- ١٢٥٦ - بمناسبة المصارعة الحرة
بشاهد الناس فى ايامنا هذه - أو ليالينا على الاصح - على شاشة التلفزيون السعودى حلبات المصارعة الحرة . ويعجبون من هذه اللكمات والصدمات والقبضات و ( الشقلبات ) ، المدهشة ، التي تعجز عنها الوحوش الضارية ، ويتحمسون مع أحد المتصارعين على الآخر . . ويكادون يقفزون معه . . أو يضربون خصمه !!
وقد نشرت الصحف أخيرا أنباء متيسرة عن الملاكمة التى غلب فيها المصارع المسلم ( محمد على كلاى ) لاول مرة فى حياته من ضربة شديدة وجهها اليه خصمه أو منافسه ( فريزر ) . . حتى ان بعض مشاهدى المصارعة وراء البحار - في شرق الارض وغربها - غشى عليهم من سقطة ( كلاى ) وأصيبوا بنوبات قلبية وقضوا نحبهم على الفور لمجرد خيبتهم في انتصار ( كلاى ) . .
واحسب أن بعض الشباب . . إذا تهيأت لهم الاسباب . . لا بد أنهم يحاكون ما يرونه عند فراغهم . . تمرينا ورياضة . . واستظهارا بالقوة . . والغلب بل ربما تجاوز ذلك الى صغار الاولاد . .
وقرأت في أخبار ( هلال بن الاسعر بن خالد بن الارقم ) ، وهو شاعر اسلامي من شعراء الدولة الاموية - قال صاحب الاغاني - : وأظنه أدرك الدولة العباسية ، وكان رجلا شديدا عظيم الخلق أكوولا معدودا من الأكلة .
قال أبو عمرو : وكان هلال فارسا شجاعا شديد البأس والبطش ، أكثر الناس أكلا ، وأعظمهم فى حرب غناء ، وعمر هلال ابن الاسعر عمرا طويلا . . ومات بعد بلايا عظام مرت على رأسه " .
قال خالد بن كلثوم : " ان هلالا كان يوما فى ابل له ، وذلك عند الظهيرة في يوم شديد وقع الشمس ، محتدم الهاجرة ، وقد عمد الى عصاه فطرح عليها كساءه ثم ادخل
رأسه تحت كسانه من الشمس ، فبينا هو كذلك اذ مر به رجلان أحدهما من بني نهشل ، والآخر من بني فقيم - كانا أشد تميميين فى ذلك الزمان بطشا يقال لاحدهما " الهياج " ، وقد أقبلا من البحرين ومعهما انواط من تمر هجر ، وكان هلال بناحية ( الصعاب ) - اسم جبل بين اليمامة والبحرين - ، فلما انتهيا الى الابل ، ولا يعرفان ( هلالا ) بوجهه ، ولا يعرفان أن الابل له ، ناديا : يا راعي ، أعندك شراب تسقينا ؟ وهما يظنانه عبدا لبعضهم ، فناداهما هلال وراسه تحت كسائه : عليكما الناقة التى صفتها كذا فى موضع كذا فأنخاها فان عليها ( وطبين ) من لبن . . فاشربا منهما ما بدا لكما .
قال : فقال أحدهما : ويحك ! انهض يا غلام فأت بذلك اللبن !
فقال لهما : ان تك لكما حاجة فستأتيانها فتجدان الوطبين فتشربان . .
