" . . . واستلقى على الارض . . استلقى بعد إن ولغ من حماة الرذيلة . . مرة بعد اخرى ، وتفيق الضحية . تفيق لتسل الخنجر من جزامه وتبجر به بطنه . . "
ويسيل دم
وتطل امعاء خبيثه ،
صفراء ، خالطها النجيع
كالافعوان الملتوي .
يرتج من فاس هشوم
وتقيء ، معدته كريها :
مكرونة ، خمرا ، وقهوه
وفتات خبز كالعجين
في الطين او ضمن الزباله
ولسانه : هتر ، وبحة
كالابكم المحموم في حر الهجيره
( ٢ )
ويهولها المبجور ...
في الكوخ الحطيم
بين البقية من أثاث " الناقمه "
كان العدو بفأسه وبحقدع
قد حطمته
فتعيد فيه خنجرة
في القلب .. لا تعدو سواه
(3)
ويهولها المبجور في الكوخ الحطيم
فتهب جارية تصيح :
" . . شرفي - انا . بدم العدو غسلته :
وسقيت من دمه السفيح
كوخي الحطيم
شرفي - انا - ان اقتلة
ان ابجر البطن العفن
ويسيل دم
وتكون عقباه العدم
وتنوح أم في البعاد
وحبيبة ترجو لقاه
بعجا له : ولرهطه
ولكل طاغية ظالوم ،
ولكل من سرق الشعوب
الحق في هذى الحياة
شرفي . غسلتك بالدما :
بدماء هذا الكاسر
ونجيع هذا الغادر
طعنا له . ولرهطه
إني انتقمت من اللعين
إني بدأت المعركة
إني سأصعد للجبل
مهد البطولة والخلود
سأعود ،
سأعود يا كوخي الحطيم
وتضيء شمس الظافرين
في كل مغربنا العظيم
وتهب مسرعة تقول :
" ... نحو الجبل ...
" ... نحو البطولة والكفاح "
( ٤ )
ويصيح في الجند النفير
( ... قتل الملازم أنطوان
قتل الملازم يا جنود
قتلته تلك الهاربه
يا ويلها من فاجره
قتلته غدرا يا رفاق .
هيوا لنأخذ ثاره
من كل من في المنطقه . "
( ٥ )
ويصوب الجيش " العتيد " مدافعه
وقنابله
نحو الشيوخ المقعدين ،
والعاجزات من النسا
والصيبة الاطهار
والغنم البريئة
( ٦ )
ويصيح ابطال الفراغ
بعد " الكفاح " المستميت :
نم مطمئنا " انطوان "
إنا فداؤك يا بطل
( خمسون ) ثأرك انطوان ..
ويظل " أشجعهم "، يقول :
( ... لم ألق إلا طفلتين
من بعد ما هدم الرفاق
عشرين كوخا او تزيد
يا ويلتا
حظي نكيد ...)
