الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

ردود سريعة

Share

٠ " زيارة " - " مجد تونس " : نظم خالد التومى

لقد لمسنا فى مجموعة القصائد التى بعثت بها الينا تمكنك من العربية وسلامة اوزانك ، ولذلك قررنا نشر بعضها . ولا عيب فى القصيدين المذكورين اعلاه سوى ما اكتسيا به من مسحة عتيقة وصور تقليدية . فلتحاول التخلص من تاثرك بنوع من الشعر لم يعد له اثر فى حياتنا . يحسن بك اذن ان تستوحى فنك من حدائق الادب الحية لا من متاحفه . ولنا ثقة فى امكانياتك

* " الى اخي : نظم المنصف الهمامى

بقدر ما نكبر فيك هذه المثابرة التى جعلتك تراسلنا باستمرار ، ناسف  لعدم عملك ببعض النصائح التى كنا اسديناها لك فى هذه الصفحات فقصائدك لم تزل تشكو الزحاف فى اوزانها ، ولم تزل منساقة مع السهولة فلتعد النظر فيها دائما ، ولتتجنب الحشو والتكرار وكل التعابير التى ليست لها قيمة فنية . اين الجدة ، اين الطرفة ، اين العمق فى قولك:

" ووقف فى الوادى وفى المرج بظله . .

اين الضمير وانت تصغى للالاه باذنك المعدومة الصماء الله سخر للوجود نجومه والشمس والقمر المنور الاضواء . . "

نرجو ان تختار للصيف نماذج مثالية للشعر الحديث تنسج على منوالها .

* " الجفن الساهر " - " ماض سحيق " : نظم البشير على الشهيدى

زحاف فى الوزن وتقليد ممل ، لقد وقعت فى خطا كل الناشئين وهو معالجة الخلق الفنى بلا معدات . مستوى قصيديك منخفض قلبا وقالبا . ولعلهما محاولتك الاولى . فلتجددها بعد اكتمال العدة من عروض وكلم موسيقى ولتعلم ان الشاعر لا يصل الى الفن بتقليد قصيد ناجح.

* ذكريات لا تموت : لشريفة العرباوى

وصلتنا هذه المحاولة القصصية واتضح لنا بعد مطالعتها انه ليس من الممكن نشرها على صفحات المجلة لاننا راينا ان الكاتبة لم توفق فيها كل التوفيق.

ويعود عدم نجاح هذه المحاولة الى عدة اسباب نذكر من اهمها ضعف الاسلوب القصصى وعدم توفر ما يجلب اهتمام القارىء من حبك وعقدة وتحليل

نفسيات الاشخاص وحسن اختيار العناصر المعبرة فى رسم المشاهد واللوحات .

اما لغة القصة فهى ضعيفة كثيرة الاخطاء النحوية والصرفية . وهذا كله يجعلها لا تناسب مستوى المجلة . ونحن نرجو ان تواصل الكاتبة الجهود لبلوغ مستوى فنى طيب فى قصصها القادمة

* الجمل المنتحر : لمحمد الشلي

هذه القصة حكاية شعبية معروفة فى تونس تصور غدر الجمل . ، وقد حاول كاتبها ان ينقلها من عامية الادب الشعبى الى اللغة الفصحى . لكن هذا النقل لم يحسن من مستوى الحكاية ولا من اسلوبا ، اذ انها اصبحت تتميز بشيء من الابتذال فى الحوادث وبقدر لا باس به من الاسفاف حتى فى عناصر اللوحات التى حاول الكاتب ان يجعلها اطارا لحوادث قصته .

ونحن نرجو ان يعود السيد محمد الشلى الى هذه القصة او الى قصص شعبية اخرى وان يحاول تناولها بطريقة فنية اصيلة تكسبها الروعة والقوة والعمق التى لا نفقدها فى حكاياتنا الشعبية وخرافاتنا واساطيرنا .

قضية الحرية والالتزام فى الادب : للبشير الهرماسي

هذا مقال آخر حول الالتزام فى الادب اراد كاتبه أن يكون مساهمة فيما يدور حول هذا المفهوم من مناقشات . وفى هذا المقال عرض لكثير من الآراء الشرقية والغربية حول هذا المفهوم.

اما الخلاصة التى يستخلصها الكاتب فهى تعتمد على ملابسات وبيئات اقرب الى الفكر الغربى الكلاسيكى والى مفهوم الثورة وصراع الطبقات عند فلاسفة اوروبا منها الى واقعنا الذى يجب ان يكون هو موضوع الالتزام عند ادبائنا ، اذا قبلنا آراء مراسلنا .

ونريد ان نلفت نظر السيد البشير الهرماسى الى بعض الهنات اللغوية فى تحريره نرجو ان تكون من سبق القلم وعلى كل فنحن نتمنى ان يعود السيد الهرماسى الى نفس الموضوع بعد ان يكون قد هضم كل الافكار التى عرضها علينا حول الالتزام حتى يتمكن من اصدار نقد شخصى اصيل حول المشاكل الادبية التونسية الاصيلة

* الإنسان انسان الغد : لمحمد الناجى قشيش

وصلنا هذا المقال الذى يبحث فى مظاهر مختلفة من نفسية الانسان ومواقفه

ازاء بعض مشاكل الطبيعة وما وراء الطبيعة . ونحن ناسف لعدم نشره لانه قد سبق ان آذيع ونوقش فى حصة هواة الادب بالاذاعة والتلفزة التونسية .

