الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "المنهل"

حديث ، الكتب, فصول مــــــن الفكر المعاصر

Share

من ماجد خفاجى    الى الدكتور عبد المنعم خفاجى

طالعت بتقدير واعجاب كبير هذا الكتاب الضخم الذى صدر في القاهرة جامعا لتراث الدكتور عبدالم المنعم خفاجى وما كتب عنه في الصحف والمجلات منذ عام ١٩٤٦ تقريبا الى اليوم باقلام عدد كبير من محبى الخفاجى وعارفي فضله وأثره على الادب العربى الحديث وكفاحه الضخم المتصل في سبيل الكلمة ومؤلفاته التى فاقت المائة .

والذين يعرفون الدكتور الخفاجى عن قرب يعرفون فيه خلقا دمثا وذوقا عاليا واخلاصا صادقا ، ومحبة ناشرة اجنحتها على كل من يقترب منها أو يتصل بها .  ولقد استطاع الخفاجى خلال أكثر من عشرين

سنة مشاركا ومشرفا فى رابطة الادب الحديث ان يتعرف على المئات من ادباء العالم العربى والبلاد الاسلامية وان يقرأ لهم ويراسلهم ويدرس معهم قضايا الفكر وكانوا هم اكثر وفاء اذ عبروا عن مشاعرهم نحوه بهذا العدد الضخم من المقالات والدراسات ، وهذه الرسائل أيضا التى جمعها النجل العزيز : ماجد خفاجى فى دفتى هذه الرسالة التى بلغت حوالى ٥٠٠ صفحة فجاءت استعراضا وافيا وتقديرا أمينا لهذا الرجل الذى يعد من ابرز خريجى الازهر في العصر الحديث ومن اوفاهم لادبه وفكره ومن اصبرهم على العمل والمراجعة والدرس ، حاملا حقيبته ومطوفا بليبيا تارة وبالسعودية تارة أخرى وهو في هذه الرحلات يزداد بحثا وعلما فيدرس الادبين العربيين في ليبيــــا والسعودية ويخرج في كل منهما دراسة مطولة .

وانى لأذكر أنى عندما زرت الخفاجى لأول مرة في بيته في الحلمية الجديدة قد أدهشتنى

ظاهرة الكتب المكدسة حتى السقف في مختلف حنايا البيت ، وهذا الانفاق الذى لا يتوقف على هذه المؤلفات ، فهو المؤلف والطابع والناشر دوما .

وان مجرد القاء نظرة سريعة على قائمة المؤلفات التى أخرجها الخفاجى لتثير العجب والدهشة حقا وهذا ملخص سريع لها :

٤٥  كتابا في البلاغة والاعجاز والشعر      مما حققه الخفاجى

٣٠  كتابا مما كتب الخفاجى في الاسلام

٣   كتب في التصوف

١٩  كتابا في التراجم والنصوص ٢٤  كتابا في الدراسات الادبية

١٠ كتب عامة ٦ كتب في التاريخ

١٠ كتب في دراسات الشعر ١٢ كتابا في اللغة العربية

١٢ كتابا في البلاغة العربية ٦  كتب في النقد

٣  دواوين شعر الخفاجى ١٥٠ المجموع

ومعنى هذا ان الخفاجى هو صاحب المائة والخمسين مؤلفا ، وقد كنت منذ سنوات حاولت احصاءها ، وقدرتها بأنها تفوق المائة .

ولا يزال الخفاجى بفضل الله منتجا ثرا ، ولا يزال يراسل صحف المنهل والحج والعرب واليمامة ، ومجلة الاقلام والمعارف والكتاب في العراق ، والمعرفة السورية ، والاديب والآداب والعرفان في

لبنان ، والرواد والهدى الاسلامى في ليبيا ، ومجلة الفكر التونسية ، ودعوة الحق المغربية .

وله كتابات قديمة في مجلة الازهـــر والرسالة والثقافة والمقتطف والسياسة الاسبوعية . وقد عرف بأدبه ، وأولاه التقدير عشرات من أدباء العالم العربى والغربى في مقدمتهم الدكتور عبدالكريم جرمـــانوس وهلال ناجى ووديع فلسطين وعبداللطيف السحرتى وتوفيق ضعون وابو طالب زيان وروكس العزيزى واسعد حسنى وحليم ديمترى ومحمود غنيم .

والحق أن الكاتب ليدهش لهذه الطاقة العجيبة القادرة التى لا تتوقف عن العمل ، والتى تثير الاعجاب والتقدير فى كل مكان ، لما لها من قدرة على البحث وصمود فى التحقيق واخلاص لهذا العمل الذى أولاه صاحبه كل ما يملك من قوى ذاتية ومادية .

( القاهرة )

اشترك في نشرتنا البريدية