مقدمة مزدوجة
١ - " أهدى - هذا الكتاب الى فضيلة كبير سدنة بيت الله الحرام ، وفاتح الكعبة المشرفة ( الشيخ محمد الامين الشيبي " والى جميع آل الشيبي الطيبين ، رمز مودة وصداقة ، وعربون تقدير واكبار ، لهذا البيت العريق ، وذكرى عاطرة لاولئك الاماجد الابرار ( مكة المكرمة )
٢ - " ان هذه الشذرة الكبيرة ، التي ننشرها هنا ، هي وما سبقها دعامة لكتاب جامع لتاريخ " البيت الشيبي " منذ صدر الاسلام ، حتى الآن ، عنى بتأليفه ونشره سعادة الاستاذ البحاثة الجليل ، والمؤرخ الكبير ، والشاعر المجيد ، واللغوي الضليع الشيخ احمد بن ابراهيم الغزاوي ، أمد الله في حياته ، وكم هو مشكور ومقدر ازاء عنايته المبرورة بتأليف هذا المكتاب النفيس الذي يعتبر فيما نعلم أول كتاب يصدر في هذا الموضوع الشيق الذي هو في صميم تاريخ هذه البلاد وابنائها . . " المنهل "
- ٨٤٥ - سدنة الكعبة المشرفة " آل الشيبي "
" نقلا عن " العقد المثمين " في تاريخ البلد الامين للامام ابى الطيب المتقى الفاسى محمد بن احمد الحسني المكي - ٧٧٥ ه - ٨٣٢ ه " .
عن الجزء الأول :
( رقم الترجمة ) ( ٩٦ )
المشيخ - محمد بن اسماعيل بن عبد الرحمن المشيبي . .
زعيم الشيبيين . وصاحب حجابة الكعبة .
هكذا ذكره ابن جبير في رحلته . وكتب عنه شيئا في طول الكعبة ذكرناه في محله من تأليفنا " شفاء الغرام " ومختصراته وهو الاصح . والله اعلم .
وذكر ابن جبير انه عزل عن الحجابة لمهنات نسبت اليه ثم أعيد سريعا لانه صودر عنها بخمسمائة دينار مكية . وذلك في ذي القعدة سنة تسع وسبعين وخمسمائة ، فاستفدنا من هذا حياته في هذا التاريخ وجده عبد الرحمن هو ابن ديلم .
( رقم الترجمة ) ١٠٢
الشيخ محمد بن ادريس بن غانم بن مفرح المعبدري الشيبي المكي المعروف بأبي راجح . ذكر لي غير واحد من أهله وغيرهم انه ولى مشيخة الحجبة اربعين سنة ، يعني فتح
الكعبة ، وعندي في ذلك نظر فانه كان في أوائل القرن الماضي وكان احمد بن ديلم فى اوائل القرن شيخا بل كان شيخا في آخر القرن الذي قبله . وولي بعده علي بن بجير ، ومن المستبعد ان يكون ابو راجح ولي قبلهما ، او في حياتهما . " عن الجزء الثاني " .
وأما بعدها فلا يمكن أن يكون ولي هذه المدة لانه يلزم في ذلك انه عاش الى أواخر عشر الستين وسبعمائة .
وكل الشيخ في هذا التاريخ : محمد بن ابي بكر الشيبي الآتي ذكره . ولعل المذكور باشر حجابة الكعبة أربعين سنة بعضها شيخا ، وبعضها من جملة الحجبة ، ولم ادر متى مات الا ان بعض اقاربه ذكر لي ما يدل على انه كان في عشر الاربعين وسبعمائة والله أعلم .
( رقم الترجمة ) ٢٥٣
الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن طلحة ابن المحارث بن طلحة بن ابي طلحة بن عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي المعبدري الحجبي ( ابو عبد الله ) وقيل : ابو المقاسم المكي ، اخو منصور بن عبد الرحمن الحجبي .
روى عن اخيه منصور ، وصفية بنت شيبة . وهي امه ، وقيل جدته ، روى عنه شعبة بن الحجاج ، وابو عاصم ، وابو جعفر النفيعي وابن المبارك ، ووكيع بن الجراح .
وروى له ابو داود - وذكره ابن حبان في الثقات .
وذكره صاحب الكمال وتهذيبه ، وصرح
بأنه مكي ، ولم يصرح بذلك صاحب الكمال .
( ملاحظة ) - خلت الترجمة من تاريخ ولادته ووفاته .
رقم المترجمة ( ٣٢٣ )
الشيخ محمد بن علي بن ابي راجح بن محمد بن ادريس المعبدري الشيبي الحجبي المكي ، جمال الدين بن نور المدين ، شيخ المحجبة ، وفاتح الكعبة المعظمة .
ولي فتح الكعبة المعظمة - بعد موت قريبه فخر المدين ابي بكر بن محمد ابن ابي بكر الشيبي في صفر او ربيع الاول سنة سبع عشرة وثمانمائة ، ولم يزل متوليا لذلك حتى مات ، وكان فيه خير وسكون ، وجود الكتابة ، وسكن زبيد مدة سنين ، وصار يتردد منها الى مكة ، ثم استقر بها في حين ولي فتح الكعبة الى حين وفاته .
