1) رؤى فى الشعر :
عتيا جاءت الريح
وجئنا نبتني بيتا
بأغصان من التوت
وأطراف من السعف
وكنا نشتهي رطبا
وألبانا
مذاق الشهد والسكر
بتولا كانت الناقه
وذاك النخل لم يينع
فكيف الرتع نرجوه
بعام الجدب والصفع !؟
عتيا عادت الريح
وعاد الجدب يقفوها
وعدنا نبتني بيتا
رؤى في الشعر والجمر
ووثر البيت من نشب
حزيز اسمك الركن
فهيا .. وابدئي عصفا
وزيدى عصفك العصف
فما أنت
سوى اللعنه
هنا البيت
هنا الشعر
هنا الأعصار والفيض
ومن لا يرتضي هذا
غباء يفهم الشعر
فهيا .. وابدئي عصفا
وزيدى عصفك العصف
فما أنت
سوى اللعنه
2) رؤى فى البحر
نخيلا كانت اللثمه
وكنا قاب قوسين
ورمانا وأعنابا
ورهبانا تدانينا
يشب العشق فى اليشم
نجيلا أخضر الومض
رتاعا تغرق الخفق
وتغريه بلا رفق
فيا راحات من أهوى
تعالي .. واملئي بوحي
رذاذا برعم العمر
بلاشطآن .. لا مرسى
أنا المسكون بالرغبه
أنا المجنون بالفتح
وباللف
وبالرؤيا
ألاهيا الى تيهي
شراعا يأسر البحر
وألواحا مشردة
غزتها الشعلة الكبرى
فأنت الكأس أدنوها
جهارا كان أم سرا
3) رؤى فى الفناء
هو الإشراق يجتاح
تخوم التيه والرهبه
له الأروح ترتاح
ويصحو واهج الرغبه
له الأشواق ، والشوق
لاغراق بذي الطلعه
هو الله
هو الحق
وأي مثله رقه
لهذا الفيض أدعوها
سني الريب والخوف
لها المرجان أقتاد ..
وسيم الكحل بالطرف
نقيا يبهر الدنيا
ويغزوها بلا وصف
فينهد الدجى الريبي
أمام الرب واللطف
فيا الأرواح ما الغي !؟
ويا التفكير ما الحيف ؟
أضح العشق يثنينا
أم الأوحال والزيف
أم اللذات تنسينا
فنشتد
ونلتف
به قد أبحر الوجد
ومنه يقبس الكشف
حبيبان ..
من الوشي
بمشكاة من الخفق
رحيق لامس العطر
صفاء الآه للعشق
لقد كانا صفيين
بهاء الخير للصدق
لقد كانا بهيين
وأي الحب كالحق ؟
