الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "المنهل"

تطور حميد فى نفسية الشعب

Share

المعنا فى العدد الماضى الى بعض الثمار المباركة التى انتجها الحادث التاريخي السعيد ، حادث الرحلة الملكية الميمونة الى مصر الشقيقة ، فقد قامت الأمة بمشروعات وطنية هامة ؛ ما بين صحية وعمرانية وعلمية تخلد بها ذكرى ذلك الحادث الميمون .

واليوم نعود الى الموضوع نفسه لا لنكرر ما قلناه سابقا ، ولكن لنعمم النظرة ولنستلهم الفكرة ولنشيد بما تشف عنه من " تطور حميد في نفسية الشعب " . . ذلك ان مساندة الامة لحكومتها فيما تقوم به من اصلاحات ، تتناول ألوان الحياة ، يعتبر بحق دليلا ناهضا لانبثاث روح الوعى الصادق فى شرايينها وانبثاق فجر النهوض الوضاء فى آفاقها .

وقد اشتركت مكة والمدينة والرياض وجدة والأحساء فى هذا الشأن وساهمت كل مدينة من هذه المدن بنصيب . فتقرر بمكة اقامة " مستشفى " للامراض السارية فى ضاحية الزاهر حيث الهواء جيد ، وحيث التربة ذهبية اللون . وقاربت قائمة التبرعات لهذا المشروع ان تصل المائتى الف ريال ان لم تصلها بالفعل وشاهدنا وضع الحجر الاساسي لهذا المستشفى حيث تفضل جلالة الملك فوضع بيده الكريمة ذلك الحجر فى احتفال رائع بهيج ؛ بين دوي الهتاف والولاء والدعاء كما تبرع الاخوان المحسنان صدقه وسراج كعكى بانشاء " مستشفى " اخر

لأمراض العيون على نفقتهما الخاصة بمحلة جرول فى مكة وقد تفضل جلالة الملك فشمله بعطفه الكريم حيث وضع الحجر الاساسى فى احتفال بهيج بين دوى الهتاف والدعاء والولاء .

أما فى المدينة فقد ازمع المواطنون القيام بأنشاء عمارة للمدرسة الثانوية فيها . وفي الرياض انثالت التبرعات من كرام الاهلين حتى قاربت المائتى الف ريال عربى ، لانشاء مدرسة بها ، وقامت جدة بمشروع حيوى هام يتمثل فى ايصال الماء العذب النمير موفورا الى الثغر فاوشكت التبرعات لهذا الغرض الجليل ان تصل مليونا من الريالات العربية .

وفى الأحساء تقدم الأهلون بمشروع انشاء مستشفى تخليدا لهذه الذكرى .

فهذا الاجماع من الشعب العربي السعودى على هذه المشروعات الخالدة وهذا الاقبال من المواطنين على التبرع الكريم ، برهان ساطع لما اشرنا اليه انفا من يقظة روح الشعور المتحفز فى نفسية هذا الشعب ونموها نموا مطردا يبشر بمستقبل زاهر مجيد .

فالى الأمام أيها الشعب النبيل فى ظل رعاية المليك العظيم

اشترك في نشرتنا البريدية