وكانت وفاته قبيل الظهر يوم الخميس ثالث عشر جمادي الاولى سنة سبع وعشرين وثمانمائة بمكة ، وصلى عليه في " المساباط " الذي خلف ( مقام ابراهيم ) الخليل عليه السلام ، ونادى المؤذن للصلاة عليه فوق زمزم بعد صلاة العصر ودفن بالمعلاة ، وقد بلغ الستين ظنا غالبا .
وأخبرني بعض اصحابنا : انه اجتمع معه ، وقد انصرفوا من دفن ميت بالمعلاة . . فقال لصاحبنا : في وجهك الموت لمرض قبل ذلك ، فقدر ان المذكور مات ، وعاش صاحبنا المخبر لي بهذه المقالة ! وصار مفتاح الكعبة المعظمة بعده لقريبه نور الدين علي ابن احمد الشيبي المعروف بالعراقي .
هذا الذي بلسان الوحي قد ثبتت
له " الامانة " في ( الفرقان ) والأثر
صدر المحافل ، ( شيخ البيت ) سادنه
ومن تسمى " بعبد القادر " اليسر
( لآل شيبة ) يسمو عز محتده
وللبهاليل من اسلافه الزهر
تمثلت فيه اخلاق التقاة - فلا
زالت مناقبه وضاحة الغرر
رقم الترجمة ( ٤٩٠ )
الشيخ محمد بن يوسف بن ادريس بن مفرج بن غانم الشيبي المكي . .
شيخ الحجبة . وفاتح الكعبة . ولى ذلك كما ذكر لي غير واحد بعد يحيى بن علي بن بحير الشيبي . وتوفي سنة تسع واربعين وسبعمائة ، انتهى
ووجدت بخط شيخنا ابن سكر ، انه توفي في جمادى الاولى من السنة . . وقد أجاز له في سنة ثلاث عشرة ، الدشتي ، والقاضى سليمان بن حمزة ، وابن مكتوم ، وابن عبد الدائم ، والمطعم وجماعة ، باستدعاء البرزالي وغيره ، وما علمت له سماعا .
عن الجزء الثالث :
رقم الترجمة ( ٥٢٥ )
الشيخ احمد بن ابي بكر بن محمد بن ابي بكر الشيبي الحجبي المكي :
سمع من الكمال ابن حبيب بمكة ، وباشر فتح الكعبة نيابة عن ابيه ، لما وصل الخبر بولايته لذلك في العشر الاخير من رمضان سنة ثمان وثمانين وسبعمائة الى حين وفاته في شوال او في ذي القعدة من هذه السنة .
رقم الترجمة ( ٥٤٥ )
الشيخ احمد بن ديلم بن محمد بن اسماعيل بن عبد الرحمن بن ديلم بن محمد الشيبي الحجبي ، مجد الدين ابو العباس المكي :
شيخ الحجبة وفاتح الكعبة . هكذا نسبه ابو حيان فيما وجدت بخطه ،
ووجدت بخطه : أن مولده في سنة اثنتين وأربعين وستمائة .
سمع من ابن ابي الفضل المرسي ، الاربعين للغراوى ، وعلي بن مسدي ، السيرة لابن اسحاق ، والمزهد والرقائق لابن المبارك ، والملخص للقابسي والتقصي لابن عبد البر ، والنجم والكوكب للأقليشي ، عن محمد بن عبد الحق بن سليمان الدلاصي اجازه ان لم يكن سماعا عنه ، والأربعين المختارة من تأليفه ، وشيئا في فضائل رمضان ، وما يترجى لصائمه من رحمة الرحمن ، كلاهما .
من تأليفه وغير ذلك . وعلى يعقوب بن ابي بكر المطبري ، الجزء الثاني من جامع الترمذى من تجزئة ثلاثة وحدث . .
سمع منه ابن قطرال بقراءته ، وترجمه في بعض الطباق : بالشيخ الجليل الفقيه شيخ الحرم .
سمع منه جماعة آخرهم وفاة الزاهد بهاء الدين عبد الله بن الرضي بن خليل المكي .
وتوفي ابن ديلم في غرة شهر ذي المقعدة سنة اثنتى عشرة وسبعمائة بمكة ، نقلت وفاته من خط جدى الشريف على الفاسي وذكر انه كان ناظر الحرم الشريف ، وهو معنى قول ابن قطرال ( شيخ الحرم ) . وأظنه ولى فتح الكعبة نحو أربعين سنة ، لاني وجدت بخط البرزالي فيما انتقاه من ذي الظهير الكازروني نسخة كتاب كتبه ( ابو نمي ) صاحب مكة . في سنة سبع وسبعين وستمائة الى علاء الدين صاحب الديوان ببغداد يتضمن الدعاء له ولاخيه وفيها شهادة قاضى مكة ( الجمال بن المحب الطبري ) وابن منعة - وابن ديلم وامام الشافعية والحنفية والحنابلة . ووجه الدلالة من هذا على ما ذكرناه شهادة المذكورين في الكتاب دون غيرهم من اهل العلم كالمحب الطبري وشبهه ، انما هو لكونهم اصحاب وظائف مشهورة بالحرم والله اعلم .
