المدرسة هى المكان الحيوى البارز ومركز الاشعاع والنور والمعرفة . يتوجه اليها الطلاب ويتلقون في رحابها العلم والمعرفة والثقافة .
فهي حجر الزاوية والقاعدة الرئيسيـــــــة الهامة في التوجيه الروحى والتربوى والفكرى وتحقيق الغايات التربوية ، وهى أكثـــــــــر الوسائل فعالية وتأثيرا في امداد الطـــــــلاب وتكوينهم وتوجيههم في غرس المعانى النبيلة والعقيدة الدينية الراسخة وتربيتهم عــــــلى الفضائل والاخلاق الاسلامية .
كما أن المعلم يضطلع بواجبات متنوعــة ووظائف متعددة ومسؤوليـــــــات دقيقــــــــة وحساسة فهو الموجه والرائد والمربى يضئ دروب العلم وينير سبل الوعى والرشــــاد ، والمعلم يجب أن يتحلى بالاخلاق والايمــــــــان والاستقامة ويكون قدوة حسنة وأسوة فاضلة يؤدى رسالته بكل نشاط واحساس وشعور بالمسؤولية ويذلل الصعوبــــــــات ويعالـــــــج المشكلات بأسلوب تربوى سليم وبطريقـــــة
حكيمة . ويعمل على توطيد الصله الوثيقة بينه وبين طلابه حتى يتم الانسجام والتعاون والثقة ويتعرف على أفكار ومواهب طلابه . ويغرس في نفوسهم حب العلم والمعرفة ويذكى فيهم جذوة الحماس والنشاط ، وكـــــــــــــــــل ما من شأنه أن يرفع من مستوى الطـــــــــــالب وبزيده وعيا وخبرة ومهارة ويوسع آفاقهم ويعودهم على حب المناقشة ومحاربة الخجل ويرشدهم الى مواطن ضعفهم بطريقة مرنــــة لبقة دون أن يحس الطالب أن في ذلـــــــــك مساسا أو جرحا لعاطفتــــــه .
ولا يفوتنى أن أشير الى أن على المعلم أن يطور دائما وباستمرار خبراته ومعلوماته بحيـــــث يكون على صلة بتطور أساليب التربية والتعليم . اما الطالب فيجب أن يحرص في المدرسة على الاستقامة والسلوك الحسن ، ويكون نموذجا ومثالا حسنا في أخلاقه وأدبه ويحرص عـــلى واجباته ويثابر على مدرسته ويتحاشى الالفاظ النابية ويبتعد عن القول السئ والمستهجن ، ويقبل على مدرسته بكل رغبة ومحبة . ويتفاعل مع الجو المدرسى ويتعاون مع زملائه وينصت الى نصح أساتذته وتوجيهاتهم ويكون واعيا لمسؤولياته ومدركا لأهداف المدرســـــــــــــة وفوائدها .
وبمناسبة العطلة الصيفيــــــــــة فيجــــــــدر بالطــــــــــلاب والطالبات الاستفــــــــادة مـــــن أوقات الفراغ بالقراءة فهى تكسبهم ألوانا متعددة من المعارف والعلوم . وعلينــــــا اذا أردنا أن نقرأ أن نختار ما يكون مفيـــــــــــدا ونافعا بما مناسب مواهبنا وينشط عقولنا ، ويوسع مداركنا ويزيد محصولنا العــــــلمى والثقافي ، وأن نقرأ ببصيرة وتفهــــم ، وأن ندرك الاثر الذى حصلنا عليه من القراءة ، وأن نميز بين الصالح والسئ ، ونلخص ما نقرأ بوعي وانتباه . مما ينمى القدرة على الفهم والادراك .
(الرياض)

