حمام على الروح يحنو
واندلس تتعرى
لفصل
يجر المسرات تلو المسرات
عاد دمي من حرائقه
حام حول هبائي البهاء
وأيقظني الضوء من مؤتى المر
قلت : ومائي على نبرتي
ذهب الزبد الزمني جفاء
أرى الشئ أجمل مما أرى
أسمع الآن ما سأراه
وأقرأ أسماء من سيتجيئون من كوكب آخر
ليقولوا : - المدينة أم
لها ألف ثدى وثدى
وهذا الزحام ،
خليط يتامى
نهضت كضوء تناسي مواعبده ، فجأة ،
ايقظته التى لا تنام زخارفها
نهضت
نفضت رماد العصور عن القلب
هذا الصباح اصطفانى
وهذا دمي بترشف قهوته
تحت تمثال سيدنا : ابن خلدون ،
ما أعمق اليأس في خطوتي !
أهو الخوف
من غابة الضوء ؟
هذى المياه وحوش
تفتح أنيابها وتعض على الروح
يفتح جرح
أسميه : باب المسرات
أو أفقا للجنون
وما أعمق اليأس في خطوتي !
أهو الخوف
من مدن في القريب الجميل
تهئ لي حلمي ، واشتعالي الطليق
وتكتب في كبدى
ما رأى ابن رشيق على قبره
كتبا وملائكة
ورحيق نبى ،
وما أعمق اليأس فى خطوتى
إنه الخوف
من هذه المعجزات التى تتعرى
فيصغى دمى لدبيب غرائزها
ويهىء شهوته
فبأى سؤال أجيب وقوفى على دهشتى
أتهجى صيام خطاي
قلت : لماذا المدينة أوسع من قارة ؟
حين أكتبها
وا جنوني
يفتح خبوته فى عروقي
وهذه تونس
حمالة الماء
لا بد أن ألبس البحر
كي أتقرى الأزقة والطرقات
ولابد آن ألبس الشمس
كي أتفهم أسرار
باب سويقة
باب الجزيرة
باب المنارة
باب الجديد
باب البنات اللواتي دخلن إلى جسدى فرحا أخضر
