فاتحة : طازج حزنى ... من عروة الماء المتمسك بالعتمة يأتي ينفر اشتهائى وبوح الطير الحاملة من نجود الفضة والبرق خصلات غضه من وجه الحبيبة الخصب وجه الحبيبة المشجر بالرغوة !
طازج حزنى وها مهرة الرؤية خضراء كالحلم ، حمراء كالبحر ، زرقاء كالشمس تأتيني المهرة من غابة الليل ، فأطوقها خلاخيل من جسد المحار والعشب . أنا جئت جاءت !! يبدأ الآن زمن النسور تتسع دوائر الارض
فهذا انشادى كالكشف وهذا طريقى الى البدو . - 11 -
أمدائن الحناء أنا جئت ، وهذا البحر يطوقنى بالخصر المخضب وهذا كفى فى الكف وسلامى عرض البحر والعمق : حرائق هى الاشواق على الشفاه وغزال شارد هو الحب
أنخل الواحات زورقا كان البح والريح وحشية وتلك الضفاف غامت بين اللقاء والبعد أقابس !.. كيف يكون اللقاء حين تطول المسافات بالبدو ؟؟
وجهها بين اللسان وبين الكلام ! أعروس الرمل بالسعف الفارع فى واحة القلب بالمساء فى الاحواش بياسمين العشايا بأشرعة الزوارق العتيقه بالبلح . . . بالأحراش
أنا ما غبت . . وهذى يدى ينفر منها التمر يتوهج من الوجه المشروق بالدمع فرح بدوي . . يخضر من الجبين زعترا واكليلا يتعرى كماء الخليج كالنخل : فأنت معى !! ( بين اللسان وبين الكلام دما حاميا ) وحين أبحث عن وجهك أسافر فى النجم ، أنت معى !.. ومن زمن بليغ التوجس أنا متعب . . . يبللنى مطر يتدفق بالتأسى يزرع الوجه بساتين من الغربة فى الوطن : هى المدائن . . أماه . . فى الطلق تجهضنى تبكينى مساء عرسى صباح فرحى هى المدائن مفردة فى الخيانة ملغومة بالتعهر . . فلا تسأليني كيف أتيتك ؟ إني أراك . . ( وأنت معى ) وهذه عباءات الأهل وها هموم الوجوه ملفوحة بالاسمر : حناء على الأكف حناء على الحيطان حناء فى الأعين
فيا عروسا بالأحمر وجهك الشمس . . رغم الظلام وأنا المهتدى !!
مملكة الطير والماء قباب الصوان ، هي الأزمنة فيك والمجد عربات تحملها خيول من ذهب : فى الشارع الأول مر " أبو لبابه " يرحل فى الضوء يشعل المد أخضر وبنفسجيا يحلم الأرض بالمخاض النبيل وفي كل الفصول يطوقها بالبهاء : مملكة الطير أنت مملكة الماء
فها ظفائرك ايتها العروس ليلية تنسدل على العشب يبتدئ منها كل شئ : النوق تمر ترفع الحداء الى السماء ! يصهل جواد جامح متشح وجه الامير بالعشق متشح حلمه بالحليب المقدس النوق جاءت . . جاء الامير فها أنت مملكة الحب سيدة المساء !! عاشقة فى كل الأزمان تقرئين كتاب الحب فى الغسق ...
والأخضر سادنا كان وكنا ... وها نحن التقينا صبوة واحدة تشعل الرمل بالنشيد تهز البحر محيطا وفى كل الموانى وكل الليالى تبقين قمرا فى القلب صندلا فى الغناء
رسم الوجه فى القلب وفى العظم نجود وعباءات ونوق وشيح وصبار ... وطائر ماء !! ...............................
عاشقة تقرئين كتاب الحب وكتاب التوحد أنت خضراء كاعشاب البحر حمراء كالصبوة فى الصحراء - Vi-
حد السيف ... ورد فى الكبد فرس ينداح من البحر من زبد الموج غرة الفرس وعلى سجاد البكاء يركض قلبى مع الفرس هناك الافق ... عرس الشمس والغسق
وهذا الهلال يملأ أهلينا بالحلم البكرى بالغناء والفرح رسم الهلال . . " جبين فاطمه " كالفضة . . . في خلاخيل العاشقه أيها الهلال وفي الذاكرة طعم الاجراس الخيول والخطاف لا يأتينا . فانت الرسول ومن غيرك ينشر علينا رائحة المطر
فرس ينداح من البحر يركض الى الأفق من ريش الطير غرة الفرس من زبد العطش وعلى سجاد اللهب يركض قلبي مع الفرس هاهنا . . .
رشم النوق على الهضاب ووشم الشيخ والصبار وعيون النسوة مكحولة بالحلم الأبدى بيوتنا تشعل الزيت مساء وتكنس حلما وانتظارا مد الأفق أيها الرمل الطافح بالاغتراب
أين أحبابي ؟ آسنا ... جئتك فهل تطهرنى ؟
حد السيف ورد فى الكبد ورمحا كان وقت التغرب فدعنى أتوضأ بالهجير وأطرح ثوب الخيانة والتعهر : أيها النخل أيها الرمل أيها الفرس الجامح فلاح أنا غربته الريح وتاه زورقه فى الجزر ومن زمن ثلجى التواريخ محروث صوتى بحزن المدائن
طائر ماء . وفى كل المحطات عرش رسمك فها قصائدى أسباخ وها نشيدى طافح بالموعد .
