الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "المنهل"

بناء القوة، سياج الدولة, " مدينة الملك فيصل العسكرية "

Share

مشروع انشاء " مدينة الملك فيصل العسكرية " في خميس مشيط ، جنوب المملكة العربية السعودية ، التى افضل جلالة الملك " فيصل " بافتتاحها في مهرجان شعبى حافل ، بيوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شهر رجب الميمون سنة ١٣٩١ ه - الموافق ١٤ سبتمبر - أيلول ١٩٧١ م : بين مظاهر حفاوة جماهير الشعب المخلص وتكريمها وتقديرها لمجهودات وتوجبهات جلالته الراشدة الآخذة برقاب بعض ، فى سبل بناء النهضة الكبرى وبناء القوة سياج الدولة ، على طراز علمي عملى حديث مدروس منظم ثابت الأساس والدعائم ، رفيع الذرى - هذا المشروع الحيوي العظيم لا مرية في أنه يعتبر بحق ، في طليعة المشروعات العظيمة الكيان والأثر التى ترفد مسيرتنا الكبرى الى الامام ، وتدعم تطورنا الحثيث وتسنده .

وبالجملة ان " بناء القوة " حماية ووقاية ايجابية للبلاد من تدخلات الناقمين والحاقدين على العروبة والاسلام ، وما أكثرهم وأقواهم اليوم فبناء قوتنا العسكرية وتنظيمها سواء فيما يتعلق بالأجهزة الحربية الحديثة أم فيما يتعلق ببناء الرجال في دين وعلم وأخلاق وعمل وتدريب ، بناء اسلاميا رشدا ، سيكون بناؤنا لهذه القوة دعما وساجا وقدوة حسنة ماثلة

للعيان بالنسبة للبلاد الاسلامية والعربية أيضا ، خاصة تلك التر تتعرض اليوم لعدوان الصهاينه واحتلالهم لقطع عزيزة مقدسة من بلادهم بلاد العروبة والأسلام .

ان العالم اليوم لا مكان فيه الا للأقوياء ، والقوة في مقوماتها الأربع : القوة العلمية ، والقوة الصناعية ، والقوة الاقتصادية ، والقوة الحربية ، هي ميدان تنافس الامم والدول الصارم ، وموطن تسابقها العارم ، فلنكن أقوياء فى طليعة الاقوياء ، وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بأن نكون أقوياء ، وبأن تتشبت بالقوة كيفما كانت فقال لنا تعالى في محكم كتابه المجيد : " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "

والذى يشيع الحبور والثقة في النفوس المؤمنة ان ابتناء " القوة " الايجابية في شتى مخابرها ومظاهرها هى المطلب الاسمى والهدف الاسنى الذى نسعى اليه جهود ملكينا الموفق ، لتكون سياجا للوطن ، وحصنا حصينا يحيط به من كل النواحي .

وابنناء المدينة الفيصلية العسكرية بخميس مشيط هو خير شاهد على هذا كله . . هذه المدينة التى نفذ سمو الامير سلطان وزير الدفاع والطيران توجبهات جلالته باهتمام وفعالية في سبيل انشائها وتجهيزها باحسن التجهيزات وأحدثها وأهمها وجعلها مثالية بين المدائن العسكرية الحديثة في العالم .

هذا وقد كان من حسن حظ منطقة الجنوب أن شرف جلالة الرائد الموفق مهرجان افتتاح هذه المدينة العسكرية الميمونة فنالت شرفا على شرف ، فى عهد امارة الامير الشاب الحازم " خالد الفيصل " لها . .

اشترك في نشرتنا البريدية