الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "المنهل"

( سميرة )

Share

مهداة الى طفلتي الصغيرة اللطيفة وابنة صديقى الأثير الاستاذ توفيق زايد عاشور

سميرة طفلة في عامها الثاني            تربعت في حنايا قلبي الحاني

شقية آه ما أحلى شقاوتها            وأطول اليوم عندي حين تنساني

تأتي مع الصبح تجري قبل والدها     وصوتها العذب يسري دون تبيان

فتطرد النوم من عيني وتوقظني        من عضو في يدي أو جر آذاني

أو تدخل الغرفة الشماء عابثه        فتقلب الوضع من قاص الى داني

وان أتيت لها أحتج معترضا           والنوم ما زال يغفو بين أجفاني

تعد المغارة الشعواء عدتها            وتبرز الظفر مشحوذا وتلقاني

وتنتهي دائما أقسى معاركنا          بسحب جيشى وقواتى واذعانى

وقد تكون الضحايا غير فادحة      كجرح يافوحتى أو خلع أسناني

لها عروسان تقضى الوقت بينهما    شبيهتان وقد مازتهما اسمان

احداهما عرفتهـــــــا باســـــــــــم نادية     وذي حنان وقد صيغت باتقان

وقطــــــــة تترامى تحت أرجلهـا          مصنوعة باعتناء ذات ألوان

                           *   *   *

ومرة نابهـا ضـعف فآلمني            وبت مكتئبا تزداد أحزاني

أسائل اللـه أن يرعى سميرتنا        في كل وقت وفي سري واعلاني

حتى تشافت بحمد الله وانطلقت   تشن غاراتها في كل ميدان

                        *    *    *

سميرتي أنت يا آمال والدها      وأمها وعزائي رغم أشجاني

اليك أهدى تحياتي مضمخة     شكري وحبي وأشوافي وتحناني

( المهد )

اشترك في نشرتنا البريدية