إلى البطل المجاهد المطران إيلاريون كبوشي ضيف الجالية العربية فى الأرجنتين
لا الجاه حقق آمالي ولا المال هيهات يروى غليل الظامئ الآل
قول والنفس قد غصت بمدمعها شط المزار فأين الدار والآل ؟
جارت علينا النوى لم يجدنا حذر واغتالنا من صروف الدهر مغتال
ياقلب كم ذا نلاقي في هوى وطن آمنت أن هوى الأوطان قتال
لقد حملنا على الأهداب صورته ولا يزال على الأهداب يختال
خضنا من الهول أشكالا وما برحت تسعى إلينا من الأهوال أشكال
لكم زرعنا فلم نحصد سوى ندم وكم تمتع باللذات بطال
حملت يا قلب مثلى ألف قاصمة لولا السفاسف لم يتعب لنا بال
أبنا عن الدار يحدو خطونا طمع فآب بالخزي والخذلان جوال
ما كان أسعدنا لو أن مركبنا ردته للشط يوم البين أغلال
هذى القصور إلى فوق السحاب سمت أعز منهن فى واديك عرازل
ماذا يفيد الغني إن كان صاحبه يغص بالماء حتى و هو سلسال
إني لأحسد من يغفو على أمل ويستفيق فلاهم وبلبال
إذا خلا القلب من صفو وعافية فلن يردهما مال وإقبال
يا قادما من ديار الأهل تسبقه كمائح النور أقوال وأفعال
تناقل البرق ما أحييت من رمم وسوف تنقله بالزهو أجيال
وصفق المجد إجلالا وتكرمة لسيد لا يفي أيديه إجلال
دعنا بثوبك نمسح جرح غربتنا روائح الدار من ردنيك تنهال
دعنا بدرك نشبع جوع لهفتنا هيهات يشبع جوع النفس بقال
دعنا بوجهك نلمح وجه أمتنا إن الديار لتهوى وهي اطلال
إن البطولة أنواع ، وأنكرها تلك التى رأيها قتل وإذلال
تمشى على جثث الأطفال ضاحكة جذلى ، كأن طريق المجد أطفال
ليس الذي ليله سعى وتضحية مثل الذى ليله كأس وموال
لكم حلمنا بأبطال غطارفة ثم استفقنا فزال الحلم بل زالوا
لم يبق مما ادعوا إلا سفاسفهم أهكذا يدخل التاريخ أبطال ؟
يا ابن الكنيسة ، بل يا ابن الفضيلة ، بل
يا ابن العروبة لا يحزنك ما قالوا
قالوا : سعيت ولم تفلح فقلت لهم : صدر السماء لمن جدوا وما نالوا
إن الجهاد طريق لا تخوم له فلا يحاوله مرتاب ومكسال
لطف المسيح و سيف المصطفى التقيا فى راحتيك كما نبع وشلال
إذا طغى البطل لم ترهب مخالبه وإن دعا الحق لبى منك صوال
جابهت بالصيحة المثلى أخاصلف يقوده اثنان جزار ودجال
فحار كيف يرد الطعنة اخترقت دروعه ، فهى أشلاء وأوصال
ظنوك تخشى عوادى السجن فاغرة فاها كما يحتفى بالقوت أكال
ظنوك تنبذ ما قدست من قيم وتستجيب لما قالوا وما كالوا
فدك صوتك ، إذ دوى ، ظنونهم كما يدك بيوت الرمل زلزال
وانساب بردا على أضلاعنا وشذي
إن الحقيقة في الديجور مشعال
ومن يكن مؤمنا بالله ، معتصما بقوة الحق لم توهنه أهوال
مولاى عفوك إ ما شاب قافيتى صاب ، فهل أنا يا مولاى عسال ؟
أنا هزار غريب عن خميلته ألهته عن واجب التغريد أشغال
تمشي الرطانة فى شدوى فتفسده
ويخنق الوتر النشوان إعوال
حسبي إذا عيروني أن ستغمرني
من فضل ربي ومن جدواك آظلال !
