الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "المنهل"

رحلة الخير والوئام

Share

لم يشهد العالم من قبل ، مليكا مسلما ، ولا زعيما عربيا ، أجهد نفسه ، وجشمها عناء رحلات عالمية شاقة ، تتسم بطابع العمق العميق ، الى أقاصى المعمورة، كما شهد العالم ويشهد اليوم، المليك العربى المسلم الفذ «فيصل بن عبد العزيز » فى رحلاته الاسلامية التضامنية التى طبق دويها ارجاء العالم ، وحازت تقديرا واعجابا ، وثناءا مستطابا .

لقد طرق جلالته فى رحلاته هاته البعيدة المدى ، أبواب المحيطات العالمية الثلاثة ، وشرق وغرب ، وشمل وجنب .. توغل غربا حتى وصل « غينيا » فى أقصى أفريقية الغربية ، ومضى شرقا حتى كان فى أندونيسيا ، وماليزيا بأقصى الشرق ، ومن ثم عرج على باكستان ، وزار الجزائر .. ومن قبل ، زار المغرب العربى الأقصى ، وزار تونس الخضراء ، وزار تركيا وايران .. عدا ما سبق ان رحل اليه - ضمن اطار رحلات التضامن الاسلامى - من بلاد العروبة فى آسية وأفريقية .. بل ان رحلاته الاسلامية التضامنية الخيرة امتدت ظلالها الوارفة بالخير والسلام الى بلاد الغرب .. فزار خلالها ، فرنسا ، واسبانيا وزار أمريكا ..

وهكذا رأينا «ليل» التفكك الذى ساد العالم الاسلامى فأوهن قواه ، وعطل مواهبه التليدة الكامنة ، وأفقده الحيوية ، وسلبه القدرة ، رأيناه وقد بدأ ينحسر ، وشاهدنا تباشير « صبح » التضامن الاسلامى وقد بدت طلائعة الغر تلوح .. وغدا ان شاء الله ، تشرق شمسه الوضاءة فتعم آفاق المسلمين .. وغدا باذن الله، تتسع دائرة هذا التضامن الاسلامى على يدي الفيصل العظيم فى ضوء اشراقة شمسه النيرة ، وتنداح وتنداح ، حتى تشمل كل ما تناولته رحلات جلالته فى شرق وغرب ، وفى جنوب وشمال ..

واذا رأيت من الهلال نموه       أيقنت ان سيصير بدرا كاملا

اشترك في نشرتنا البريدية