737 هـ استقبلت بلدة الجوف استقبالا رائعا مليكها المحبوب ) سعود ( بن عبد العزيز ، حكومة وشعبا وعلى رأسها اميرها سعادة الامير عبد الرحمن السديرى ، وقد شرف جلالته حفظه الله السرادق المعد للاحتفال بين تصفيق الجماهير المتراصة واهازيج طلاب المدارس ، وافتتح الحفل فضيلة قاضى الجوف الشيخ فيصل بن مبارك بالقاء حديث شريف ، وعقبه مدير لاسلكى وبريد الجوف الاستاذ حمدان بن سليم فالقى كلمة الترحيب بجلالته بالاصالة وبالنيابة عن الامير عبد الرحمن السديرى والموظفين ، ثم ألقى الاستاذ ابراهيم خليف كلمة الاهالى الترحيبية ، واستعرض جلالته برامج المدارس والقيت بين يدي جلالته كلمة المدارس . . القاها معاون المدارس الاستاذ سالم الحداد واختتم الحفل بأناشيد الطلاب والدعاء من الجميع بان يحفظ الله جلالته كفاء ما غمرنا به من العطف بهذه الزيارة الكريمة ، وبعدئذ تصدر جلالته مائدة مأدبة الغداء التى أقامها لجلالته الامير عبد الرحمن السديري وكان بمعية جلالته الامراء والوزراء والمرافقون والحاشية . وفى المساء قام جلالة الملك المعظم بجولة لتناول القهوة المعدة لجلالته من قبل رؤساء الأهالي والجماعات وفى صباح اليوم التالي شرف جلالته ومرافقوه من الامراء والوزراء حفلة الشاى الفاخرة التى اقامها الموظفون فى القصر الممثل للدوائر الحكومية واستقبله رؤساء الدوائر عند مدخل القصر، وبعد استراحة جلالته بصدر المجلس القيت بين يديه كلمة الموظفين المعبرة عن فخرهم وتقديرهم لتشريف جلالته لهم، القاها الاستاذ احمد ابو صلاح، ثم تلاه الاستاذ مصطفى احمد فالقي قصيدة نالت

الأعجاب ، ثم تقدم بين يديه الاستاذ صبحي يوسف فألقى كلمة نالت الاستحسان ، واختتم الحفل البهيج مدير مدارس الجوف الاستاذ صالح صباح بقراءة آي الذكر الحكيم ، وودع جلالته بمثل ما استقبل به من حفاوة واجلال .

وفى المساء شرف جلالته مأدبة العشاء الكبرى . . التى اقامها على شرف جلالته سعادة امير الجوف عبد الرحمن السديرى وبمعية جلالته الامراء والوزراء والمرافقون والحاشية ، كما دعى اليها جميع الاهالى من حاضرة وبادية فى قصر الامارة الجديد المؤسس حديثا على الطراز الحديث والمزود بالثريات الكهربائية وقد اعجب جلالته بروعة تصميمه وبنائه، ومن حسن الطالع ان يكون جلالته المفتتح الاول لهذا القصر

هذا وقد ودعت البلاد عاهلها المفدى حفظه الله فى صباح يوم الخميس الموافق 23 جمادى الاولى بقلوب ملؤها الحب والاخلاص والولاء بما حباهم به جلالته من العطف والحنان بهذه الزيارة الكريمة رافعين اكف الضراعة الى الله تعالى ان يحفظه ويمده بالعز والتمكين فى الحل والترحال . . وقد تحرك موكب جلالته الميمون الى دومة الجندل ووصل اليها فى اليوم نفسه واستقبل بها من قبل المركز الحكومى المنشأ هناك حديثا على الطراز الحديث والمزود ايضا بالكهرباء وقد اعجب جلالته بتشييده ، وكان حلالته المفتتح الأول لهذا القصر ايضا . . ثم غادر جلالته دومة الجندل فى صباح اليوم التالي بسلامة الله الى القريات بطريق وادى السرحان رافقته السلامة .

اشترك في نشرتنا البريدية