رقم الترجمة ( ٦٠١)
الشيخ احمد بن على بن أبي راجح محمد ابن ادريس العبدري الشيبي الحجبي المكي ، يكني : ابا المكارم :
كان من أعيان الحجبة ، توفي في اوائل
سنة ثمان وثمانمائة غريقا بالبحر المالح . . وهو متوجه الى بلاد اليمن .
رقم الترجمة (٦٠٦ )
الشيخ احمد بن علي بن محمد الشيبي الحجبي المكي ، المعروف بالعراقي :
سمع من الشيخ فخر الدين التوزري ، والقاضي عز الدين بن جماعة ، بعض السنن للنسائي ، في سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ، وذكر لي شيخنا القاضي جمال الدين بن ظهيرة انه سمع من الشيخ خليل المالكي ، ومات بعد الشيخ علي بن راجح الشيبي ، قبل التسعين بيسير .
ووجدت بخط شيخنا ابن سكر ، انه توفي في احد شهور سنة تسع وثمانين بمكة . . وانه رام المشيخة بعد علي بن ابي راجح
فلم تتهيأ له مع صلاح لذلك . وله الآن ولدان ذكران وهما : علي ، ويحيى ، وهما من جملة الحجبة .
وسبب شهرته بالعراقي أنه وأباه سافرا الى العراق مع أحمد بن رميئة بن ابي نمي - وأقاما معه مدة .
رقم الترجمة ( ٦٧٥ )
الشيخ احمد بن يوسف بن احمد بن صالح بن عبد الرحمن الحجبي ابو المفضل الشيبي المكي :
أجاز له في سنة سبع عشرة وسبعمائة العفيف الدلاصي ، وابو عبد الله ابن حريث العبدري السبتي ، وفاطمة بنت القطب القسطلاني ، والرضي الطبري ، وذكر انه سمع عليه صحيح البخاري ، وسمع من الزين المطبري ، سنن النسائي ، وعلى القاضي شهاب الدين الطبري ، وما علمته حدث .
وقد أجاز لخالي ووالدتي ، وغيرهما من أقاربي ، كان ولي فتح الكعبة أشهرا من جهة الشريف " عجلان " امير مكة . لما غاب عنها الشيخ محمد بن ابي بكر الشيبي ، وذلك في أوائل سنة سبع وخمسين ، الى استقبال رمضان منها ، على ما وجدت بخط شيخنا ابن سكر .
وتوفي سنة تسع وسبعين وسبعمائة بمكة ، وودفن بالمعلاة - على ما وجدت تاريخ وفاته ، بخط شيخنا القاضي جمال الدين ابن ظهيرة ، وهو المخبر لي بدعواه سماع صحيح البخاري من الرضي المطبري ، قال : ولم أقف له على اصل انتهى .
وأم ابي الفضل الشيبى ( ام الهدى ) بنت الخطيب تقي الدين عبد الله ابن الشيخ محيي الدين الطبري . وسيأتي ذكرها
وأما أبوه ، فسمع من الفخر التوزري مشيخة ابن عبد المدائم في سنة ثمان وسبعمائة بمكة على ما وجدت بخط جد ابي الشريف ابي عبد الله الفاسي وما علمت من حاله سوى هذا .
رقم الترجمة ( ٧٠٣ )
الشيخ ابراهيم بن عبيد الله بن عبد الله ابن عثمان بن عبد الله بن عثمان بن طلحة ابن ابي طلحة العبدري المعروف بالحجبي :
هكذا نسبه الزبير بن بكار . . وذكر ان الرشيد ولاه اليمن . وانه قتل بمكة في فتنة هناك أيام المأمون .
وذكر صاحب الجمهرة - أي ابن حزم - " ان الرشيد ولاه اليمن وانه قتل بمكة في فتنة العلوية ايام المأمون " . قال : وكان متكلما يصحب النظام وهشام بن الحكم وغيرهما . انتهى .
وكانت فتنة العلويين في سنة مائتين .
رقم الترجمة ( ٧٤٢ )
الشيخ ادريس بن غانم بن مفرج العبدري الشيبي ابو غانم المكي :
شيخ الحجبة فاتح الكعبة . . كان واليا لذلك في سنة سبع وخمسين وستمائة . كما ذكر سنجر الدواداري في طبقة سماعه على العفيف منصور بن منعة لاربعينه التي خرجها له ابن مسدي .
رقم الترجمة ( ٧٧٦ )
الشيخ اسماعيل بن محمد بن اسماعيل ابن عبد الرحمن بن ديلم بن محمد بن شيوخ الشيبي الحجبي ، فاتح بيت الله
الحرام ، توفي في رجب سنة تسع وستين وخمسمائة .
لخصت هذه الترجمة من حجر قبره بالمعلاة . وترجم فيه بالشاب .
