تناسل في القلب جرحي . .
وقسمت النائبات - بحقل العذاب - شعوري . .
فجاورت تمثال شوقي . .
أراقب في أعين العابرين رفيقي . .
وأسقط في زحمة الطرقات على ذرة من تراب طريقي
فيقفز وجهي المضرج بالحزن ، فى سلم الكلمات ، وفوق
تلاع حريقي !!
. . . أقلب في الأفق صوتي
وألهث في مدن الخوف . . . ألهث وسط شرانق موتى
وتدفعني النائبات إلى كهف صمتي !!
- أفق . . .
- تنتأ الآن في أرخبيل الشعور صخور دموعي
ويبحر زورق الأغنيات الحزينة فى نهر جوعي
أنا - يا أحبة - بي ألم المستغبين
وبى آهة الفقراء تمزق قلبي الحزين
وهذى القبائل تسقي مطياتها من مياه دمائي
تصادر - في الليل - أرغفة الكادحين !!
* * *
- أفق . . .
- مضرجة جبهتي بالشجن . .
ومندورة شفتاي ودقات قلبي لهذا الوطن . .
فيا سيد الفرح الأزلي !!
أأنت نبي يرتل انجيله القدسي ؟
ويتلو علي مسمع الشمس آياته المحكمات
ويزرع في أضلع الموت زهر الحياة !! -
- أفق . . .
- أيا سيد الفرح الأزلي !
سأخلع من واحة القلب خيمة خوفى
وأهدى إلى فارس الحب درعي وسيفي
واحتضن المطلق المستحيل
أفقت . . . أفقت
وها إن حزنى يحزم أدباشه للرحيل
رأيت بأفق الزمان رغيفا يفر الى حيث يرقبه الفقراء
وحين تحن إليه القلوب . . .
يظل يحلق فى واحة الإشتهاء !!
