. . الاستاذ عبد القدوس الانصاري مدير مجلة المنهل الغراء تحية عاطرة . وبعد فانني أبعث لحضرتكم من طيه باقة شعرية انفح بأريجها شهداء فلسطين المقدسة ، وحسبى بمجلتكم الغراء منبرا أرسل على أعواده صيحات الفجيعة وانات الشجون وصدحات المجد والفخار ( ) جازان (
تحية شهداء المجد والشرف عطراء كالمسك اوكالروضة الأنف !
ونغمة تبعث ) التاريخ ( مبتسما برائعات من الاسفار والصحف
ريات تنشقت ) الدنيا ( روائحها ورفرفت بجنان الخلد والغرف
جرى اليراع بها طلقا وأرسلها مخضلة بشئون المدمع الذرف
افدي الألى رة والأعلام وانتظموا صفا على وحدة الغايات والهدف
مضوا وعصف ) الرزايا ( فى مناهجهم عات ، وليل ) المنايا ( حالك السدف !
في الجو رعد ، وفوق الارض زلزلة والبحر مزدحم الأحشاء بالقذف
وبين مدرجة ) الأفلاك ( سائرة ومسبح ) الحوت ( أسباب من التلف
سمت بهم فاستطاروا للوغي همم أبية لا تبالي حيل معتسف
صيد تبخترت الدنيا بنخوتهم واسفرت عن محياها من الصلف
كأنهم وكأن ) الحرب ( دائرة هيم توافت على ورد من اللهف
كأنهم فى ميادين الوغي شهب لهيب منقضها فى اثر منقصف
أفدى الألى بذلوا ) الارواح ( خالصة ) لله ( . ) للوطن ( المنكوب ) للشرف
٠دارت كؤس المنايا الورق فائضة فعب كل كريم ماجد أنف
وما بني المجد إلا كل مقتحم بقلبه غمرات البأس والتلف
مشيع يستقل العبء كاهله سامي الفؤاد محب للعلى شغف
والمجد لا تعتليه أمة نكصت عن الخطوب بأنف المرغم الرعف
أبطال يعرب إن ) القدس ( مضرحة ) للرسل ( ) والانبياء ( الزهر والحنف
وانتم ) الشهداء ( الغر تجمعكم بهم صفات التفاني في هوى النصف
سمت بكم هامة التاريخ افئدة هبت تناهض بغي الغاصب السرف
تباضة بدم ) الأيمان ( أزعجها صوت الضعيف بكف الخائن العنف
صوت يرج صداه الارض زلزلة وتقشعر الرواسي خشية الرجف
لما أهاب بهم طاروا بافئدة حرى أمثلة عليا من السلف
يستعذبون المنايا فى مآربهم لا كالذى هام بالمرعى وبالعلف
إن النفوس إذا جلت مطالبها ترفعت عن حياء الذل والترف
فحسبكم فى سماء المجد منزلة تشع نورا على الاجيال والخلف
جازان .