رقم الترجمة ( ٨٨٨ )
الشيخ جعفر بن الحسين الشيبي ، ابو الفضل المكي :
ذكره ابو القاسم علي بن الحسن الباخرزي في كتابه : " دمية القصر وعصرة اهل العصر " في القسم الاول منه ، وهو من شعراء البدو - والحجاز ، وقال : شاب حسن الرواء والرواية ، رأيته بين يدي الشيخ عميد الحضرة مدليا اليه بحرمة العربية مدلا عليه بهذه الدالية ، وانشدني لنفسه من قصيدة :
تولى الصبر تتبعه الدموع
لترجعه ، وقد عز الرجوع
وطاز بمهجتى للبين حاد
يقصر دونه الوهم السريع
واوحشني الخيال وكان أنسي
لو ان العين كان لها هجوع
أرى ادم الظباء لها امتناع
وأطيب ما يقاربه المنوع
وفي العشاق مفتون بمعنى
وموضع فتنتي منك الجميع
ومنهم من يشير ولا يسمى
ومنهم في المحبة من يذيع
بنفسي من يخون الصبر فيه
ولا تغني المذلة - والخضوع
حبيب لا اراه ، وبي نزاع
اليه ، وليس لي عنه نزوع
يطير القلب من شوق اليه
فتمسكه لشقوتي الضلوع
انتهى
عن الجزء الرابع :
رقم الترجمة ( ١٠١٢ )
الشيخ حسن بن محمد بن ابي بكر الشيبي الحجبي المكي :
يلقب بالبدر ابن الجمال . سمع بمكة من ابن حبيب وغيره .
ربما توفي في جمادي الاولى سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة .
رقم الترجمة ( ١٠٢٧ )
الشيخ حسين بن ابي المكارم احمد بن علي بن ابي راجح محمد بن ادريس العبدري الشيبي الحجبي المكي :
يلقب ( بدر الدين ) . عانى الاشتغال في العربية ، والشعر ، وله نظم وذكاء ، وحفظ غالب ( البهجة ) في الفقه - وهي بهجة الحاوى في فقه الشافعية - " خمسة آلاف بيت " - وله كتابة جيدة ، ودخل الى اليمن ومصر طلبا للرزق . وأدركه الاجل بالقاهرة في المحرم في هذه السنة مع الحجاج المصريين ، وله احدى وعشرون سنة فيما بلغني .
رقم الترجمة ( ١٣٤٠ )
المشيخ سليمان بن محمد بن يحيي بن محمد بن عبيد بن حمزة بن بركات الشيبي الحجبي :
توفي يوم الاحد رابع ربيع الاول ، سنة خمس وثمانين وخمسمائة ودفن بالمعلاة ، لخصت هذه الترجمة من حجر قبره .
عن الجزء السادس :
رقم الترجمة ( ١٩٤٩ )
عثمان بن طلحة بن ابي طلحة ، واسم ابي طلحة - عبد الله - بن عبد المعزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري :
هكذا نسبه الزبير بن بكار وقال : هاجر في الهدنة الى النبى صلى الله عليه وسلم ، هو وخالد بن الوليد بن الغيرة . لقوا عمرو ابن العاص مقبلا من عند النجاشى يريد الهجرة الى النبى صلى الله عليه وسلم ، لقوه ( بالهدة ) - موضع بين عسفان ومكة - فاصطحبوا جميعا . . حتى قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم . . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم : " رمتكم مكة بأفلاذ كبدها " . يقول : انهم وجوه اهل مكة . . ولعثمان وخالد يقول ابن الزبعرى حين هاجرا :
أينشد عثمان دين طلحة حلفنا
وملقي المنعال ، عن يمين المقبل ؟
وما عقد الآباء من كل حلفة
وما خالد من مثلها - بمحلل !!
أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي ؟
وما تبتغي عن مجد بيت مؤثل ؟
فلا تأمنن خالدا - بعد هذه
وعثمان جاء بالدهيم المعضل
ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مفتاح الكعبة ) اليه . . والى شيبة بن عثمان بن طلحة . . وقال : " خذوها يا بني أبي طلحة ، خالدة تالدة لا يأخذها منكم الا ظالم " . . فبنو أبى طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار . انتهى .
ثم نزل عثمان المدينة ، وتحول منها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة وسكنها حتى مات سنة اثنتين واربعين ، وقيل سنة احدى وأربعين ، وقيل : انه قتل يوم ( اجنادين ) بفتح الدال وكسرها . . وله حديثان .
روى عنه : ابن عمه شيبة ، وعبد الله ابن عمر ، وغيرهما .
وكان ذا مروءة ، وله خبر عجيب في ذلك ذكره الزيبر عن ام سلمة أنها لما خرجت مهاجرة الى المدينة خرج معها وكان ينزل بناحية منها اذا نزلت . ويسير معها اذا سارت ، ويرحل بعيرها . ويتنحى اذا ركبت فلما رأى نخل المدينة قال لها : النخل الذي تريدين ثم سلم عليها وانصرف .
قال الزبير : وأخبرنى محمد بن الضحاك عن أبيه قال : الرجل الذى خرج مع أم سلمة : عثمان بن طلحة . انتهى .
