ان المشاركين فى ملتقى الادب التونسي (*) : منزلته ودوره فى التعليم والثقافة الذى نظمه - بنزل افريقيا يوم الجمعة 12 نوفمبر 1976 - اتحاد الكتاب التونسيين ، وضم الى جانب أعضائه جمعا من المسؤولين عن حظوظ التربية والثقافة ، ادارة وتدريسا ، بعد استماعهم الى كلمة الافتتاح التى القاها السيد محمد مزالي رئيس الاتحاد ووزير التربية القومية وبعد عرض الوثيقة التى قدمها عن الاتحاد السيد البشير بن سلامة وبعد مناقشتها من قبل الحاضرين :
اولا : لاحظوا :
1) ان نصيب الأدب التونسي قديما وحديثا ما يزال رغم تزايد العناية به دون المكانة المرجوة له فى برامج التعليم والانشطة الثقافية المختلفة بحيث لا يؤدى دوره الوظيفي الطبيعى باعتباره من مقومات الشخصية التونسية .
2) ان الاديب التونسى لا يحتل المنزلة اللائقة التى تنبغى له فى مجتمع متطلع الى تدعيم الذات والتأصل فى بيئته العربية الاسلامية .
3) ان عدم تجسيم الاختيار اللغوي وبلورة الاتجاه الثقافي القومى فى مجال الادارة والتعليم والحياة اليومية عرقل الادب التونسى عن الانتشار والادباء التونسيين عن القيام بدورهم الطبيعى .
4) ان وسائل النشر والتوزيع المتوفرة حاليا لا تتناسب مع الانتاج الفكرى والادبى الغزير ولا ترضى الرغبة فى ابراز هذا الانتاج فى الداخل والخارج رغم المجهودات المبذولة .
ثانيا : يوصون :
٢) باحصاء الاثار الادبية التونسية المنشورة وطبع الدراسات والابحاث والاطروحات المتعلقة بها بعد ترجمتها الى العربية عند الحاجة والعمل على نشر المخطوط من الانتاج الأدبي التونسى القديم والحديث .
2) بضبط سياسة واضحة مدروسة من شأنها ان تجعل للأدب التونسي ورجاله منزلة مرموقة فى المجتمع ودورا وظيفيا بهما يساهم فى النهضة الشاملة التى يخوضها الشعب التونسي في جميع المجالات السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
3) بمراجعة برامج التعليم ومتمماتها فى مختلف مراحل الدراسة باعتماد الادب التونسي بصورة تضمن تأصيل التلميذ والطالب فى بيئته ضمن اطارها الحضارى التونسي العربي الاسلامى مع ما يستوجب ذلك من رسالة للاطار التعليمي .
4) بالمزيد من عقد الندوات وتنظيم الملتقيات الثقافية للتعريف بالادباء التونسيين وانتاجهم .
5) بالمزيد من الحصص الاذاعية والتلفزية المهتمة بالأدب التونسي خلقا وعرضا ودراسة ونقدا فى مختلف الميادين والفنون .
