الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "المنهل"

ديوان المنهل, فى ميلاد الاذاعة السعودية (*)

Share

"في هذه القصيدة اللامعة يتحدث الشاعر الاستاذ ابراهيم فودة عن أحاسيسه حيال الاذاعة السعودية يوم ميلادها ؛ وهي أحاسيس ترمي الى تمثيل الأهداف المثلى لهذه الاذاعة الفتية التى انشئت في هذه البلاد المقدسة ومما يجدر بالذكر ان أحاسيس الأستاذ عن الاذاعة السعودية - فى قصيدته - من قبل ان تكون له بها علاقة حصة هى نفس أحاسيسه التى وردت في حديثه الشهرى المنثور بهذا العدد الآن وهو مديرها العام المساعد "

صوت من البلد الامين تجاوبت    أصداؤه فى الخافقين بجلجلا

صوت من البلد الامين مهذب    عذب ، نحن له النفوس تبتلا

لكانني بالمسلمين ، قلوبهم          تهفو اليه تقول: مرحى حيهلا

صوت من البلد الامين فأيهم      لا يستجيب ، مكبرا ومهللا

صوت حبيب للقلوب يهزها       فرحا ويفعهما هوي متغلغلا

صوت تسرب في الضلوع محببا     حلوا ، ويخطر بينهن مدللا

صوت باشذاء القداسة والهدي     عبق ، يحيء مجللا ومبللا

صوت من الارض الحرام ومارز الدين الحنيف بحوز بحرا او فلا

ويجوب آفاق اللعوالم طائفا          بالارض من (مهد الرسالة) مرسلا

(أم القرى) هى مبعث الصوت الذى        نادى الى الحق المبين فجاجلا

هى مبعث النور الذى انبثق الهدى          منه فأرشد حائرا ومضللا

يا أيها الصوت الحبيب الا انبعث          للخير والكلم الجميل مرتلا

تدعو الى الخلق القويم مرددا               (صوت النبوة) طاهرا مترسلا

ما أحوج الدنيا اليك ، وقد غدت         من شر أهليها تعيش سبهللا

عاث الفساد بها وعم شعابها               فالكون بالثوب اللثيم تسربلا

وطماع أهلها هوى بكيانها                ادبا واخلاقا فعاد مهلهلا

رجع لها الصوت الذى أصغت له         زمنا فغشاها اليقين وجللا

وأعدلها ذكرى الألى شادوا بها            صرحا على الأيام لن ينزلزلا

ذكرا على سمع العصور مجددا            بالباقيات الصالحات مجملا

مجدا على هام العصور مخلدا           المكرمات وبالفخار مكللا

هذا هو الماضى الجميل لأمة            للحق والاخلاق كانت موئلا

كفلت حضارة عالم وعلومه            زمنا ندى الذكريات وقد خلا

فأهب بها ياصوت من جوف الكرى   تصحو فتشتق الطريق الى العلا

بل تستعيد تليد مجد دائر              طي الحقوب ، فعاد شيئا مهملا

فالمجد ما صنع الفتى بيمينه            لا ذكر ما صنع الجدود وان حلا

فان استدم تليده بطريفه             احلولى والا صار عبئا مثقلا

ان الزمان - بظل عاهل يعرب -        القى الزمام لنا وهش تهللا

ولقد أهاب بنا المليك فصوته            هذا يدوى فى البلاد فجيهلا

هى منة ليست هى الأولى له            فلكم أشاد عوارفا وتفضلا

ولكم أقام من المكارم شاهقا            عالي البناء على نداه مدللا

يحثو القريض لدى عوارف فضله         عيا ، إذا عددت ، مهما استرسلا

خير الملوك احبهم من شعبه         فالحب اس الملك بات مؤثرا

عاش المليك الى القلوب محببا           فيها وبين العالمين مبجلا

عاش المليك ودام سعد ( سعوده)      و(الفيصل) الميمون يبقى فيصلا

عاش المليك وعاش آساد الشرى      (آل السعود) لكل فضل منهلا

والى الرجال العاملين تحية         رمزا لتقدير الرجال مفضلا

اشترك في نشرتنا البريدية