قال : فقال أحدهما : انك يا بن اللخناء لغليظ الكلام ، قم فاسقنا ، ثم دنا من هلال وهو على تلك الحال . . فقال له : " انك يا بن اللخناء لغليظ الكلام " قال لهما : أراكما والله ستلقيان هوانا وصغارا . . وسمعا ذلك منه ، فدنا أحدهما فأهوى له ضربا بالسوط على عجزه ، وهو مضطجع ، فتناول هلال يده فاجتذبه اليه . ورماه تحت فخذه . . ثم ضغطه ضغطة . فنادى صاحبه : ويحك أغثنى قد قتلنى . فدنا صاحبه منه ، فتناوله هلال ايضا فاجتذبه ورمى به تحت فخذه الاخرى ، ثم أخذ برقابهما فجعل يصك رؤوسهما بعضا ببعض لا يستطيعان أن يمتنعا منه ، فقال أحدهما : كن هلالا ، ولا نبالي ما صنعت . فقال لهما : انا الله هلال . . ولا والله لا تفلتان منى حتى تعطيانى عهدا وميثاقا لا
تخيسان به . لتأتيان ( المربد ) إذا قدمتما البصرة ثم لتناديان بأعلى أصوانكما بما كان منى ومنكما . . فعاهداه وأعطي نوطا من التمر الذى معهما ، وقدما البصرة فأتيا ( المربد ) فناديا بما كان منه ومنهما " اه .
وقد جاء في ترجمته قصص من هذا القبيل يدل على أنه مصارع عظيم
قلت : هذا أحد الرجال الدين سجل تاريخنا القديم بطولته الخارقة . . قبل ألف سنة . . غير أن ثمة فارقا بين هدفه هدفه في الدفاع الذى هو مجرد الدفاع هو الذي بعد التحدى والاعتداء . . وبين هذه المصارعات التى يشاهدها الملايين . . وتبذل من أجلها الاموال الطائلة . . وتتفجر بها الدماء . . وتتألم الاحاسيس . . وتزهق الأنفس - كملهاة - للجماهير ليس الا .
ولو أنها كانت مقتصرة على الاوضاع الرياضية السليمة من العنف لكان لها مبرر من تنمية روح النشاط والفتوة في الشباب والفتيان ، فأما أن تبلغ درجات الايلام والادماء ، والارهاق ، والازهاق ، فانها مما تتقزز منه الاذواق السليمة . . والاخلاق القويمة . . مهما تكن البواعث والدوافع . . وما كنت أحسب أن حضارة القرن العشرين تسمح بهذه المشاهد ، وما رضيت بمثلها فى ( مصارعات الثيران ) فضلا عن الانسان ، وكلاهما ذو ) كبد ( حرى . .
وما اكثر ما قرأننا عن امثال هلال بين رجالنا وأبطالنا القدامى والمحدثين . . و كم أود لو نتصدى لبيان ما لديه كل من عرف شيئا منها فى عصرنا الحديث . . بين ذوى السواعد القوية فى جزيرة العرب فى العصور الاخيرة ، حتى يومنا هذا ، فانها لا تخلو من الرجال المشهورين بالقوة والغلب ، ولا
سيما في ( بوادينا ) ، وبين فرساننا المغاوير على أن لا يتغلب فيها الخيال ، أو الانتحال . ففي ذلك تخليد للابطال ، و - ر . الاعتداد والاعداد ، ومحاربة للكسل والخمول . . والامور بمقاصدها ولا عدوان الا على الظالمين .
- ١٥٢٧ - السد السملقى
في شرقي المصيف اللطيف : ( الطائف ) وبأعلى وادى ( لية ) مما يلى الجنوب ( سد ) أثرى عظيم ، وقفت عليه في رحلة خاصة اليه صيف عام ١٣٤٩ ه ، وأدهشني متانة بنيانه ، وجسامة صخوره التى تدعو الى التعجب من حيث كيفية نقلها ورصها - طبقا فوق طبق - وهى مما لا تحتمله الايدى أو الكواهل ولو كانت ( لمحمد على كلاى - وفريزر ) ومن على شاكلتهما . . حتى استدعى انبهارى به الى نظم قصيدة تتجاوز العشرين بيتا - وهى لامية على ما اتذكر - ولم أجدها الآن ، بعد مرور نحو اكثر من اربعين سنة .
وأعود فأقول : ان هذا السد يطلق . عليه أهل ( الديرة ) هناك ( السد السملقي ) وسد بني هلال . . وكنت أتوخي أن اجد علة لهذه التسمية أو السملقة دون جدوى . واتفاقا قرأت أخيرا بيتين ينسبان للشاعر عمر ابن المولى يقول فيهما :
سلا دار ليل هل تبين فتنطق
وأنى ترد القول بيداء سملق
وأنى ترد القول دار كأنها
لطول بلاها والتقاوم مهرق
قال الشارح : ( السملق ، القاع المستوى الاملس الذي لا شجر فيه ) اه .
