مهداة الى طفلتي الصغيرة اللطيفة وابنة صديقى الأثير الاستاذ توفيق زايد عاشور
سميرة طفلة في عامها الثاني تربعت في حنايا قلبي الحاني
شقية آه ما أحلى شقاوتها وأطول اليوم عندي حين تنساني
تأتي مع الصبح تجري قبل والدها وصوتها العذب يسري دون تبيان
فتطرد النوم من عيني وتوقظني من عضو في يدي أو جر آذاني
أو تدخل الغرفة الشماء عابثه فتقلب الوضع من قاص الى داني
وان أتيت لها أحتج معترضا والنوم ما زال يغفو بين أجفاني
تعد المغارة الشعواء عدتها وتبرز الظفر مشحوذا وتلقاني
وتنتهي دائما أقسى معاركنا بسحب جيشى وقواتى واذعانى
وقد تكون الضحايا غير فادحة كجرح يافوحتى أو خلع أسناني
لها عروسان تقضى الوقت بينهما شبيهتان وقد مازتهما اسمان
احداهما عرفتهـــــــا باســـــــــــم نادية وذي حنان وقد صيغت باتقان
وقطــــــــة تترامى تحت أرجلهـا مصنوعة باعتناء ذات ألوان
* * *
ومرة نابهـا ضـعف فآلمني وبت مكتئبا تزداد أحزاني
أسائل اللـه أن يرعى سميرتنا في كل وقت وفي سري واعلاني
حتى تشافت بحمد الله وانطلقت تشن غاراتها في كل ميدان
* * *
سميرتي أنت يا آمال والدها وأمها وعزائي رغم أشجاني
اليك أهدى تحياتي مضمخة شكري وحبي وأشوافي وتحناني
( المهد )
