مهداة الى مجلة الفكر
1 - تناقض :
- مشرقى
مغرب
يا عش الخطاطيف المهاجرة المنسية .
ومهجر نسور غازية جنكيزية .
عند سفح ميلادك
نعقت غربانك المرتزقة
العدميه . (1)
وفيك
تكتلت الأضداد وفى التاريخ
من رواسب التاريخ .
فهتفت كوفية الحجاج :
" ألا توهجى عصارة الاجيال الغابرة .
وابشرى بالانفراج
قضية تاريخ عاهرة ! "
- إرث التاريخ :
كوفيات بيضاء .
متن فحواشي صفراء
وعثمانى يجلد خطاطيف بكماء ،
مكسورة الجناح
تزرع الحب وتجني الأملاح
أملاح بني عثمان .
- ومن وراء البحار ،
أنيق ذو قبعة يسعى ،
ليفتك الحب والحب
من مناقير الطيور الجريحة .
جريحة الجناح واللب
ثم يسافر لتبقى
قبعته وعصاه الدموية
يسافر فيكتب
" الى المرة القادمة الموسمية "
جملة معهودة
تتلقفها غربان الارتزاق
حمدا لذوى القبعة !
وعندها . . .
تغزو النسور الغريبة .
بربرية .
- قبعة وكوفيات بيضاء
وحجاج فى كفن
يتلو متن الفناء .
فناء الرواسب العثمانية .
فناء الأقنعة العدمية ،
النازلة الى قرار .
قرار التاريخ .
كجلاد في آخر قوته .
كعملاق من طين !
ذاك مرض الموت !
كان معاوية يخشى " الحمراء"
وعيون الزيتون الشامية
وابتسامات السمر السمراء
عميقة الأصول قرمطية !
توثق الخيط بالخيط
خلف قصبة المنسج
وسرب الخطاطيف العربية
كطلائع حمراء
تبشر بالمطر
ترسم أفق تاريخ منتظر
على الشفق الأحمر
وعندها . . .
تنهض الطيور الممعوسة .
. . ويبسم عود الحياة أخضر
ذاك مرض الولادة !
2 - تجاوز :
جلادو التاريخ ،
ورواسب الأجيال الغابرة ،
ضعف فى قوته .
قوة فى نهايتها .
محتحضرة
عالقة .
الجذور الحمراء
خليقة المداخن السوداء
والجبس الأبيض
ومقاطع الجبال الشماء
والارض المنبوذة الغبراء
قوة فى ضعفها .
زحفا !
ضعف فى نهايته .
قوة فى بدايتها .
وإذ ما تسيل دماء الخطاطيف الطليعية
يصيح الحجاج :
" اخفتى ازمة تنفرجى !"
ويقف السد
سد الرواسب التاريخية .
وورثة بني عثمان .
وذوى القبعة .
والعصا الدموية .
الساعة الصفر !
يتصدع ،
السد .
ينهد .
تجرفه دماء العصافير الخريفية .
فعند الأفق شرر .
ونقمة منذرة .
بشنق الرواسب العثمانية .
ودفن الحجاج .
ومعاوية والمنتظر .
فالعنف تاريخ .
والتاريخ عنف .
فابشرى
أصول أرضنا الحمراء .
وسواعد المداخن السوداء .
ثم ابسمى . . .
باريس / ع . ل . ج . جانفى 1974 .
