- ١ - الرسالة
أخي الاستاذ الكريم عبدالقدوس الانصاري المحترم تحية خالصة . .
كنت اود لو امكنتني الظروف من الاجتماع بكم . . ورغم ما أبديته من مجهود حول لقياكم . وقد كنتم هنا . فقد خاننا الوقت . . وكنا نجد دائما ان المشاغل الكثيرة التى قدمتم من أجلها حالت دون امنيتنا . . وكان آخر مرة اتصلت بالفندق الذي تحلون به في المطار وجدت الاجابة انكم سافرتم الى البحرين . . وقد عدت بعد ذلك متحريا عودتكم وكنتم قد واصلتم سفركم الى الحجاز . .
ابلغني الصديق ) احمد بايزيد ( ازعامكم اصدار عدد خاص بالشعر . وكنت اعتقد ان لهذا الموضوع صلة بالرغبة حول اجتماعكم بنا . . وكما يسرني ان اهنيك على طموحك ومساعيك في الحقل الصحفى . اقدم لكم هدية متواضعة من الاشعاع لزميلته ) مجلة المنهل . او السعودية ( آمل ان يخدمنا الزمن اكثر . واكثر فى سبيل الخدمة الكريمة . مع تحياتي . .
المخلص
سعد البواردى
" ما اكثر الحياري في الحياة . وحتى عن معرفة الألم الذي يحسون به . وما اذكى الحياة نفسها فانها تعبر دائما وبدون كلام لأنها حياة لا تعرف الموت ! . . "
- ٢ - القصيدة ( لا تسألوه ! .. )
لا تسألوه ! . فانه قد راح يندب
ذكرياته
ومشى يلملم في حشاه جروح ماضيه
. . وآته .
قد باع للألم المرير مخايلا رقصت
بذاته .
ورمى بزورق حلمه في غضبة . غطت
رفاته .
لا تسألوه !
لا تسألوه ! . فانه نفس يثور بلا
هدايه .
ومخاوف غطت أمام رؤاه آمال
البدايه
فرنى حسير الطرف . يلتصق التراب
به نفايه
ما كان يوحى . . غير ذكرى همسة
سلبت بداية
لا تسألوه !
لا تسألوه فانه من أفقه الشاكى
معانى .
مدت ذراعاه محطمة القوى . . ذلا
تعاني
وبدا كأوهام الليالي حائرا نزق
الكيان
يجثو يصفق للبكا . . ويفر تفزعه
الأماني
لا تسألوه !
لا تسألوه ! . ففي العرا صوت يحدثنا
عذابه
وعلى الازقة كلها رمم شكت - ذعرا
- مصابه
والنهر من مقل الحياري هادرا يحكى
جوابه
والرعب يجتث النفوس . مطية كانت
ركابه .
لا تسألوه !
لا تسألوه ! . فانه ظل تجنته
الحقيقة .
وخواطر ربد تجندل هول هيكله
طريقة
لا تسألوه ! فانه ميت . . بدمعته
الخفوقه .
هى كل ما عاشت له . . تصف الأسى
وتمد ريقه
لا تسألوه
لا تسألوه ! . فانه طيف يعيش بظل
أمسه
غلبت نوازعه البقاء . فظل ينبش ترب
رمسه .
لا تسألوه ! . فانه همس الشقا
والصمت همسه
وحقيقة المستضعفين تطل من وجدان
نفسه
لا تسألوه !
لا تسألوه ! . فكم سالت خطاه في
الماضى الاجابه .
- واذا نوازع حسها . من قلبه . تحكى
مصابه
لا تسألوه ! . فكل ما يشكو تترجمه
الكآبه
وسلوا عن البؤسا الهزار ببرحه ثملا
لعابه
فستدركوه !
لا تسألوه !
الخبر