قال المحب الطبرى في " القرى " الحجابة منصب بنى شيبة ، ولاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها : كما ولى السقاية العباس رضى الله عنه ، ثم قال : " وسدانة البيت خدمته وتولى امره ، وفتح بابه ، واغلاقه . ثم قال : قال العلماء : لا يجوز لاحد ان ينزعها منهم " . .
رقم الترجمة ١٩٩٧
عطاء الشيبي القرشي العبدري : من بنى شيبة ، ذكره ابن عبد البر فى الاستيعاب : وقال : روى عنه ( فطر ) ابن خليفة : في صحبته نظر قال عطاء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ( النعال ) وحديثه عن ابى عاصم النبيل ، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز . عن يحيى
ابن ابراهيم بن عطاء عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله . عليه وسلم يقول : " قابلوا النعال " . قال ابن عبد البر . . يقال فى تفسيره : اجعلوا للنعل قبالتين ، ولا أدرى أهو الذي قبله أم لا ؟
رقم الترجمة ٢٠١٩
عكرمة بن عامر بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصى بن كلاب القرشي العبدرى .
هكذا ذكره ابن عبد البر فى ( الاستيعاب ) وقال : هو الذى باع ( دار الندوة ) من معاوية بمائة الف درهم . وهو معدود فى المؤلفة قلوبهم . والله اعلم .
رقم الترجمة ٢٠٤٤
الشيخ على بن بحير بن على بن ديلم العبدرى الشيبي :
شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة - يلقب بالرضى . روى عن ابى اليمن بن عساكر ، الاول والثاني فى حديث ابى اليمان الحكم ابن نافع . . وجزءا من تأليفه في فضل رمضان
سمع منه بن قطرال والغرناطى ، وجماعة آخرهم الشيخ عبد الله بن خليل المكى .
توفي يوم الخميس ثامن صفر سنة سبع عشرة وسبعمائة . . ودفن من يومه بالمعلاة .
نقلت وفاته من تاريخ ( البرزالى ) . . وذكر انه من اقران القاضى ( نجم الدين الطبرى ) - وقال : كان فاتح الكعبة وشيخ الحرم ، انتهى . . وبحير - بباء موحدة مضمومة ، وحاء مهملة مفتوحة ، وياء مثناة من تحت ، وراء مهملة ، يشبه بحير بباء
موحدة مفتوحة وحاء مهملة مكسورة ، وهو بحير بن سعد الحمصى الراوى عن خالد ابن معدان .
رقم الترجمة ٢٠٩٩
الشيخ على بن محمد بن ابي بكر بن محمد ابن ناصر العبدري الشيبي ، الحجبي المكي الشافعي الشيخ ( نور الدين )
شيخ الحجبة - وفاتح الكعبة
ولد فى ثالث عشر ربيع الاول سنة خمس وخمسين وسبعمائة . . على ما وجدت بخطه ، سمع من الجمال محمد بن احمد بن عبد المعطى ، والكمال محمد بن عمر بن حبيب الحلبى ، وغيرهما من شيوخ مكة والقادمين اليها . واشتغل بالعلم فى فنون ، وكتب بخطه كتبا كثيرة في الفقه والأدب وغير ذلك . وكان يذاكر باشياء حسنة فى الادب وغيره .
وله نظم وهمة ومروءة واحسان الى أقاربه . وولى مشيخة الكعبة . بعد ابى بن ابى راجح من جهة امير مكة نحو ثلاث سنين فى نوبتين . . لانه ولى ذلك فى صفر سنة سبع وثمانين الى العشر الاخير من رمضان سنة ثمان وثمانين . لعزله حينئذ عن ذلك بأخيه ابى بكر بن محمد ، الا انه لم يباشر ذلك لغيبته ، وباشر عنه ابنه احمد بن ابى بكر حتى مات احمد فى ذى القعدة من السنة المذكورة . وعاد حينئذ عمه نور الدين الى ولاية ذلك . واستمر حتى عزل ثانيا بأخيه ابى بكر بن محمد فى أوائل سنة تسعين وسبعمائة واستمر معزولا حتى مات . غير انه ولى ذلك نيابة عن أخيه أشهرا ، في أوائل السنة التى مات فيها ، وكانت وفاته بعد علة طويلة . فى يوم الاحد
ثالث ذى القعدة الحرام سنة خمس عشرة وثمانمائة . . ضحى ، ودفن فى عصر يومه بالمعلاة .
رقم الترجمة ٣٠٠٠
الشيخ على بن ابي راجح محمد بن يوسف بن ادريس بن غانم بن مفرج العبدرى الشيبى :
شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة .
سمع من الزين الطبرى سنن النسائى فى مجالس آخرها فى سنة احدى واربعين وسبعمائة ، وما علمته حدث ، ولى فتح الكعبة بعد أخيه يوسف بن أبى راجح الآتي ذكره . وكان هو الأكبر حتى مات في صفر سنة سبع وثمانين وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة عن سبعين سنة فيما بلغني وكان رجلا جيد الحفظ للقرآن ويتلوه.
