الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 7الرجوع إلى "الفكر"

حبيبتى في اول العهد (*)

Share

" دمشق "

أناديك عبر احتجاب الزمان ، وعبر الحكايا القديمة ، أبحث

فى هيجان العواصف ، بين رماد القلوب الوجيعة ، جوف اكاذيب

بنت لعوب ، وأنت مخافة ليل وأمن نهار ، وانت ارتخاء النجوم

على طلل آدمي أزاح شكيمة عينيه خوفا ، فثارت سلالة موتى

وأشعل وهن الشعاع ظلال عيون الصبايا .. كأنى أناور

تحت شتاء من الهم والوهم أعراسها ، وكأن الديار التى

اشتهى طعمها لا تذاق ، فلا يسبق السابقون ، ولا يلحق اللاحقون

فابحث فى كل بيت مضاء قبيل انفجار الحياة ، أحلل فيها رذاذ

الدموع الغزيرة ، لكن عصفورة نتفت ريشتى ..،

وأومأت الطير أن لا أغنى بأصواتها ..،

لأني متى نمت أحلم أني أطير

وأنى أعانى اختناق البكاء ،

وأنى خرجت على منهج الاستواء

وقد أحقن الحلم بالمورفين ، وأسدل نار حروب تنوء

بأوزارها ، .. فليالي العذارى بهيمية ، والزمان دؤوب

وما حاجة للبكاء ، ولا لألتتماس التأوه ،

غادرنى سادن النار ، كان يغور الى قاع بئر عميق

تشقق ، تخرج منه الموارد فى ابهات دخان طويل ،

تمطى الى نجمة فى البعيد ، وكان يرود ، يخرج

من رثة الباحث الماء ..،

سلمت وجهى لمن خانه ومشيت الى نجمة فى البعيد ،

ولكن . . طعن تمادى ، وذل تحجر فى الكبرياء ،

عشقتك ..، هل جثة الماء ساكنة ، أم تخابط مثل الذبيح ؟

انتهت قصة الانتهاء ، وساقت خيول البحار سفينى إلى

موجة تتطلع أنس الأصيل ، وكنت قراصنة من دماء ،

وكنت الطفولة والضائعين ، أهوم فوق غيوم البحار

وتحضننى غيمة فى المحيط ..،

ألا تهتدين إلى مضغتى ..،

فأصبح زين التقاة ،

ألا تحتمى صورتى فى فؤادك ..،

حتى تسيل دما شفتى على شوك ورده .

مقالة حزن وملح الطفولة تفدى مقام الرضيع ..، أيا

أمة من ورود الجبال السحيقة ، أتبعتك الطرف أنى نبت ،

وخفت عليك من الريح والنحل والعنزة الشارده .

اشترك في نشرتنا البريدية