الى مختار اللغمانى الذى راوغ الريح بكل ما أوتى من حزن وعشق ومات .
وطني متهم بالإنشراح
وطني أول من يسأل عني
وطني آخر من يسأل عني
وطني يسكنني حتى الصباح ..
ل عني
الصباح
والتي حين تجيء
تفتح النار على وجهي المباح
سألتني
بعبد موت دام قرنا :
أين أحلامك ، أضواؤك أينا ؟
ويموت الإندهاش ، وأموت
وتضج
في الشرايين الرياح..
إحقاقا للحق
هذا الزمن الزاني
فعل مشتق
من مؤت الإنسان .
(( الشاذ يحفظ .. لا يقاس عليه .. ))
أعرفكم وهل يخفى السياق ؟
فمن عصور الإنحطاط الإنششقاق
(( والشاذ يحفظ .. لا يقاس عليه .. ))
نحن على اتفاق
سيظل يجمعنا النفاق !
سيظل يجمعنا النفاق !
حين انتهيت إلى الحريق
تبعثر الزمن الأنيق
وفي تمام الإحتراق
رأيت في النار الطريق
ساق على ساق ويبتدئ النفاق
والمنطق المخسوء موت لا يطاق
يا سيداتي . سادتى !
من أين يبتدئ النهار ؟
من أين ينفجر النهار ؟
تتطاولون على النهار
وتجهضونه باليد الشوهاء في وضح النهار
يا سيداتي ... سادتى
الآن تبدأ بالخصوص ولادتي !..
(( صهلت خيول بني هلال ...))
وحبيبتي الفرعاء جدا تستدير مع الهلال
هى دائما
في الهم واقفة على قدم وساق
هي دائما
في الزئبق - الميعاد قائمة الحضور
وأنا أدور على اتفاق لا يدور
وحبيبتي مثلي تدور
ونظل فى حل من الموت - الطلاق
فأبغض الأشياء
عند حبيبتي الموت - الطلاق ..
(( صهلت خيول بني هلال ))
والشمس تطلع عادة
من جرح إنسان بسيط
بتكرء الموت - المدام من الخليج إلى المحيط
يتكرر التحنيط
يرتحل الجميع ويستمر حبيبتى
عرض الشريط ..
يشيخ في شرخ النهار
جبل تمخض فتجأة واغتاله في لحظة الزهو الزوال
وتظل يا جيل اللظى عرض الجدار
جرحا يضج كما السؤال ...
في أحرج اللحظات
هشمت الطبيعة بالنشيد
ومن الوريد إلى الوريد
ذبت مجرى الموت في السنوات
يا كل الشبابيك المضيئه
إنني في الشارع الخلفي
اتمشى كالسلحفاة البطيئه
أحصد الحزن الخفي وأختفي
في الشارع الخلفي ...
ترتكز الطيور على دمي
وتظل تنتظر الشهادة من فمي
أتسلق الزمن المطهم بالرماد
ويهطل المطر الحزين
حتى يتجف النهر في صوتي المضاد
وأكون قد أدليت بالعشق الصريح
كي في النهاية أستريح ...
بالضجيج أجيء فجيئي :
ممزقة الشفتين ، مجللة بالسواد
هو الجرح فيك وفيك العناد
وأعرف أنك من عهد موسى وعيسى وأحمد
راحلة في طقوس التردد
هاربة من صميم البلاد
تعالى وكوني الضجيج وصيحي :
هو الوجه في الموسم - النار عاد ...
وعندما اندلع الصهيل
قال المذيع وأغلق الزمن القديم :
أنا مع الزمن الجديد
و مع النخيل متى يميل ...
أبغض الأشياء عندي
الآن أظل
وأظل
خارج الأسوار وحدى ...
ساق على ساق ويبتدىء النفاق
والموت موت لا يطاق !
الموت موت لا يطاق !

