" تلقينا من مراسنا الفاضل بالرياض الاستاذ عبد الحميد مشخص البرقية التالية : كان حضرة صاحب الجلالة مولانا الملك المفدى قبل ارتقاته عرش بلاده يعمل بكل جهده على النهضة ببلاده التى كانت ولا زالت تضع ثقتها الكاملة فى جلالته بعد والده الراحل وكانت تلك الرغبة الكريمة من جلالته حينذاك فى النهوض بمستوى أمته يلمسها كل من كتب له الاتصال بجلالته وقد بلغت هذه العناية السامية من جلالته ذروتها بعد ارتقائه العرش فازداد نشاطه وكبرت آماله وهو كبير الامل دائما يواصل السير الحثيث للرقى بامته فيأمر بالمشروعات الاصلاحية وبسرعة تنفيذها فى كل قطر من اقطار بلاده الواسعة و كان نصيب مدينة الرياض لا يقل عن نصيب باقى اجزاء المملكة من اهتمام وعناية صاحب الجلالة فكان بما امر به من الاصلاحات انشاء ملجأ يضم العجزة والمقعدين من ابناء المدينة كما أمر بانشاء مسجد للعيد تكون مساحته ضعف مساحة المسجد القديم ويقوم بالاشراف على انجاز العمل فيهما الآن وحسب امر جلالته الشيخ عبد الله اللنجاوى مدير مالية الرياض الذي يعمل الآن على انجاز مهمته قبل عودة جلالة الملك المفدى من رحلته الحالة وهناك الطريق التى امر جلالته بتعبيدها وتجديدها ويجرى الآن العمل على انشاء اربعة طرق مستقلة تمتد من الناصرية الى المدينة كما يجرى العمل فى الوقت نفسه على انشاء وتعبيد طريقين متجاورين تتفرعان من طريق المطار وتقطعان شارع البطحاء الواسع حتى النهاية فى منتهى العمران وهناك شوارع الرياض التى يهتم جلالته بفتحها كل الاهتمام وسيكون لشقها اكبر اثر فى حياة الرياض العمرانية الى الاصلاحات التى بدئ فى تنفيذها من سلسلة اصلاحات صاحب الجلالة بمدينة الرياض وستزدهر فى عهد جلالته المديد ان شاء الله وسنوافيكم فيما بعد بما يتضح لنا من امثال هذه الاعمال النافعة التى يهدف بها صاحب الجلالة الى رفع مستوى المدينة التاريخية حفظ الله جلالته مصلحا حكما وراعيا عطوفا على امته وبلاده وأمد فى حياته الغالية الكريمة آمين ،
