صغ من الوجد والحقيقة شعرا وتمل الحياة عزا وفخرا
وتوخ الصواب والعدل قصدا واجل عن موطن الفضيلة سترا
وأعرفنك البطولة والنخ وة واكس القريض نبلا وطهرا
وترفع عن الزخارف مما يدع النظم ذاوى الروح صفرا
والتمس للكلام معنى شريفا واغترف من صميم نجواك بحرا
واكتشف في دفائن النفس كنزا واقتطف من حدائق الفكر زهرا
واذا اعوز المداد يراعا فلتسل مهجة المعذب حبرا
أو فسخر دما تحول عن دم مع لوصف يروع هؤلاء وذعرا
واذا ما طربت لليسر بعد ال بعسر ، والانعتاق يعقب أسرا
فابك دمع السرور للفرحة الكب سرى وخل المداد ينفح بشرى
فهو من عنصر لطيف مصفي ينسق الوجد في الصحيفة سطرا
ما كيوم الجلاء في الدهر يوم رف حسنا وطاب عرفا ونشرا
أنجزت فيه زاهيات الاماني وتوافت بشائر اليمن تترى
بانسحاب المغير عن ثغر بنزر ت - فثغر البلاد يفتر بشرا
فترة للهوان والذل بادت وانطوت في قرارة اليم قسرا
بمساع من الحبيب تسامت أن تضاهي بمن يدانيه قدرا
أخفق المدعون عن نيل مسعا وباؤها بخطة الغبن خسرا
- فرصة الدهر ، ثغرة النح بنزر ت . فمن ذا يروم لقياك ذخرا ؟
أى شهم ؟ وأى قائد شعب قيض الدهر كي يسودك قهرا ؟
أى فحل موفق ثاقب العز م قضى الله أن يسومك مهرا ؟
يا حبيبا الى العلى انت من أم هرت بكر الزمان عزما وصبرا
ونفيت المنام عن جفنك المض ني لكي تقتني لتونس فخرا
ولكي تمسح الظلامة عن أر ض قضت في قرارة العسف دهرا
هذه آخر المراحل من سل سلة للجهاد أهديت عمرا
هذه قمة النهاية من صن ع فريد يشع نبلا وفكرا
واضع الاس أنت دون امتراء ، ومتم البناء تكسوه تبرا
وكذا من دعا الى النور شعبا فهو بالنجح في النهاية ادرى
والذى انقادت الحظوظ له فى ال بدء آمسى بالختم أولى واحرى
موكب للجلال والنصر يحوي ك وجمع يوليك عطفا وبرا
وأباريق أترعت بالاماني والتهاني تطيف في الرشف خمرا
وأكاليل جلتك سناء وبهاء يضيء في الليل فتجرا
هالة فذة تصول على الدهد ر بماأودعت جمالا وسحرا
الزمان المنيب وافاك عبدا مبديا عن سوالف الذنب عذرا
قائلا كم خدمت ركبك في السر ر وان كنت أرهف الحد جهرا
ولقد كنت اجتبيك بعطف بات يرعاك كلما رمت وعرا
فيسرد السهام عند ويلقي في صفوف العدو يأسا وذعرا
اننى الحظ قد منحتك ودى فاركب الحظ قد اطاعك مهرا
انت حر خصبت ود المعالي وقضيت الحياة بالمجد مغرى
وبذلت النفيس من صفو عيشوارتضيت الجحيم للخلد جسرا
فأنا أجنبيك خلا وأعليا ك على الدهر في الجماهير قدرا
انني مولع بكل عظيم شد للنبل والكرامة أزارا
باسم الثغر في قراع البلايا صامد العزم في الكريهة صخرا
مؤمنا بالنجاح مهما توالى من فنون الجلاد كرا وفر
فلذاك الذي اجنبيت بعطفى ،ولذاك الحبيب أفسحت صدرا
حالفته بناتي الشهب ليلا وحبته الايام صونا وخفرا
أيهذا الذى احتللت مكانا فى صميم القلوب تبغيه وكرا
وغدت حولك الضمائر تهفو بمزيد الحنين تلهب جمرا
واهب العتق والكرامة شعبا سامه الظلم والتعسف نكرا :
- ها أنا في قرارة الضيم أدعو ك وارجوك في الهزيمة نصرا
بت في مهمه الحياة شريدا ودهتني اللئام صفعا ونهرا
سامني الظالمون خطة ببغي فبراني السقام كبتا وقهرا
ورمتني بكل إثم ورجس عصبة للفساد تمرح ظفرا
تخلق الزور والمحال افتراء وتدوس الكمال والفضل غدرا
فاستمع قصتي وكن لي مأوى من جحيم الطغاة يلفح شرا
من لرد الحقوق مثلك يرجى ؟ من لكشف الظلام يسطع بدرا ؟
يا رسول النظام والعدل والحر رية اسحق معاقل الظلم طرا
لا تدع موطنا يضام به الح ر ولم تجل عن خباياه سترا
وتصفح مطالبا للضحايا فشهيد الاحياء بالعطف احرى
والنظام العتيد يرسخ بالعد ل فيعلو بناؤه مشمخرا
صانك الله واجتبتك المعالي ومنحت البقاء دهرا فدهرا
كي تفل القيود دوما ، وتبنى برحاب الخلود قصرا فقصرا
وتكون الفتى المؤمل دوما ليسوم الطغاة ردعا وزجرا
فتعم البلاد فرحتها الكب سرى وتبدو الحياة يمنا ويسرا
