* الاستعداد للرحلة .
أعــــددت امـــــرى للسفــــــر
سفــــر بعيــــد المستقــــر
في رحـــــــــلة جويـــــة
نغـــــزو بهـــا سطح القمر
وجلست وحـــدى صامتـــا
تنتابنــــى شتـــى الفكـــر
حينا أقــــول مشجعــــا :
اذهب فما فيهـــــا خطـــــــــر
لأعــــــود بعـــــــد هنيهــــــــــة
فأرى الخطـــــــورة والضـــــرر
بينــــــا أنـــــــــــا فى موقفـــــى
بـــــــــــين التقــــدم والحــــــذر
جـــــــاء النذير يقــــــول لى :
انهض فقد حضـــــر النفــــر
فأزحـــت عني جانبــــا
شبـــح التــــردد والخور
ونهضـــت لا متثاقــــــلا
أين المفـــــر ولا مفــــــر
* الخواطر السوداء
وأخـــذت أقــــرب مقعـــد
حيث استقـــر بى المقـــر
وانك قيـــد (( أبولنا ))
ومضى كمـــا ترمـــى الحجر
وطوى الفضـــاء بسرعـــة
حمقـــاء تستبــــق النظــر
وبدت تساور خاطرى
أفكـــارى الســـود الصـــور
مــــاذا تكــــون نهايتــــــى
لو مركب النحس انفجر ؟
أيكون هــــــادم لذتــــــى
هذا الجهــــاز المبتكــر ؟
واذا قضيــــت فمـــــا الذى
أجنيه من طيـــب الأثر ؟
ايفيــــــــد قـــول اذاعة : لا تسأليــــــــنى حاجتـــى
قد جاءنــــا هـــذا الخبر : يـــــا خــير حاجات العمر
مـــــات الفضائــــــى الـــــــذى فتبسمــــت عــــن لـــؤلــــؤ
عمــــل العجائب للبشـــر ؟ بــــــين اليواقيت انتشـــر
ووظيفتـــــــى أينالهـــــــــا ومضى كيوبيـــــــد الهــــــــــوى
غير وأذهـــب فى سقر ؟ يذكــــــى الغـــــرام المستعر
* رفاق الرحلة
* الوصول الى القمر
وأعادنــــــــــــى لحقيقتـــــــــــى ومضى ( ابولو ) مسرعــــــــــا
صـــوت بازعــــــاج صفــــر والوقت يسرع فـــى الأثر
فرفعـــــــت طرفــــــى فاحصـــــــا وأتــــــــى نهـــار رابـــــع
فرأيت أصحابــــــى الأخــــــــر وهو النهـــار المنتظــــــــر
جلســـــوا أمامــــى خمسة فـــاذا ( أبولو ) هابطــــــــا
وكأنهــــــم فـــى مؤتمــر بـــــــــين الجنـــادل والحفـــــر
والــــــكل يعصر فــــــكره ومضى الرفاق جميعهم
في حل لغز مستتر ورؤوسهم مثل الأكر
وتركتهم فى حالهم وأتوا بما يحلو لهم
لأجر صمتى والضجر ورموا به للمختبر
أما أنا ورفيقتى
فلقد قنعنا بالنظر
* غرام في الفضاء
* عودة الى الارض
ومضت دقائق خلتهـــــــــا
دهـــــــرا تجرعني الأمــــــــــر واذ انتهـــــى أصحابنا
واذا بصــــــــــوت ناعــــــــــم وقضوا مـــن القمر الوطر
عــــذب كلحن مـــن وتــــــــر عدنــــا الى الارض التــــــى
ينســــــــاب بــين جوانحــــى كانـــــــــت جميعــــــــا تنتظــــر
ولـــــه الى قلــــــــــبى ممــــــــر ويعـــــد يـــــــوم هبوطنـــــــــا
واذا فتـــــــــاة غضــــــــة يومـــــــــا عـــــلى الدنيا أغـــــر
سمراء تخطر فى خفــــــر
* على هامش الرحلة
لو قال واصف حسنها وأنا اذا ما
لما رآها بالبصر : طيف من الماضى عبر
قسما بربى صادقا ورأيت فى ليل الدجى
أنت الجمال لما فجر قمر الخليقة قد ظهر
وأتت بأطباق بها وذكرت أن جماله
بعض الطعام المفتخر فيه الجنادل والمدر
قالت أما من حاجة ؟ خاطبته متأففا :
فأنا بخدمة من أمر هاتيك لا أنت القمر .
فأحبتها فى رقة
( المهد