رقم الترجمة ٣٠٣٦
الشيخ على بن يحيى بن محمد بن يحيى ابن عبيد بن حمزة بن بركات الشيبي .
احد حجبة البيت الحرام .
توفى يوم الجمعة سادس شهر رمضان سنة تسع وسبعين وخمسمائة بمكة . ودفن بالمعلاة . . ومن حجر قبره لخصت هذا وترجم فيه بالشاب !
رقم الترجمة ٣٠٨٩
الشيخ عمر بن محمد بن ابي بكر بن ناصر بن احمد العبدرى الشيبى الحجبى ، المكى ، يلقب بالسراج .
امام الحنفية بمكة ، ولى ذلك بعد ابى الفتح الحنفي في سنة ثلاث وسبعين
وسبعمائة حتى مات فى آخر ذى القعدة سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، ( بخليص ) وهو قادم الى مكة ، فحمل الى مكة صحبة الركب ، ودفن بالمعلاة عند والده فى العشر الاول من ذى الحجة ، وولى الامامة بعده الشيخ شمس الدين محمد الخوارزمى المعروف ( بالمعيد ) السابق ذكره وكان قرأ على ( المعيد ) فى العربية ، وعلى الشيخ ضياء الدين الهندى فى الفقه ، وسمع من الشيخ خليل ، ومولده فى أوائل جمادى الاولى سنة تتسع واربعين وسبعمائة ، وصاهر القاضى شهاب الدين بن ظهيرة على ابنته ( أم الحسين ) .
( انتهى المنقول من تاريخ التقى الفاسى ) عدى ما هو بالجزء الخامس فانه لم يصل بعد الى يدى ومتى وصل نلحق ما فيه الى ما سبق نقله عنه ان شاء الله . .
عن الجزء السابع :
رقم الترجمة ( ٣٢٩٩ )
الشيخ غانم بن يوسف بن ادريس بن غانم بن مفرج بن محمد بن عيسي بن محمد بن عبيد بن حمزة بن بركات بن عبدالله بن شيبة بن شيبة بن شيبة - وليست مكررة بل هي في سلسلة النسب - ابن شعيب ابن وهب بن عثمان بن طلحة بن ابي طلحة عبيد الله بن عبد المعزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة العبدري الشيببي :
شيخ الحجبة وفاتح الكعبة .
هكذا وجدت هذا النسب بخط الاقشهري ، وقال : هكذا نسبه صاحبنا صاحب مفتاح الكعبة المعظمة المشرفة . ورئيس السدنة
الشيبين ، وقال : هذه النسبة نقلتها من نصبة القبر - فيها نظر - وذكر مع ذلك أبياتا وجدها على قبر الشيبيين ، ثم قال : وكان ذلك في العشر الاول من شهر جمادي الاولى في عام ثلاثين وسبعمائة . انتهى .
وأجاز له في سنة ثلاث عشرة من دمشق ( الدشتى ) ، والقاضي سليمان بن حمزة - والمطعم ، وابن مكتوم ، وابن عبد الدائم ، وابن سعيد ووزيرة - والحجاج ، وجماعة من شيوخ ابن خليل ، باستدعائه واستدعاء البرزالي ، وما عرفت له سماعا .
وتوفي في رمضان سنة ثلاث واربعين وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة . .
رقم الترجمة ( ٣٣٤٥ )
الشيخ قريش بن حسن بن علي بن ديلم ابن محمد بن ابراهيم بن شيبة بن ابراهيم القرشي العبدري الشيبي :
توفي يوم الاربعاء النصف من ذي الحجة سنة ثلاث وستين وخمسمائة ، ودفن بالمعلاة ومن حجر قبره كتبت هذه الترجمة .
رقم الترجمة ( ٣٤٢٥ )
الشيخ مسافع بن عبد الله الاكبر بن شيبة بن عثمان بن طلحة بن ابي طلحة القرشي الحجبي المكي :
روى عن عمته صفية بنت شيبة ، ومعاوية، والمحسن ، عبد الله بن عمرو ، وغيرهم .
روى عنه ابن عمته منصور بن صفية ، وابن ابن عمه مصعب بن شيبة ابن جبير ابن شيبة بن عثمان ، وأبو يحيى رجاء والزهري ، والمثنى بن الصباح - وجويرية ابن اسماء وغيرهم .
روى له ( مسلم ) ، والترمذي ، وابو
داود ثلاثة أحاديث ، قال عبد الله العجلي : ( مكي ) تابعي ، كفه ، ووثقه غيره .
رقم الترجمة ( ٣٤٢٦ )
الشيخ مسافع بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن مسافع بن عبد الله ابن شيبة بن عثمان بن طلحة بن ( ايبك ) الحجبي المكي ، روى عن بشير بن السري .
