قف برهة . وانتظر يا عام في الصدر فأنت فينا . وبعد اليوم في الاثر
دعني احملق في التاريخ معتبرا من قبل ان تنطوي الايام عن بصري
دعني فان به الاحداث شاخصة ألقي لها نظرة . . لا بد من سفر
دعني اسائل نفسي بعدما انصرمت منا ليال قضيناها - على سدر
هبت بنا كرب . كالليل مظلمة فبددتنا كأوراق من الشجر
من كان منهم قريرا برن اخوته مشردا يحتسي الاكواب في كدر
ما كان من هرم منا . . بلى كسل عن العظات . وان آمنت بالقدر ) ١ (
هذا وان حساب النفس ما صنعت لقادم ان ارادت لذة الظفر
فهل حشدنا شباب الجيل قوتنا ؟ الى الشيوخ لنلقي كل منتظر
وهل طرحنا خلافات تمزقنا ؟ قد اوصلتنا الى قاع من الخور
ما بالنا لا يطيق الصمت ساستنا ؟ فنحكم الرأي في منأى عن الهذر
ونبعث الصمت اعمالا مركزة نخطط الدرب في شيء من الحذر
فكم فجعنا بما يأتيه بعضهم من ارتجال رمى بالشرق في خطر
جراحنا لم تزل في القلب نازفة وعار " يونيو " ينادينا الى النظر
أثرت " يا عام " في نفسي كوامنه وقد بدا قصة تتلى من السير
لا كان للعرب شأن في مواطنهم ان لم نفجر على الاعداء . . من سقر
وندخل القدس . . افواجا مهللة نرتل الذكر . . في أي من السور
١٢-١١-١٣٨٧ ه
الطائف
