الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

سيد الفرح الأزلي

Share

تناسل في القلب جرحي . .

وقسمت النائبات - بحقل العذاب - شعوري . .

فجاورت تمثال شوقي . .

أراقب في أعين العابرين رفيقي . .

وأسقط في زحمة الطرقات على ذرة من تراب طريقي

فيقفز وجهي المضرج بالحزن ، فى سلم الكلمات ، وفوق

تلاع حريقي !!

       . . . أقلب في الأفق صوتي

              وألهث في مدن الخوف . . . ألهث وسط شرانق موتى

               وتدفعني النائبات إلى كهف صمتي  !!

-  أفق . . .

       - تنتأ الآن في أرخبيل الشعور صخور دموعي

ويبحر زورق الأغنيات الحزينة فى نهر جوعي

أنا - يا أحبة - بي ألم المستغبين

وبى آهة الفقراء تمزق قلبي الحزين

وهذى القبائل تسقي مطياتها من مياه دمائي

تصادر - في الليل - أرغفة الكادحين !!

                          * * *

- أفق . . .

  - مضرجة جبهتي بالشجن . .

ومندورة شفتاي ودقات قلبي لهذا الوطن . .

فيا سيد الفرح الأزلي !!

أأنت نبي  يرتل انجيله القدسي ؟

ويتلو علي مسمع الشمس آياته المحكمات

ويزرع في أضلع الموت زهر الحياة !!      -

- أفق . . .

- أيا سيد الفرح الأزلي !

سأخلع من واحة القلب خيمة خوفى

وأهدى إلى فارس الحب درعي وسيفي

واحتضن المطلق المستحيل

أفقت . . . أفقت

وها إن حزنى يحزم أدباشه للرحيل

رأيت بأفق الزمان رغيفا يفر الى حيث يرقبه الفقراء

وحين تحن إليه القلوب . . .

                              يظل يحلق فى واحة الإشتهاء !!

اشترك في نشرتنا البريدية