الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 7الرجوع إلى "المنهل"

" رسالة وقصيدة "

Share

- ١ - الرسالة

أخي الاستاذ الكريم عبدالقدوس الانصاري المحترم تحية خالصة . .

كنت اود لو امكنتني الظروف من الاجتماع بكم . . ورغم ما أبديته من مجهود حول لقياكم . وقد كنتم هنا . فقد خاننا الوقت . . وكنا نجد دائما ان المشاغل الكثيرة التى قدمتم من أجلها حالت دون امنيتنا . . وكان آخر مرة اتصلت بالفندق الذي تحلون به في المطار وجدت الاجابة انكم سافرتم الى البحرين . . وقد عدت بعد ذلك متحريا عودتكم وكنتم قد واصلتم سفركم الى الحجاز . .

ابلغني الصديق ) احمد بايزيد ( ازعامكم اصدار عدد خاص بالشعر . وكنت اعتقد ان لهذا الموضوع صلة بالرغبة حول اجتماعكم بنا . . وكما يسرني ان اهنيك على طموحك ومساعيك في الحقل الصحفى . اقدم لكم هدية متواضعة من الاشعاع لزميلته ) مجلة المنهل . او السعودية ( آمل ان يخدمنا الزمن اكثر . واكثر فى سبيل الخدمة الكريمة . مع تحياتي . .

المخلص

سعد البواردى

" ما اكثر الحياري في الحياة . وحتى عن معرفة الألم الذي يحسون به . وما اذكى الحياة نفسها فانها تعبر دائما وبدون كلام لأنها حياة لا تعرف الموت ! . . "

- ٢ - القصيدة ( لا تسألوه ! .. )

لا تسألوه ! . فانه قد راح يندب

ذكرياته

ومشى يلملم في حشاه جروح ماضيه

. . وآته .

قد باع للألم المرير مخايلا رقصت

بذاته .

ورمى بزورق حلمه في غضبة . غطت

رفاته .

لا تسألوه !

لا تسألوه ! . فانه نفس يثور بلا

هدايه .

ومخاوف غطت أمام رؤاه آمال

البدايه

فرنى حسير الطرف . يلتصق التراب

به نفايه

ما كان يوحى . . غير ذكرى همسة

سلبت بداية

لا تسألوه !

لا تسألوه فانه من أفقه الشاكى

معانى .

مدت ذراعاه محطمة القوى . . ذلا

تعاني

وبدا كأوهام الليالي حائرا نزق

الكيان

يجثو يصفق للبكا . . ويفر تفزعه

الأماني

لا تسألوه !

لا تسألوه ! . ففي العرا صوت يحدثنا

عذابه

وعلى الازقة كلها رمم شكت - ذعرا

- مصابه

والنهر من مقل الحياري هادرا يحكى

جوابه

والرعب يجتث النفوس . مطية كانت

ركابه .

لا تسألوه !

لا تسألوه ! . فانه ظل تجنته

الحقيقة .

وخواطر ربد تجندل هول هيكله

طريقة

لا تسألوه ! فانه ميت . . بدمعته

الخفوقه .

هى كل ما عاشت له . . تصف الأسى

وتمد ريقه

لا تسألوه

لا تسألوه ! . فانه طيف يعيش بظل

أمسه

غلبت نوازعه البقاء . فظل ينبش ترب

رمسه .

لا تسألوه ! . فانه همس الشقا

والصمت همسه

وحقيقة المستضعفين تطل من وجدان

نفسه

لا تسألوه !

لا تسألوه ! . فكم سالت خطاه في

الماضى الاجابه .

- واذا نوازع حسها . من قلبه . تحكى

مصابه

لا تسألوه ! . فكل ما يشكو تترجمه

الكآبه

وسلوا عن البؤسا الهزار ببرحه ثملا

لعابه

فستدركوه !

لا تسألوه !

الخبر

اشترك في نشرتنا البريدية