الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

جراح ملتهبة

Share

أنت ينبوع من الجمال يا نفسى ، لكن تتدفقين من كومة رماد!! (ه.ح.)

فضضت كتابك فى حرقة           من الشوق تلفحنى ، كاويه !

وأغرقت بين سطورك قلبى ،       يصارع موج المنى الطاغيه !

ويدفعه فى متاهات صمتك        نوح آدكاراتى الصاديه !

أسائل عن شاعرى فى احتراق     أخلف شطوط المدى الساجيه ؟ !

يعيش على سأم الانتظار         وينسج أحلامه الفانيه ! !

يضوع شذى فى افترار الصباح       يعطر تلك الدنى الغافيه ؟ !

أشع سنى من فؤاد الحياة            يذهب سحب الأسى الداجيه ؟ !

أأمسيت فى ذكره قصة              تناقلها الشهب الصابيه ؟ ! ..

ولكن قلبى ... واحسرتى ...      تحطم فى لج أوهاميه ! ! ..

ولم يبق إلا تباريح شوقى ...       وصمتى ... وزغردة الهاويه ! !

أجر ورائى خطيئة نفسى ،            وأركض للمنتهى المفزع !

ينوح بقلبى جمال الحياة               ويستضحك الوهم فى أدمعى !

تسكعت بين مسارب دهرى          وأودعت ضعف الورى موجعى !

وطوفت حيرى مدى العصر على     أرى فى تهاويله مرتعى !

فضيعت ذاتى بسهب النفوس       وعانقت فى ذلها مصرعى ! !

ولم يبق لى غير شلو دخان          يرون على قلبى المولع ! ! ..

سأختط فوق الرواسى ضريحى      وفى الثلج أدفن حبى معى ! ! !

وأغدو مع الصبح ومضة حلم      يجيش بوهم المدى الممزع !

وعند رمادى يبوح الخلود ،        وتحنو النجوم على مهجعى ! ! ..

أشاعر ... لا توقظن الأسى !     فان الأسى نام فى أضلعى ! ! !

- تالة

اشترك في نشرتنا البريدية