قلت : وبهذا نستطيع ان نقول ان هذا السد انما بني أول بنائه في قاع مستو أملس ولا شجر فيه ( ١ )
وهو من الآثار الضخمة التى تنطق بما كان للأوائل من همم وعزانم - في شتى المجالات الزراعية - قبل أن تظهر هذه ( الدركترات ) والزحافات والآلات الرافعة والخافضة وهى التى يسرت بناء سدجازان العظيم الذي هو احدى المآثر الخالدة في العهد الفيصل الزاهر .
واقترح على استاذنا البحاثة الجليل صاحب المنهل الأغر أن يقصده برحلة ( انصارية ) ، ويكتب عنه مشاهداته اللوذعية ، وتحقيقاته الاستقصائية . . وينشر له صورة فوتغرافية ويضمه الى بحوثه الاثرية . . فانه من المفاخر العربية الخالدة . والمجد التاريخي التالد ؟ وانه لفاعل ان شاء الله ، وما ذلك على نشاطه العلمي بعزيز ( ٢ )
١٢٥٨ - ( سد ) عبيدالله بن عمر بالمدينة
قرأت في قصة للأحوص أنه قال أبياتا تعرض فيها لذكر زوجه سعد بن مصعب بن الزبير ، بما لا يؤاخذ به الا مجرد التعريض بقوله فيه :
فما يبتغي بالغي لا در دره
وفي بيته مثل الغزال المريب ؟
ان سعدا هذا - عمل سفرة - أى طعاما _ وقال للأحوص : اذهب بنا الى سد عبيدالله بن عمر نتغدى عليه . . ونشرب من مائه ، ونستنقع فيه . . فذهب معه فلما صارا الى الماء ، أمر غلمانه أن يربطوه وأراد ضربه ، وقال : ما جزعت من هجانك اياى ولكن ما ذكرك زوجتى ؟ فقال له : يا سعد ، انك لتعلم انك ان ضربتني لم أكفف عن الهجاء ، ولكن خير لك من ذلك ، أحلف لك بما يرضيك ألا أهجوك ولا أحدا من آل الزبير ابدا ، فأحلفه فتركه " اه .
قلت : وما أردت بهذا الايراد الا الاشارة الي سد عبيدالله بن عمر ، متسائلا عما إذا كان ما يزال قائما وله بقية أم اندثر ككثير غيره من المعالم القديمة ؟ وأعتقد أن ( أبا نبيه ) محيط بذلك احاطة تامة ( ولا ينبئك مثل خبير ) . . فهل أطمع أن يتفضل بما يعلم فى ذلك وهل هنالك سدود قديمة أخرى قائمة من العصور الاولى ، أم لا شئ منها غير الجديد المحدث ؟ وله الشكر الجزيل ( ٢ )
- ١٢٥٩ - ماذا تعنى ( تقبرنى ) ؟
كنت لا أفقه المقصود منها أول ما سمعتها وهى كلمة " تقبرنى " فان مجرد ذكر القبر مما لا ينشرح له الصدر عند الكثيرين .. وأدركت أخيرا ان اخواننا فى ( لبنان ) الأشم يتداولونها كدعاء لمن يحبون بطول العمر ، وان محدثه يتمنى أن يكون موته قبله لا يشعر بالحزن عليه . . إذا مات . . وهى من حيث المعنى تتفق تماما مع ما كان الشعراء يقولونه بأسلوب آخر كقول الحارث بن خالد المخزومى الذى كان عاملا بمكة في العصر الاموى من قصيدة غزلية له فى ( ذات الخال ) :
وجودى على اليوم منك بنائل
ولا تبخلى ( قدمت قبلك في لحدى )
فهما سواء من حيث المدلول . . مع اختلاف فى الالفاظ فهى لا توجب الإشمئزاز فى الثانية ، كما يستشعر ذلك فى الاولى ، وكلاهما غاية فى الرقة والمودة والايثار حتى بالحياة ، لولا انها مما لا يملكه الا مقدر الآجال .
