أنت ينبوع من الجمال يا نفسى ، لكن تتدفقين من كومة رماد!! (ه.ح.)
فضضت كتابك فى حرقة من الشوق تلفحنى ، كاويه !
وأغرقت بين سطورك قلبى ، يصارع موج المنى الطاغيه !
ويدفعه فى متاهات صمتك نوح آدكاراتى الصاديه !
أسائل عن شاعرى فى احتراق أخلف شطوط المدى الساجيه ؟ !
يعيش على سأم الانتظار وينسج أحلامه الفانيه ! !
يضوع شذى فى افترار الصباح يعطر تلك الدنى الغافيه ؟ !
أشع سنى من فؤاد الحياة يذهب سحب الأسى الداجيه ؟ !
أأمسيت فى ذكره قصة تناقلها الشهب الصابيه ؟ ! ..
ولكن قلبى ... واحسرتى ... تحطم فى لج أوهاميه ! ! ..
ولم يبق إلا تباريح شوقى ... وصمتى ... وزغردة الهاويه ! !
أجر ورائى خطيئة نفسى ، وأركض للمنتهى المفزع !
ينوح بقلبى جمال الحياة ويستضحك الوهم فى أدمعى !
تسكعت بين مسارب دهرى وأودعت ضعف الورى موجعى !
وطوفت حيرى مدى العصر على أرى فى تهاويله مرتعى !
فضيعت ذاتى بسهب النفوس وعانقت فى ذلها مصرعى ! !
ولم يبق لى غير شلو دخان يرون على قلبى المولع ! ! ..
سأختط فوق الرواسى ضريحى وفى الثلج أدفن حبى معى ! ! !
وأغدو مع الصبح ومضة حلم يجيش بوهم المدى الممزع !
وعند رمادى يبوح الخلود ، وتحنو النجوم على مهجعى ! ! ..
أشاعر ... لا توقظن الأسى ! فان الأسى نام فى أضلعى ! ! !
- تالة