وروى عنه ( الازرقي ) في كتابه ( اخبار مكة ) خبرا . . . ونصه : " حدثني مسافع ابن عبد الرحمن الحجبي قال : لما بويع بمكة لمحمد بن جعفر بن محمد بن على ابن حسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه ، في الفتنة في سنة مئتين حين ظهرت ( المبيضة ) بمكة ، أرسل الى الحجبة ( يتسلف ) منهم من مال الكعبة خمسة آلاف دينار ، وقال : نستعين بها على أمرنا ، فاذا أفاء الله علينا رددناه في مال الكعبة ، فدفعوا اليه ، وكتبوا عليه بذلك كتابا . . وأشهدوا ( فيه شهودا ، فلما خلع نفسه ، ورفع الى امير المؤمنين تقدم الحجبة واستعدوا ) عليه ( المأمون ) ، فقضاهم أمير المؤمنين عن محمد بن جعفر خمسة آلاف دينار ، وكتب لهم بها الى اسحاق بن العباس بن محمد وهو وال على اليمن ، فقبضها الحجبة وردوها في خزانة الكعبة " .
وقال الازرقي : " حدثني مسافع بن عبد الرحمن الحجبي . . حدثنا بشر بن السرى عن ايمن بن نابل قال : رقدت في الحجر . . فركضني سعيد بن جبير ، وقال : مثلك يرقد في هذا المكان ؟ " . انتهى .
رقم الترجمة ( ٣٤٦٣ )
الشيخ مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة
ابن عثمان بن ابي طلحة القرشي الحجبي المكي :
روى عن عمته صفية بنت شيبة ، وابن أخيها مسافع بن عبد الله الاكبر بن شيبة ، وطلق بن حبيب .
روى عنه عبد الملك بن عمير ، وزكريا ابن ابي زائدة ، وابن جريج ، ومسعر ، وآخرون .
روى له اصحاب السنن ، وقال احمد : روى مناكير ، وقال ابن معين : ثقة ، وقال ابو حاتم : ليس بالقوي ، وقال النسائى منكر الحديث .
رقم الترجمة ( ٣٥٢٣ )
الشيخ منصور بن عبد الرحمن بن طلحة ابن الحارث بن عثمان بن طلحة بن ابي طلحة القرشي العبدري الحجبي - المكي :
روى عن أمه صفية بنت شيبة ، وخاله مسافع بن شيبة ، وسعيد بن جبير ، وابي معبة - بفتح الميم وسكون العين المهملة بعدها هاء ساكنة - مولى بن عباس ، وغيرهم .
روى عنه : ابن جريج ، والسفيانان ، ووهيب بن خالد ، وزهير بن معاوية ، وزهير ابن محمد التميمي ، وداود بن عبد الرحمن العطار ، وغيرهم .
روى له الجماعة الا الترمذي ، قال الاشرم : سئل عنه احمد بن حنبل فأحسن الثناء عليه ، وقال : كان ابن عيينة يثني عليه ، وقال ابن عيينة : كان يبكر وقت كل صلاة ، فكانوا يرون انه يذكر الموت والقيامة عند كل صلاة ، وقال أبو حاتم : صالح
الحديث ، وقال ابن سعد ، والنسائي وغيرهما : ثقة ، وقال محمد بن سعد ، عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي : رأيت منصور بن عبد الرحمن في زمن خالد بن عبد الله يحجب البيت وهو شيخ كبير ، وقال الذهبى : قيل مات سنة سبع او سنة ثمان وثلاثين ومائة .
رقم الترجمة ( ٣٦٩٩ )
الشيخ يحيى بن عبد الرحمن بن بركات الشيبي العبدري :
أحد حجبة الكعبة - ما عرفت من حاله سوى انه توفي يوم السبت النصف من رمضان سنة سبعين واربعمائة بمكة - ودفن بالمعلاة ، ومن حجر قبره نقلت وفاته ونسبه .
رقم الترجمة ( ٣٧٠٤ )
الشيخ يحيى بن علي بن بحير بن محمد ابن احمد القرشي العبدري الحجبي ، شيخ الحجبة ، وفاتح الكعبة :
أجاز له في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة من دمشق ، القاضي سليمان بن حمزة وجماعة من شيوخ ابن خليل ، باستدعائه ، وسمع بمكة على ابي مجد عبد الله بن موسى الزواوي : " الاحاديث والآثار السباعية والثمانية - بضم الثاء المثلثة وتشديد الياء - تخريج ابن الظاهري ، لمؤنسة خاتون بنت العادل " عنها
ووجدت بخط الفقيه جمال الدين محمد ابن علي بن محمد بن ابي بكر الشيببي
المكي وهو ابنة يحيى هذا ، ولي السدانة - يعني فتح الكعبة - بعد غانم بن يوسف الشيبي المتقدم ذكره .
وتوفى سنة احدى واربعين ، او اثنتين وأربعين وسبعمائة ، وذكر لي غير واحد نحو ما وجدت بخطه ، ومن خطه نقلت : محمد بن احمد في نسبه ( بحير ) ولم أر ذلك بخط غيره . وقد تقدم ضبط " بحير " في ترجمة ابيه على . . ( اي بفتح الباء - لا بضمها ) .
رقم الترجمة ( ٣٧١٤ )
الشيخ يحيي بن موسى بن محمد الحجبي يكني : أبا الحسن :
هكذا وجدته في حجر قبره بالمعلاة ، وترجم فيه " بالشيخ الصالح " وفيه انه توفي ثاني عشر جمادى الاولى سنة ثلاث وعشرين وستمائة .
