الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 7الرجوع إلى "الفكر"

سعاد .. والنوم الذي يهرب

Share

أطير مع الليل

لا يعلم الليل أن الغرام يخاف اصطيادى

وأنفث شعرى

فلا يعلم الشعر أن الغناء سيغدو رمادى

وأن الحروف التى أدعيها

تموت اختناق

وأن صدى كلماتى

مع الغد يكبت فى قعر وادى

ويرتد صمتا ويفنى انغلاق

لأنى جنحت عبر بلادى ! !

سأبقى مدى الليل يا هذه

سأبقى سؤالا ينادى :

(( سعادى ! !

متى تسرقين لحون فؤادى

متى تشربين خيالى المراق

متى تنزعين الخناق

على أغنياتى الصوادى ؟ !

فأنت هنا يقظة تستشف رقادى

وتشعل هدبى

تفجر فى الليل وهج سوادى

ويأس حزين التلوى . .

قديم التشفى . . قديم النفاق ! !

سعادى ! !

أنا والكؤوس العطاش

وأيامنا ثورة واندفاق .

حرقنا على النار

والنار فى الحمرة الدموية جسر انعتاق

ولحن انتصار وطلق أياد ! !

تغنى . . تغنى ! !

وطيرى وراء ارتعاش النجوم

وزيف الرياح

تغنى - سعادى - وطيرى

فحمر الليالى التى ضيعتنى

ستبقى انفغار جراح

فيشرب منها الندامى

يمرغ وجهه فيها الصباح ! !

تغنى . . تغنى

فعمى وعمر اليتامى

فدى للعيون الملاح ! !

أحبك . . لا تطمعى فى اللقاء

أحبك . . لا تطمعى فى الهروب ! !

أحبك حتى ارتكاب الذنوب .

أحبك حتى انفجار الشعوب .

أحبك حتى اندلاع الحروب ! !

اشترك في نشرتنا البريدية