المدى ، والصمت ، والريح.. تذرى رهبة الاجيال فى تلك الدقيقه قطرات العرق البانى نداء ، وسلال مثقلات بالحقيقه الاسارير اخاديد مطيره ثورة خرساء ، ادغال ضريره لون عمق يتحدى في جزيره الاسارير صدى حلم تبدى فى الجباه السمر يوما فتحمد العيون الحمر تنوي في تحد تعبر اللحظة للنصر المؤكد الزنود الصلب جيل عربى صوب الافناء للطاغي وسدد الصدور العري تطوي سر خلقي ، سر ابداعى ، وآمالي الطليقه قدمى الدامى دروب شائكات ، وسراج يأكل الغاب السحيقه . . واذا رعد الشفاه السود يرمي طلقة الصفر فتنساب الدقيقه
واذا البارود عربد والذرى حولي تردد : ساعة الصفر انفجارات عميقه يقظة الانسان ، ميلاد الحقيقه
في الذرى ، في الطفل ، في كوخ الصديقه في رفاقى حفر الفجر طريقه
في دروبي في المغارات العتيقه أنشديني ، أنشدينى ، يا صديقه قصة مشحونة بالموت ، بالنصر المغفى في الينابيع العميقه قصة بكرا عنودا لم يعد يوما بها سحر الاساطير العتيقه قصة " الاوراس " جرحي جرحنا الخلاق يا صحبي وجود وحقيقه قصة الساعد والزند المدمى ، والهدايا ، والمناديل الانيقه قصة العملاق يمناه دماء ، وبيسراه زغاليل رقيقه
قصة الانسان والارض الوريقه أنشدينى ، أنشدينى ، يا صديقه
هذه ارضى انا ، ارضى انا . ارض خرافي يا أخى ارض الصديقه والصدى يجتر... يجتر نجوما ، وتواريخا ، واغلالا رهيبه الصدى ينفض شوقا في دروبي وابتسامات وادغالا رهيبه الصدى يجهش بالاعصار ، بالغلات ، بالثأر ؛ اناشيدا حبيبه الصدى يغرق في عمق كيانى... انتى طفح مبيد يا حبيبه الاساطير ، انا مزقتها . . والليل ذاك الليل في نعلى يغور . .
الاساطيل سلي اوراس عنها . . إنها طيف سراب وبخور الاساطيل انا حطمتها والطفلة الصغرى زغاريد تثور وانا ، انت غلال ، ومخاض مستحر قاءه شعب يثور أنشدينى ، أنشدينى ، يا صديقه قصة الانسان والارض الوريقه ها انا ظل زنادي وعتادي ، ظل آمالي ، واحشاء ملاحم
ها انا نبع سخى اغدق الاشراق والاعياد في هذي العوالم ها انا مشرع صدري... وبصدري خندق ، كنز ، دروب ومواسم ها انا . . والاحت زخر وزحام تلقط الازهار من حقل الجماجم النظم الاشلاء اكليلا ، ورمزا ، وربيعا ، وهدايا وملاحم عقدها المخضوب كرم ، وشموس تعصر الذكرى فتنساب خناجر والرجا المغلول فانوس يلوك الصدر والمهجة يمتص المساعر السنى الملهوف دنيا من شذاها تلهم الابطال في ليل مغامر الجني الثرثار اصداء خطاها تغرق الدرب عطاء وبشائر يا فتاتى ، فجري اعماقنا عبر الدياجى نحن كون وجزائر يا فتاتي ، فضفضي اصدافنا فالسر في اعماقها صبح وثائر جمعي اشلاءنا للنجم تسقيه ضياء ، فيرى الدنيا جزائر
ان تزرنا ايها النجم الصديق نفرش الحي دماء وعقيق نحن نهديك فؤوسا ، وحكايا ، وبطولات ، وموالا رقيق غير انا قدم عار جريء تنهش الارض طريقا فطريق ولانا موجة تطغى ، وتطغى ، تأكل الاصنام والبحر العميق ولانا لهفة عمياء تنمو... تحصد الا كباد ، والبعد السحيق تمضغ النيران والثلج ، وتهفو ان تراها ايها النجم الصديق
في ترابى ايها النجم الصديق قد صحا الكنز البطولي الغريق
في بلادي بحرة الشوق الطليق ان تزرنا ، ان تزرنا تلق في وهران قبرا وشجيرات كئيبه لا تسلها عن شحوب الليل نجمي ، لا تسلها عن غريب أو غريبه لا تسلها عن غموض السر مهلا انه قبر خطيب وخطيبه وعدا صحبي بنصر . . بزفاف ساحري بعد تمزيق المصيبه واخيرا ، كان يوم مزقا فيه انتظارا ... يوم خلق وعروبه حدثت عنه الاساطير العجيبه والنجوم السبع في حي الحبيبه
ان تزرنا ايها النجم المغامر تطلق الاقمار من غضبه ثائر نعتق الاسرار من صمت الخناجر وغدا حين تواريك حناجر ودماء ، وعطور اجمل المنجل فالحصد لهيب ومخاطر واعبر الدرب صموتا في بلادي ، فترابى ثورة ، فوج مخاطر لم يزل باروده رعدا يعربد لم تنزل اجراسه حولي تردد : ساعة الصفر انطلاقات مشاعر يقظة الانسان ، ميلاد الجزائر!
