ان مسالة وحدة المغرب العربي بالنسبة للجزائريين ليست فقط حقيقة بديهية بل هي الى ذلك وبصفة خاصة مسألة ضرورية جدا .
فبصرف النظر عما نعرفه كلنا من وحدتنا التاريخية والدينية واللغوية الى اخره - لانه حصل فى تاريخنا الاسلامي أن تمكنت بعض الامارات آن تجمع اجزاء كبيرة من اقطار المغرب العربي الثلاثة تحت حكم مركزي موحد- بصرف النظر عن تلك الاعتبارات التاريخية والعاطفية فإننا نعتبر كجزائريين أننا منذ أن أصبحنا نؤمن بضرورة الكفاج المنظم ان نشرع فى الكفاح الوطني الجزائري البحث كانت لنا فكرة توحيد النضال عن مستوى واسع يشمل الاقطار الثلاثة
وهذا الاعتبار هو الذى بنيت عليه منظمة " نجم شمال افريقيا " منذ اكثر من ربع قرن . وهو الذي كان رائد الجمعيات الطالبيه المنضوية دائما تحت اسم " جمعيه طلبة شمال إفريقيا المسلمين" بباريس
ومن ناحية أخرى فإننا نؤكد إرادتنا الواعية على أن ربط قضايا بلداننا الثلاثة يجب أن يكون فقط ربطا يصطبغ بالاساليب والطرائق السياسية ولكن ربطا يستمد وحيه من الماضي ويتحكم فيه ويسطره المستقبل . ذلك أن هذا القرن العشرين الذي نعيشه قد تلاشت فله الحدود أمام موجة التنظيمات العالمية المشتركة في الميدان النقابي والسياسي والمالى ، فضلا عن الميدان العسكري . ومستقبلنا اذن - ان اردنا ان تكون لنا مكانة فى المجموعة الدولية - لا يمكن بأي حال أن يكون الا في توحيد بلداننا الثلاثة .
واخيرا وبدون ان وندخل فى التفاصيل نجد الناحية الاقتصادية وبالخصوص مسألة استثمار صحرائنا المشتركة الواسعة تفرض علينا واجبا قاهرا وهو ان نبحث عن الوسائل والامكانيات التى تعد افضل من غدرها لتحقيق وحدة ترابنا كله . وبذلك نحقق حلم الاجيال الماضية فى اقامة المغرب العربي الكبير .
