الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

ديالكتيكية الموت والولادة

Share

مهداة الى مجلة الفكر

1 - تناقض :

- مشرقى

مغرب

يا عش الخطاطيف المهاجرة المنسية .

ومهجر نسور غازية جنكيزية .

عند سفح ميلادك

نعقت غربانك المرتزقة

العدميه . (1)

وفيك

تكتلت الأضداد وفى التاريخ

من رواسب التاريخ .

فهتفت كوفية الحجاج :

" ألا توهجى عصارة الاجيال الغابرة .

وابشرى بالانفراج

قضية تاريخ عاهرة ! "

- إرث التاريخ :

كوفيات بيضاء .

متن فحواشي صفراء

وعثمانى يجلد خطاطيف بكماء ،

مكسورة الجناح

تزرع الحب وتجني الأملاح

أملاح بني عثمان .

- ومن وراء البحار ،

أنيق ذو قبعة يسعى ،

ليفتك الحب والحب

من مناقير الطيور الجريحة .

جريحة الجناح واللب

ثم يسافر لتبقى

قبعته وعصاه الدموية

يسافر فيكتب

" الى المرة القادمة الموسمية "

جملة معهودة

تتلقفها غربان الارتزاق

حمدا لذوى القبعة !

وعندها . . .

تغزو النسور الغريبة .

بربرية .

- قبعة وكوفيات بيضاء

وحجاج فى كفن

يتلو متن الفناء .

فناء الرواسب العثمانية .

فناء الأقنعة العدمية ،

النازلة الى قرار .

قرار التاريخ .

كجلاد في آخر قوته .

كعملاق من طين !

ذاك مرض الموت !

كان معاوية  يخشى " الحمراء"

وعيون الزيتون الشامية

وابتسامات السمر السمراء

عميقة الأصول قرمطية !

توثق الخيط بالخيط

خلف قصبة المنسج

وسرب الخطاطيف العربية

كطلائع حمراء

تبشر بالمطر

ترسم أفق تاريخ منتظر

على الشفق الأحمر

وعندها . . .

تنهض الطيور الممعوسة .

. . ويبسم عود الحياة أخضر

ذاك مرض الولادة !

2 - تجاوز :

جلادو التاريخ ،

ورواسب الأجيال الغابرة ،

ضعف فى قوته .

قوة فى نهايتها .

محتحضرة

عالقة .

الجذور الحمراء

خليقة المداخن السوداء

والجبس الأبيض

ومقاطع الجبال الشماء

والارض المنبوذة الغبراء

قوة فى ضعفها .

زحفا !

ضعف فى نهايته .

قوة فى بدايتها .

وإذ ما تسيل دماء الخطاطيف الطليعية

يصيح الحجاج :

" اخفتى ازمة تنفرجى !"

ويقف السد

سد الرواسب التاريخية .

وورثة بني عثمان .

وذوى القبعة .

والعصا الدموية .

الساعة الصفر !

يتصدع ،

السد .

ينهد .

تجرفه دماء العصافير الخريفية .

فعند الأفق شرر .

ونقمة منذرة .

بشنق الرواسب العثمانية .

ودفن الحجاج .

ومعاوية والمنتظر .

فالعنف تاريخ .

والتاريخ عنف .

فابشرى

أصول أرضنا الحمراء .

وسواعد المداخن السوداء .

ثم ابسمى . . .

باريس / ع . ل . ج . جانفى 1974 .

اشترك في نشرتنا البريدية