رقم الترجمة ( ٣٧٧١ )
الشيخ يوسف بن ابي راجح محمد بن ادريس بن غانم بن مفرج العبدري الشيبي المكي :
شيخ الحجبة - وفاتح الكعبة - ولي ذلك بعد محمد بن ابي بكر الشيبي حتى مات في سادس عشر رمضان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة بمكة ودفن بالمعلاة . . وكانت مدة مباشرته ستة اعوام الا يسيرا .
- ٨٤٦ - ديوان قيس بن الملوح مجنون ليلى
أهدي الي ، حضرة صاحب الفضيلة العلامة الجليل السلفى النبيل الشيخ محمد حسين نصيف أمد الله في حياته الكريمة ، وذلك بعد عودته المباركة من رحلته الميمونة الى ( تركيا ) و ( لبنان ) في هذا الصيف ١٣٨٨ مجلدا متوسط الحجم - مطبوعا بمطبعة ( الجمعية التاريخية التركية بأنقرة ١٩٦٧ م ) هو ديوان ( قيس بن الملوح مجنون ليلى ) . وهو أنيق الطبع جميل الترتيب والتبويب . وقد حققته وقدمت له بدراسة نقدية في حياة الشاعر وديوانه الدكتورة ( شوقية انالجق ) أستاذة اللغة العربية بجامعة أنقرة . . ويقع الديوان في ١١٠ صفحة بالعربية ، وهو مفهرس وفي حلة قشيبة . . وملحق به كلمة الدكتورة باللغة التركية المكتوبة بالحروف اللاتينية .
ومما قرأته الى أوله قول قيس . . عفى الله عنه :
ذكرتك - والحجيج لهم ضجيج
( بمكة ) والقلوب لها وجيب
فقلت - ونحن في بلد حرام
به لله اخلصت القلوب
أتوب اليك يا رحمن مما
عملت ، فقد تظاهرت الذنوب
فأما من هوى ليلى . . وتركى
زيارتها !! فانى - لا أتوب !!
فكيف وعندها قلبي رهين
أتوب اليك منها او انيب ؟!
قلت : ومع ان كل ما في الديوان شائق فائق . . ومتخير ، ورائق . . الا أن أهم ما يلفت النظر ويوجب الاكبار والتقدير والاعجاب ، هو اهتمام الدكتورة المشار اليها بهذا الديوان العربى . . ودراسته ونقده . . وما ذلك بالغريب على بلاد اسلامية طالما برز منها العلماء الفطاحل خلال قرون عديدة . وكانت من أعظم مصادر الحضارة الاسلامية . وما تزال مكتباتها زاخرة بالتراث العربى والاسلامى الذى تشد اليه الرحال . . وتحلق الطائرات . . وكم لها من مآثر ومفاخر خالدات في مجالات الحرب والسياسة ، والعلم والأدب . . وشواهدها ما برحت ماثلة . . في حواضرها الكبرى ومدنها الجميلة . . وانها لبشرى أزفها لروادب العربي وشداته فى جميع الاقطار العربية من المحيط الى الخليج أن تعنى جامعة ( انقرة ) بتراثنا الأدبي الرائع . . ويتصدى لدرسه وتحقيقه وطبعه ونشره . . ذوات الفضل والتخصص من عقيلاتها والمصونات ، وأن تدرسه فيها الطالبات الناشئات ، منقحا مصححا سليما من الشوائب والتطبيعات ، فان ذلك - وفي زماننا هذا - دليل على خلود الصلات الوثيقة بين الأمة العربية وجميع من آمنوا بالله
ورسوله صلوات الله وسلامه عليه في مختلف بقاع الارض .
وعسى أن تتاح الفرصة قريبا لطالباتنا المتخصصات لرد الجميل وشكران الصنيع بترجمة وتعريب ما كتب باللغة التركية المهذبة في مختلف العلوم والفنون ان شاء الله فان وشائج الصلات لأقوى من أن يعتريها الوهن على مر الحقب والعصور بين من حملوا لواء الاسلام خفاقا الى قلب أوروبا . . منذ قرون طويلة !! فحيا الله الدكتورة ( شوقية ) وأترابها وأخوتنا في التوحيد والايمان من الشعب التركى المكافح المحافظ على دينه القويم وسبيله المستقيم .
وأختم هذه الشذرة بقول قيس بن الملوح :
راحوا يصيدون الظباء ، واننى
لأرى تصيدها علي حراما
اشبهن منك سوالفا ومدامعا
فأرى على لها بذاك ذماما
أعزز على بأن أروع شبيهها
أو ان يذقن على يدى حماما !!!
وأزجى الشكر مضاعفا لفضيلة الشيخ محمد نصيف الذي لم يأل جهدا في نشر العلم والأدب . . وتوثيق العلاقات الروحية والأدبية والعلمية مع كل بلد اسلامي عريق ، أطال الله عمره ، وأحسن جزاءه على ما يبذل في سبيله من جهاد متواصل منذ نشأته المباركة . . والله لا يضيع أجر المحسنين .