. طريق الى النهاية : لعلى الشملى

هذه قصة غريبة الاطوار تتحدث عن اناس لا يفكرون ولا يتاثرون ولا يترددون ولا يحارون حيرة كل البشر فى الحياة.

فاذا كان هذا التصوير واقعيا فانه تصوير واقع مزيف

وان كان تصويرا كاريكاتوريا فانه لا اصل له فى الحقيقة - والكاريكاتورية انما هى اعتماد على الواقع مع مبالغة فى ابراز بعض العيوب الموجودة.

ثم ان الاحداث التى تقع فى هذه القصة ساذجة غريبة لا يمكن ان تحدث لانسان ولا يمكن ان يقبلها العقل . . هذا بالاضافة الى سطحية الوصف وضعف التحليل النفسى وتراكم الاخطاء اللغوية.

. " الى فروديتي " - " من سنن الحياة " : نظم ابراهيم بن مراد

بصرف النظر عما فى القصيد الاول من أخطاء عروضية ، نلاحظ التكرار والسطحية فى المعانى ، انك تعدها بأن تسقيها من كأسك الملأى بالهوى في حين أنك ظمآن ، لكن أين الصور الشعرية ؟ أين سحر الكلمة ؟

لئن كانت الزحافات نسبيا فى القصيد الثانى فانه يشكو هلهلة التراكيب والمبالغة فى استعمال نعوت أضرت بها كثرة الاستهلاك . ثم ان هذا الحوار بين " عصفورك الضرير " و " زهرتك الحكيمة " و " شاعرك " حول انتهاء الربيع وماساة عودة الخريف الحزين ، حوار صبيانى ، فلتتجنب المواضيع التى اجترها أرخص أصناف الرومانطيقية

* صانع النور : نظم أ . م . هـ

عيوب هذا القصيد مسحته وتراكيبه القديمة وطوله الذى ليس له ما يبرره من صور ومعان ، أضف الى ذلك ما تضمنه من كلام عادى ولغة تقريرية لا تمت الى الشعر بصلة . فلتأخذ بعين الاعتبار هذه العوامل عند كتابة قصيد جديد .

. عيد النصر : نظم على ما نيطة

اردت ان تلبس قصيدك عباءة الشعر القديم ، وهذا من حقك ، ولكن ما هكذا ينظم الشعر ، فالوزن مختل تماما والكلام ضعيف متكلف . فاذا نظمت هذا تحت مفعول طفرة عابرة ننصحك أن تترك الشعر للشعراء ، أما إذا كنت

تحس بحاجة ملحة الى الخلق الشعرى ، فانه يجب عليك ترميم ثقافتك في هذا الميدان من الاساس.

* حرية مكبلة : نظم عبد المجيد بن حمده

لئن كان الاغماض فى الشعر دليل العمق والتأمل فان الابهام لا يدل على شيء سوى تشويش الافكار . فلتسع الى أن تبلور معانيك فى المستقبل وأن تختار اوزانا أكثر نغما وتوقيعا

انفجار العاطفة : نظم ابراهيم العبيدى

بعض الاخطاء العروضية واللغوية . ثم ان التراكيب " الروتينية " المتكلفة المجترة لا تعبر عن " الانفجار " فى شىء . نصيحتنا اليك والى جميع أمثالك ان تسأل نفسك بعد كل قصيد : " أترانى أتيت بشيء جديد ؟ " ان العمل على تربية النقد الذاتى أحسن سبل التكوين والتحسين

الشبح المجهول : نظم ابن مجردة

" أ أ بكيك . . أ أ وقد . . أ أ مشى . . " عجبا كيف لم يصدم سمعك نشاز اجتماع الالفين ! وما الذى تقصد بقولك : أ أ كتم بأسى كأزهار مرعى ؟ اننا نعترف بأننا نجهل بأس الزهور . انك تلقى بالكلمات على علاتها وتركبها كيفما اتفق . فلتتأمل فى ما تقول ولتراجع قواعد اللغة حتى لا تحرك نون لكن ما لم تكن سابقة للاسم . اذ من الخطأ الفادح ان تقول : ولكن أين ذهبت . .

* سراب الى جانب الطريق : بقلم وشتاتي احمد فرج

خواطر وأشواق تجول بخلد شباب عائد الى القرية تحت شعار : " مسافر زاده الخيال " ليرى حبيبته بعد فراق طويل ولكنه وصل ولم يجدها . هذه المحاولة تنم عن امكانيات خصبة ، ولكن الخيال فيها يفتقر الى الابتكار والحركة اذ يخيم على كامل القطعة بطء ثقيل وبرودة لا تتهاشى مع حرارة الشوق ويمكن تلافى هذا العيب باخضاع الخيال الى شىء من الموضوعية ومحاولة ربطه بالواقع.

اشترك في نشرتنا البريدية