الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 4الرجوع إلى "المنهل"

ديوان المنهل, المختار, وطنية وسعة أفق . .

Share

(( فى هذه الابيات من قصيدة للاعشى ميمون بن قيس ، تتمثل سعة أفق العربى ، حتى في عصر الجاهلية وفهمه لمعنى الوطنية العام ، من قبل ألف عام . . وبذلك سبق الذهن العربى الزمن . . ويتمثل هذا الوعى الصريح فى قول الاعشى من قصيدته التالية :

وللموت خير لمن ناله

                 إذا المرء أمته لم تدم

ان هذا الاكتشاف نسجله في

ديوان المنهل لاول مرة ))

تقول ابنتى حين جد الرحيل      ارانا سواء ومن قد يتم

ابانا ! فلا رمت من عندنا        فانا نخاف بان تخترم

ارانا إذا اضمرتك البلا           د نجفى وتقطع منا الرحم

افى الطوف خفت على الردى    وكم من رد أهله لم يرم

وقد طفت للمال آفاقه        عمان فحمص فارويشليم

أتيت النجاشى فى ارضه        وارض النبيط وارض العجم

فنجران ، فالسر ومن حمير     فاى مرام له لم ارم . . ؟ !

ومن بعد ذاك الى حضرمو       ت فاوفيت همى وحينا اهم

الم ترى الحضر اذ أهله          بنعمى ؟ وهل خالد من نعم ؟

اقام به شاهبور الجنو          د حولين تضرب فيه القدم

فما زاده ربه قوة              ومثل مجاوره لم يقم

فلما رأى ربه فعله             اتاه ظروفا فلم ينتقم

وكان دعا رهطه دعوة        هلم الى أمركم قد صرم    

فموتوا كراما بأسيافكم        وللموت يجشمه من جشم

وللموت خير لمن ناله         اذا المرء امته لم تدم

ففي ذاك للمؤتسى أسوة       ومأرب قفى عليها العرم

رخام بنته لهم حمير             اذا جاءه ماؤهم لم يرم

فأروى الزرع وأعنابها           على سعة ماؤهم اذ قسم

فعاشوا بذلك فى غبطة        فجار بهم جارف منهزم

فطار القيول وقيلاتها          بيهماء فيها سراب يطم

فطاروا سراعا وما يقدرو      ن منه لشرب صبى فطم

اشترك في نشرتنا البريدية