- ١٢٦٠ - النبق - والمخيط ولوز النبي
من الذكريات التى لا ينساء الطفل . وترسخ فى مخيلته وتحيا معه ولو تجاوز
الاربعين والثمانين تلك الحوادث التى مرت به أول نشاته ، وابان طفولته ، ولو أنها كانت فى منتهى السذاجة ، وفى هذه الشذرة أقصى ما أدركناه قبل أن نبلغ الثامنة ، فما تكاد نغادر ( كتاب سيدنا ) حتى نلتف على بعضنا - أى الذين تسود بينهم روح الصداقة والتفاهم ، فلا يتشاكسون ولا يتخاصمون وعلى مصلحتهم جميعا يتفقون الا نادرا . . فنتشاور الى أين يكون اتجاهنا قبل العودة الى المنازل ، ويتقرر بالاجماع غالبا أن نمضى الى ساحة مدرسة ( الداودية ) بالسوق الصغير . حيث تسمق شجرة ضخمة معمرة ذات جذع عظيم . . وما أحسبها اقتلعت خلال مشروع توسعة المسجد الحرام الا بالدركترات التى أحاطت بها وقضت عليها ، كما ذلك كبرياء " جبل كرى . . وكانت ذات ثمر وفير من " النبق " السمين ، فيصعد اليها من الارض فوق الجذوع والاغصان من هو أجرأ قلبا وأشد عزما وذلك في كثير من الحذر والتوجسر والاستعداد للفرار اذا وقع انكار من بعض الكبار . .
ويحذف الصاعد فى وسطها أو أعلاها ما تصل اليه يده أو وسيلته من الجريد الى الارض . . ويتولى الآخرون الجمع واللم فى " الاحاريم " أو الكوافى . . حتى إذا امتلأت تقاسمناه بيننا بالسوية مع شئ من التمييز لذلك الذى صعد وخاطر . . فيعطى سهمين من المحصول . وطالما عرض لنا شيخ ( الداودية ) بخيزرانه مهددا ومتوعدا ومطاردا . . ولا ينصرف حتى يكون له نصف الحصاد أو أربعة . . .
وهذا شجر آخر يسمي بالمخيط - بضم الميم وفتح الخاء المعجمة بعدها ياء ساكبة ــــــــــــــــــــ قلما اراه فى هذة الايام ـــــــــبنفس الطريقة ، وفى محلة
أجياد . . حيث كانت أشجاره ممتدة على الجانبين بين ادارة المستشفي و " القشلة " أى " المالية " . . وكانت عساكر الترك آنئذ تملأ تلك المنطقة . . ويحرص أكثرهم على حماية ثمرته . للاستئثار بها . . وكان الفوز بها لا يخلو من " ابر النحل " .
كل ذلك . . رغم انه في شوارع " ما حول الحميدية " تنتصب أبسطة صغيرة ، تعرض فيها النساء من أجناس مختلفة وأسنان مرتفعة " أكوما " لا تقل عن " الأقة " غالبا أو الرطل من هذه الاصناف ، ومن " لوز النبى " الاخضر ، وتباع هذه البضاعة - طبعا - على " البزورة " ( ٤ ) وبماذا ؟ لا بالريال ولا بالقرش . . ولا بالهللة . . فقد كان القرش يساوى أربع هللات ، والهللة خمسة " خماسى " والخمسة الواحدة ( بفردانيتين ) . . وكلها من المعدن النيكل الخفيف . . فيستطيع الطفل أو الغلام أن يملأ جيوبه من كل نوع بهلللة واحدة . . . فاذا كان متربا فبنصف هللة . . أى ستة عن " الفردانيات " . .
