الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

جدار الكلمات

Share

سأغنى للتاريخ المثقل بالزنبق

للنار وللقنديل

ولانسان يبحث فى المطلق

عن نافذة المجهول

سأغنى للشهداء وللثوار

حملوا معهم ينبوع الضوء من المشرق

سأغنى للجوع يمزق أطفال بلادى

للايدى البائسة المقروحه

لدماء القدس المسفوحه

للثورة للاحرار

لشبابيك النور المفتوحه

للحرف الكادح للكلمات المجروحه

سأغنى لفتاة حسناء

تبدو كالينبوع المتفجر فى أعماق الصحراء

تمطرنى بالخصب الاخضر

وأرى فى معبدها قنديل الجوهر

سأغنى لطواحين الفجر العابق بالحريه

للأسماء المطروزة فى أهداب الاقمار

لكنوز الخير المتفجر

لبرركين النار لطوفان الأمل المزهر

ساغنى للأجراس

تولد فى صمت الليل وتعلن عن ميلاد الحرية

لجواد أسمر منطفئ الاحساس

سأغنى لشقاء العالم

لصراع ثورى حاسم

للأمطار المنهلة تغسل كل الجدران

وترش الخصب المعطاء بأرض البور

سأغنى للكلمات تكسر كل الأحجار

تمنح حبا للفقراء

وتفجر فى الصحراء الآبار

سأغني للمأساة و " للسياب "

للحرف الثائر فى احدى ورقات كتاب

للاكوخ وللبؤساء

و " لسيزيف " وصخرته الصماء

ولوجه يبكى للطرقات الخرساء

سأغنى . . .

سأغنى . . .

حتى لو صلبوا كلماتى فى طوفان النار

حتى لو دفنوها فى أغوار الاغوار

ستظل حروفى أقوى من طوفان النار

لن يرهبها فى الليل الاعصار

ساظل الشعب أعانق حرية الانسان

وسأزرع فى الافق الالحان

ما دام شعورى ينبض بالصدق وبالايمان

ع . ه . ( القيروان )

اشترك في نشرتنا البريدية