عيشتها قسوة تهد كياني عشتها في الصميم من أحزاني
عشتها مرة أشد من المر ر وأقسى من حالكات الزمان
عشتها صدمة على غير ميعا د وليلا ما كان فى الحسبان
عشتها خيبة و خيبة اما ل عظام قضين فى العنفوان
عيشتها حيرة وما كنت أدرى بعد توديعي نغمة الحيران
انني عائد لحيرة نفسي ولقلبي المعذب اللهفان
نغمي خلته القضى وتقضى حائرا وانتهى الى نسيان
ما حسبت الشعور يرجع باليأ س ويتلو أنشودة الخسران
ما توقعت أن أعود لشعرى هكذا حائرا جريح الجنان
هكذا طائرا كسيرا معنى هكذا راجعا إلى اشجاني
نغمي الحائر الشجي تهادى من جديد موقعا ألحاني
ومعيدا الى عهدا حبيبا رغم تهديمه قوي بنياتي
فكأني أهوى الحياة مزيجا وأحب السواد في ألواني
نغمي الحاثر الاليف ترفق بأليف عاشرته من زمان
لم يعد يستطيع أن يحمل الحز ن ولا أن يعيش في بركان
لم يعد صابرا كما كان قدما لم يعد قادرا على الاحزان
قد كفاه الذي رأى من عذاب أول العمر منتهى الريان
قد كفته تجارب صهرته فى صميم الحياة والانسان
علمته بأن يثور على الضيم وألا يرى على خذلان
أنا أخشى عليك بنا لتغمي الحائر من ثورتي ومن بركاني
أنت تدري بأنني قد تخليت عن اللطف عن عميق حناني
عن هدوئي وعن وداعة نفسي عن سلامي وعن لذيذ بياني
وقلبت الحياة رأسا على الاعقاب مستلهما حديد سناني
اذ رأيت الحياة دار خداع ووجدت الوجود في بهتان
وفعلت الذي فعلت من القسوة حفظا لروح روح كيناني
وفقدت الذى فقدت اختيارا وتخليت عن صدى تحناني
كدت انهار كدت أفقد رشدي كدت أطوى في أتعس الاكفان
كدت أمسي إلى الجنون طعاما وأروى الاهوال للأذقان
كدت أقضي في حسرة وجنون منتهى الضعف كنت كنت اعاني
ما تخيلت قبل هذا يأتي سأجازى بالحقد و الاضغان
يا حنانا وهبته دون جدوى أكذا الحب ينتهي ببالطعان ؟
أكذا الخير بات ينسى سريعا ؟
أكذا الصدق ينتهي في ثوان ؟
أكذا هذه الحياة خداع ؟ وسراب يشعه الحدثان ؟
عجبا ما أرى وليس عجيبا في وجود خلا من الإيمان
بقوى الخير بالتفاعل بالخير وبالروح لا الوجود الفاني
قد وجدت الوجود يطفح بالشر ولا لا خلاص للإنسان
غير تجديفه لدى شاطئ المكر خداعا للفوز بالاحسان
ورؤى الشر طافحات على الرمل وحقد العدوان فى غليان
وخضمي وصدره يسع الدنيا قرير يجيش بالغفران
كالإلاه العظيم يسخر بالتا فيه من عالم الهوى الخزيان
والحسود اللدود تأكله النا ر شواء في مأدب النيران
والعدو الحقود يمسي خسيسا يرتمي خزيه لدى شطآني
وأنا البحر ثائر للمبادى ساخرا بالوجود والازمان
وشراعي مرفرف في سلام وأماني قدوة للأماني
والحقير الحقير يلهث خلفي ووجودي محقق لكياني
وتعود الحياة للعالم الحي فتحيى عزائم الحيران
هكذا قال شاعر النغم الحائر في شدوه مع الاكوان
يا رفيقي ويا رفيق صبابا تي ويا مرجعي إلى اشجاني
نغمي الحاثر الحبيب سلاما ليس تلقى سوى المجد الباني
انتهت حيرتي ولو عدت للنفس ولو جئتنى بشر المعانى
قد وجدت الطريق في هذه الدنيا وانى البناء خير المباني
عبث هذه الحياة اذا لم نتقدس بها لخير المغاني
للرسالات للمبادىء للخير لدى فجره العزيز الثاني
امنت روحي الكبيرة بالانسان بالكون في مدى العمران
وتتجاوزت بالحدود حدودي وتطلعت
وتطلعت للسنا اليقظان
إن يكن نام في حدودى سميرى فسميرى هناك ليس بوان
هكذا عشت في تجارب نفسى وتجاريبها تهد كياني
عنير أني وجدت نفسي أقوى من تجار بيها ومن أحزاني
لم أشأ أن أسير في مهمه التيار أحيا غريزة الحيوان
لم أشأ أن أساير الركب جهلا ركببي المجد في ذرى الاكوان
فخلقت الحياة خلقا جديدا بانيا من تجار بي بنياني
عالمي الشعر في سبيل خلاصي من سخافات ذا الوجود العاني
وتقاليد جاهلين سكارى عالمي الفكر ما له من ثان
ثورتي من صميمها يتغني أملي في سعادة الإنسان
في أخي في أخي الذي أتغنا ه حبيبا ما انفك في أجفاني
لم أشأ أن أعيش في عزلة النفس بعيدا عن عالمي الدفقان
أنا لناس خادم ومطيع ما أنا بالعزوف عن خير شان
إنتهت قيمتي إذا لم أبادر لاخي إذ أخي قوي أركاني
أنت لا تستطيع يا نغمي الحا ئر تقصيني عن أخي الإنسان
لو تتراني تقول ألف سلام ووجودي حقيقة المتفاني
ظاهري متعب وقلبي تيا ر وروح الوجود في جريان
ما أنا قائل كما قيل قبلي من قديم في الشاعر الغرثان :
ما أظن الحياة تسمح للشا عر بالعيش في الهنا والامان