ومن هنا نعرف أن الخمسة والفردانية كانتا تكفيان ليأخذ المشترى فى سوق الخضراوات الفلفل أو الليمون أو الكزبرة أو البقدونس أو الكراث أو الفجل الخ . . ومع هذا الرخاء ، فانه لا يلذ للاطفال الا التشعلق ، والتعلق ، لاختيار ما هو أكبر وألذ من مجانيه الكثيرة المجانية أما . لوز النبنى " فكان وروده مع ( الحميض ) من ضواحي مكة والطائف ومن مـــــــــ الحجاز .
وقد لا تسلم بعض الاصائل من معارك بين الاولاد خلال القسمة . . لما قد يقع فيها من غلول أو إيثار أو استئثار .
وبهذه المناسبة لا بد من الاشارة إلى أن فرن ( الميرى ) بجانب مطبعة الحكومة وخلف الحميدية . . كان يجهز يوميال للعساكر الشاهانية الخبز الذي يطلق عليه ( الصامولى) وكأنما هو " الورد " لونا أو الاسفنج نضجا و ( ملكا ) و ( لبا ) بحيث يستطيع المرء اساغته بالملح وهو حار " مقمر " دون أى ادام . . فاذا اضاف اليه قطعة من الجبن أو ( الكشكبان ) واحتسي معه الشاى فانه يستغني بذلك عن كل الموائد . . ولو مدت من الفالوذج واللوزينج ، ولا سيما إذا كان فى حاجة الى الغذاء أو هو خاوى المعدة ولا يستطيع الانتظار . .
انها لصورة لم تزل عالقة بالذهن من اكثر من ستين عاما ، ورحم الله ايام ( الصامولى ) والمخيط . والنبق . والهللات والخمسات ، والفردانيات .
وقبل ذلك وبعده - فما أجمل الطفولة الساذجة - والنفوس المرحة ، وقد كان هذا ( النبق ) متوافرا جدا . . ثم ندر وجوده لا ممن انعدام ثمره ، أو قلته ، ولكن كما يبدو من انصراف الزارع والبائع عنه الى ما هو اكثر ربحا ، وأعظم عائدة . . مع أن له من الفوائد الطبية ما حفلت به كتب الاقدمين ، وأقلها ( تقوية المعدة ) وتشهية الطعام ، ( والذكريات صدى السنين الحاكى )
فيا أيها الشباب ، أين أنتم . . من أيام الكتاب . وغرارة الطفولة ومرح الشاب
- ١٢٦١ - ما هى أشوى ؟
يستعمل الناس لها هان عليهم أمر كلمة
( أشوى ) ويعنون بها ان هذا أخف صررا من غيره . . ولها أصل عريق بنفس المدلول . . جاء في شعر ابى حرزة ( جرير ) قوله :
واني لعف الفقر مشترك الغني
سريع إذا لم أرض دارى انتقاليا
وليست لسيفى في العظام بقية
وللسيف ( أشوى ) وقعه من لسانيا
قلت : وفسرها أهل اللغة بأن ( أشوى ) هى : ايسر وأهون من الشوى . وهو الشئ اليسير الهين . . وأصله من الشوى وهى الاطراف ، والاطراف ليست بذات مقتل وبهذا يتبين أن تداولها صحيح فصيح ، ولا تنتطح فيه عنزان ، وهي غير ( شوى السلاة ) اي ( شى السلاة ) على النطق الفصيح .
١٢٦٢ - هلا - أى ( اهلا )
إذا أقبل الزائر على صاحبه أو الضيف السارح ، قابله على الفور فى طلاقه وبتسامة واستبشار بقوله : ( هلا ) أى أهلا وسهلا ومرحبا . . وقرأت فى شعر النابغة الجعدى نفس الكلمة حيث يقول :
ألا حبيا ( ليلى ) وقولا لها ( هلا )
فقد ركبت امرا اغر محجلا
غير أن ( هلا ) هذه ليست كلك في الترحيب . . وانما هى كلمة زجر تزجر بها الاناث من الخيل اذا أنزى عليها الفحل لتقر وتسكن ولهذا اجابته لبني لأخيلية بقولها :
نصرني داء بأمك
وأي حصان لا يقال
