الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "المنهل"

رأي : الاستاذ، محمد زارع عقيل، معاون رئيس بلدية جازان

Share

           مد وجزر

 تناولت            رسالة الاسناذ الكبير الشيخ                  عبد القدوس الانصارى والتي استطلع فيها رأى نخبة

 من رجال الفكر والادب فى موضوع شائك ودقيق طرحته مجلة " المنهل" الغراء على بساط البحث والمناقشة وربما أملته أحداث الساعة ، ومن هنا لقى السؤال طريقه فكان :

ماذا تنتظر للعالم الاسلامي والعربى في عام ١٣٨٨ ؟

ولا يستطيع المرء مهما اوفى على الاقتناع بأن يتخيل فكرة جلية في هذا المجال ، وبالأخص اذا دقق النظر وجد هذه السلسلة المتلاحقة :

١ - سير الاحداث ٢ - الانقسام ، الشعارات المستوردة ٣ - قتل الذروة والغارب ٤ - الكابوس الجاثم ٥ - تحدى المشاعر

وهذا غيض من فيض ، وعلى سبيل المثال فان بعض قضايا عربية مهمة ينتابها المد والجزر ولم تحلها الدبلوماسية المرنة ولم يعط شعبها حرية تقرير المصير كمطلب عادل وكحل لمشاكله ، بل ظل سير الاحداث أخذا برقاب بعض وازداد عمقا وشمولا بتدخل اجنبى في قطر عربي أصيل.

تقدمي وغير تقدمي

وهناك شعارات ومبادئ لم يكتب لها النجاح لانها كانت دعوة الباطل ، والباطل عمره قصير . ولذا نراها تتساقط كأوراق الشجرة الذابلة ( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ) .

  وهي لعمرى جعلت العالم الاسلامي والعربى يصحو من اغفاءته ، متطلعا الى فجر يشع ضياءا وسناء .

لقاء وصفاء

واننى أرى لا تخيلا وحدسا ان العالم الاسلامى والعربى سيكون ان شاء الله فى عام ١٣٨٨ ه على لقاء وصفاء تحدوه الى ذلك رغبة أكيدة وأن اكبر عامل ، لهذا اللقاء وهذا الصفاء الذي نتطلع اليه صنعه المستعمر واليهود ان المصائب تجمع المصابين وان الصهيونية التى لا تجتر النصر بقدر ما تجتر الهزيمة ستئدها حتمية اللقاء العربى والإسلامى وان الجحافل المؤمنة بالله ثم بحقها فى الحياة ، لا تستمد قوتها من اي معسكر آخر ولا تركن الى الذين ظلموا فتمسها النار وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم .

ارجو الاكتفاء بهذه الاجابة المبسطة لان الموضوع شائك ويحتاج الى استفاضة

واني لارجو لمجلة " المنهل " الغراء ولصاحبها عمرا مديدا وحياة سعيدة .

                 ( جازان)

اشترك في نشرتنا البريدية