يا تائها يزجى خطا التشريد من قطر لقطر
ظمآن يحدوه السراب يلوح براقا ويغرى
ادمى خطاه الشوك لكن أين يمضى ! ليس يدرى
مزق شراع الصبر ، لم يمخر عبابا فلك صبر
واركب أعاصير الفداء تجئك بالفتح الأغر
لا تنتظر صحو الضمير فلن يحس بدون زجر
خل الخيام فخندق . . يحميك من حر وقر
فى حضنه تجنى الثمار ويستقى من خير نهر
لا تسالن عن السلاح فانت ذو ناب وظفر
ارواح من ضحوا صدى يزقو بظلمة كل قبر
فى ضفة الاردن . . فى الجولان . . فى صحراء مصر
لهفان يستعدى لهيب الحقد فى دم كل حر
ضد جراحك بالجراح فانها آلاء فجر
واقرن وعيدك بالوثوب لمفتكة حمراء بكر
ما الوعد ان تخب الصواعق محرقات غير هذر
واثار فان تسقط شهيدا ينفجر بركان ثار
بالحزم والدم طهر الاقداس شبرا بعد شبر
هد الغزاة طغى فثب واجعله ايذانا بجزر
وازرع كهوف الليل من قطف الردى اشباح ذعر
واكس السماء سحاب نار والبطاح بساط حجر
الق المدافع يكتب التحرير سطرا اثر سطر
اهون بمن لفظتهم الآفاق من ذئبان غدر
صمتا دعاة السلم فى الأذان عنكم سد وقر
لا يدفع الشر المحيق بساحنا الا بشر
للقائل الاقوى يدا . . فصل الخطاب بكل امر
