الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "المنهل"

خطاب جلالة الملك المعظم، فى الحفل العظيم لاتمام عمارة المسجد النبوى :

Share

( اقيم في الساعة الثانية من مساء يوم السبت الموافق ٥ ربيع الأول لسنة ١٣٧٥ الحفل التاريخي الكبير بمناسبة الانتهاء من عمارة المسجد النبوى الشريف وقد ترأس الحفل حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وحضره جميع اعضاء الوفود القادمة من مختلف الانحاء في الخارج والداخل لحضور هذا الاحتفال كما حضره جموع غفيرة من الاهالي . وفي مستهل الحفل وجه حضرة صاحب الجلالة الملك سعود المعظم خطابا ملكيا ساميا تلاه بأمر جلالته حضرة صاحب السمو الملكى الامير محمد نجل جلالته ويسرنا أن نقدم نص الخطاب الكريم) :

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات والصلاة والسلام على محمد عبده ورسوله النور الهادى وناشر لواء الحق والعدل والسلام على آله . وصحبه ومن سلك سبيله ونهج نهجة

أيها الاخوان أحييكم خير تحية وأشكر الله على ان اتاح هذه الفرصة السعيدة التى جمعتنا في خير بقعة وأفضل مدينة بعد بيت الله الحرام .

   أيها الاخوان ان مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم لها فى نفوسنا من الحب والحرمة مالا تقوى عوادى الدهر على النيل منه فهو حب متصل بالعقيدة والروح والعقيدة أعزو أقوى ما يملكه الانسان لقد اشتد ساعد

الاسلام وانتشر فى سائر الآفاق من هذه المدينة المنورة

يعلم الله ما أصابنا من هلع حينما بلغ والدى المرحوم ان بعض الأعمدة قد اصابها الوهن فبادر لساعته باستدعاء الخبراء من المسلمين لبحث الامر واستئصاله من جذوره وكان لى الشرف بوضع الحجر الاساسي ولقد رأيت بعد أن توطدت الأمور لدى أن يتسع المسجد ليسع اكبر عدد من المصلين والزائرين وأحمد الله أن تم كل شئ فى عهدى ويكون لى الشرف العظيم بافتتاحه اليوم بحضور هذا الجمع الذي يمثل المسلمين من مختلف الجهات وانه ليضاعف

غبطتى وسرورى ضور رجال الدين من سائر الاقطار ، ومن يمن الطالب أن صادف تاريخ الانتهاء من هذه العمارة والاحتفال بها تاريخ هجرته صلى الله عليه وسلم الى مدينته هذه فى شهر ربيع الاول ، وانى انتهز هذه المناسبة السعيدة فأزف الى العالم الاسلامي نبأ مشروعنا في توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة على هذا التنسيق الجميل وقد ألفت لجنة للاشراف الدائم على تنفيذ هذا المشروع الذي يهمنا ويهم العالم الاسلامي أجمع وأسأل الله أن يسدد خطانا في خدمة ديننا والنهوض ببلادنا إلى المستوى اللائق بمركزها فى هذا العالم انه سميع مجيب

اشترك في نشرتنا البريدية