من مقدمة خليفة محمد التليسي
هذا عمل ضخم ، ذلك أصدق وأوجز ما يمكن أن يقال عن هذا العمل الذى الذي قدمه الينا الاستاذ الباحث والاديب محمد صالح الجابرى فى هذا السجل الكبير لوقائع الجهاد الليبي ويومياته من خلال الصحافة التونسية .
هو ضخم بما بذل فيه صاحبه من مجهود فردى مبارك تعجز عن النهوض بأعبائه مؤسسات ولجان
وهو ضخم بما تضمن من معلومات تاريخية هامة ، وما تجمعت فيه من وقائع وأحداث وتفاصيل تجد سبيلها الى النور وينفض عنها الغبار للمرة الاولى بعد سنوات طويلة من الاغفال والاهمال .
وهو ضخم بما يتوخى به مؤلفه وجامعه منم أهداف كريمة نبيلة تؤكد على الروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين وتعمق الاحساس بالماضى المشترك والمصير المشترك .
وهو ضخم بما يتضمن من تحية وبعث واحياء لتلك المواقف البطولية المشرفة التى وقفتها الصحافة التونسية والاقلام التونسية بما يفتح آفاقا للباحثين . . أدوارها القومية والوطنية ، ويضيف صفحة ناصعة الى سجل تطورها الفكرى والسياسي والادبى .
حول مفهوم النشر الفني عند العرب القدامى البشير المجدوب
هذه الدراسة محاولة لانصاف النثر الفنى ، بحثا عن مقاماته وتحديدا لمفهومه وابرازا لمنزلته عند النقاد والكتاب القدامى ، عسانا نتلافى بعض ما لحقه من اهمال ، فكأن النثر ، بالنظر الى مكانة الشعر وحسن حظوته ولهج الناس به، واهتمامهم بجميع شؤونه الخاص منها والعام ... كأن النثر بمنزلة الدخيل لم يرزق المواطنة الحق فى الادب العربي القديم .
ولولا قلة من الكتاب والنقاد امتازوا بالانصاف والحماس ، وعمق النظر والتفتح ، والنضج والثراء فى التفكير ، ونخص بالذكر منهم الجاحظ والتوحيدي ، لما وجدنا شيئا يذكر حول النثر .
وقد تبين منخلال بحثنا أن هؤلاء الكتاب والنقاد أدركوا معظم الحقائق الادبية وأهمها ، ونفذوا الى الصميم والعمق منها ، وقد اهتدوا الى كنه النثر الفني وجوهره .
