الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "الفكر"

ثائر .. انطوان

Share

" . . . واستلقى على الارض . . استلقى بعد إن ولغ من حماة الرذيلة . . مرة بعد اخرى ، وتفيق الضحية . تفيق لتسل الخنجر من جزامه وتبجر به بطنه . . "

ويسيل دم

وتطل امعاء خبيثه ،

صفراء ، خالطها النجيع

كالافعوان الملتوي .

يرتج من فاس هشوم

وتقيء ، معدته كريها :

مكرونة ، خمرا ، وقهوه

وفتات خبز كالعجين

في الطين او ضمن الزباله

ولسانه : هتر ، وبحة

كالابكم المحموم في حر الهجيره

( ٢ )

ويهولها المبجور ...

في الكوخ الحطيم

بين البقية من أثاث " الناقمه "

كان العدو بفأسه وبحقدع

قد حطمته

فتعيد فيه خنجرة

في القلب .. لا تعدو سواه

(3)

ويهولها المبجور في الكوخ الحطيم

فتهب جارية تصيح :

" . . شرفي - انا . بدم العدو غسلته :

وسقيت من دمه السفيح

كوخي الحطيم

شرفي - انا - ان اقتلة

ان ابجر البطن العفن

ويسيل دم

وتكون عقباه العدم

وتنوح أم في البعاد

وحبيبة ترجو لقاه

بعجا له : ولرهطه

ولكل طاغية ظالوم ،

ولكل من سرق الشعوب

الحق في هذى الحياة

شرفي . غسلتك بالدما :

بدماء هذا الكاسر

ونجيع هذا الغادر

طعنا له . ولرهطه

إني انتقمت من اللعين

إني بدأت المعركة

إني سأصعد للجبل

مهد البطولة والخلود

سأعود ،

سأعود يا كوخي الحطيم

وتضيء شمس الظافرين

في كل مغربنا العظيم

وتهب مسرعة تقول :

" ... نحو الجبل ...

" ... نحو البطولة والكفاح "

( ٤ )

ويصيح في الجند النفير

( ... قتل الملازم أنطوان

قتل الملازم يا جنود

قتلته تلك الهاربه

يا ويلها من فاجره

قتلته غدرا يا رفاق .

هيوا لنأخذ ثاره

من كل من في المنطقه . "

( ٥ )

ويصوب الجيش " العتيد " مدافعه

وقنابله

نحو الشيوخ المقعدين ،

والعاجزات من النسا

والصيبة الاطهار

والغنم البريئة

( ٦ )

ويصيح ابطال الفراغ

بعد " الكفاح " المستميت :

نم مطمئنا " انطوان "

إنا فداؤك يا بطل

( خمسون ) ثأرك انطوان ..

ويظل " أشجعهم "، يقول :

( ... لم ألق إلا طفلتين

من بعد ما هدم الرفاق

عشرين كوخا او تزيد

يا ويلتا

حظي نكيد ...)

اشترك في نشرتنا البريدية