خليلي قد هام الفؤادصبابة
بحسناء فى قلبي تعيش وتخلد
هواها كبركان تفجر فى دمى
فأبدو سليما واللظى فى موقد
وببى من حنين ما يذيب معادنا
أيقوى على نار عليل ويصمد ؟ !
أجربتما الآلام فى لمس جمرة
فكيف ، وفي قلبي لهيب وموقد ؟
أيا نبض قلبي واعتزازى ونخوتى
بنفسي تنفسى أنت عشق ومعبد
سنهواك ما عشنا غراما مقدسا
وإخلاص عبد فضل ربه ينشد
مناجيتي طال الفراق وما أرى
سوى طيف حسن كل يوم أراود
أناديه جذلانا وبى منه رعشة
فأخفيه في العينين والقلب حامد
وإن غاب .. يومي حسرة ومدامع
وليلى على رأسى حسام مهند
خليلى ما أحببت ليلى وزينبا
ولا أسرت نفسي حسان فرائد
وما بفؤادى غير حب لموطن
له الحسن عبد والزمان ممجد
ومن حسنه تبر وورد ونرجس
وسلم لشعب بالكرامة يسعد
أيا رأس سمراء وعقل وحكمة
وطرف بها - سحر وسهم وعسجد
أخضراء عاشت فى الزمان بعينه
ألا فاخطرى تيسها فمجدك خالد
لك الحق فى مدحى فأنت مفاتن
وجزء من الفردوس والحسن شاهد ..
سلام على الزيتون والزهر والشذي
سلام على نخل بنوره يوقد
على برتقال مثل خد مورد
تصده أو تبديه حسناء ناهد
ويفضحها عطر لها قبل جلوة
ورب عبير للغرام يمهد
وسنبلة كسب ورمز لأرضنا
دريرا تها في صدر قومي قلائد ...
سلام على شعب كثير رجاله
ولكن إذا ما جد جد فواحد
بتونس مشغوف وفي لعهدها
وسكنى معاليها ثريا وفرقد
تراه كبنيان يشد لبعضه
سواعده التشييد والفكر مرشد ..
تجرأت خضرائى على وصف حسنك
وهل يحسن الوصف الكلام المردد ؟
وهل من جمال عبقرى كتونس
يؤديه فنان وعود ومنشد ؟ !
بصدرى شعور مثل سيل وإنما
إذا ما استبد الحسن تفنى القصائد
فأنت كقرص الشمس عند ظهورها
نرى كل عين من وقارك تنأد
ومنك بليل الدجن ومضه بارق
على نورها تمحى همومي فأرقد
بلادى ، وإن طال النوى ، أنت قبلتى
ومهما تباعدنا لحضنك عائد
فنحن كنخل كلما زاد بعدنا
على أرضنا تقوى الجاور وتعقد ..
